الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عميد كلية تربية عين شمس يوضح فكرة البحوث العلمية متعددة التخصصات

عميد تربية عين شمس
عميد تربية عين شمس

أكد الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الجامعات المصرية تحتاج إلى تفعيل فكرة التميز البحثي متعدد التخصصات في برامجها الأكاديمية،  وتوجهاتها البحثية، بحيث تتضمن رؤية المؤسسات التعليمية التي ترغب في تعزيز فكرة التميز البحثى متعدد التخصصات إصلاحًا مؤسسيًا منهجيًا يسهل البحث والتعليم متعدد التخصصات، لافتا إلى أن هناك أكثر من 100 برنامج  للدراسات العليا في الجامعات المصرية متعددة التخصصات،  بهدف توسيع نطاق الدراسات الجامعية.

وفى هذا الاطار قال الدكتور ماجد ابو العينين عميد كلية تربية جامعة عين شمس ان البحوث العلمية متعددة التخصصات هو في الحقيقة إتجاه نحو إعادة الشئ لأصله وهو الاتجاه الحديث في التعامل مع العلم وموضوعاته تأسيسًا على مبدأ "وحدة المعرفة" و "تكامل العلوم"  و"الدراسات البينية" (من كلمة "بين" نسبة للمسافات بين العلوم المختلفة) لأننا على مستوى الإنسانية ودون أن ندري قد مضينا على طريق فصل العلوم  فهذا علم الفيزياء وهذا علم الكيمياء وهذا علم البيولوجي وهذا علم الرياضيات وهذا علم الفلك  وهكذا للدراسات الأدبية والإنسانية والاجتماعية  إلخ .. 

وأضاف عميد تربية عين شمس خلال تصريحاته لصدي البل انه لو استمر الحال على ماهو عليه لأصبحت الدراسات العليا بما فيها الماجستير والدكتوراه في المستقبل القريب وكأنها مرحلة دراسية مثلها مثل الليسانس والبكالوريوس .. وليست طريقًا لمتعة التعلم والتفاني في خدمة العلم يبذل من أجلها الغالي والنفيس كما كانت في الماضي.

وتابع الدكتور ماجد انه كانت  محاولات متعددة في الماضي القريب للعودة لمبدأ "وحدة المعرفة" من خلال "الدراسات البيئية" نسبة للبيئة و "العلوم المتكاملة" نسبة لتكامل العلوم  ومازالت مستمرة وأنتجت العديد من البحوث العلمية التي أسهمت في حل مشكلات مثل إيجاد مصادر جديدة للغذاء والدواء والملبس والمسكن  ومكافحة التلوث  وصون التنوع البيولوجي  من خلال رصد الظواهر المحيطة بهدف التنبؤ بها والتحكم فيها بما يصب في تحسين معيشة الإنسان وإعمار الأرض الذي هو هدف العلم الأول وهو ماينطبق عليه "التنمية المستدامة" في شتى المجالات. 

وأوضح أن مبدأ "العلم للعلم" الذي كان خطوة وسيطة تهدف لتراكم المعرفة كمصادر للباحثين التطبيقيين؛ لاستخدامها عند الحاجة في تجميع المعلومات والخروج بمنتج لاحقًا؛ فقد بدأ يتوارى مقابل العلم لخدمة البشرية بشكل مباشر وسريع لايقبل الانتظار  وكنتيجة للتسارع الهائل في وتيرة التقدم ومايتطلبه من فتح مجالات جديدة للمنتجات التكنولوجية التي تعين الإنسان على الحياة في ظل هذه المتغيرات.

 وأكد ابو العينين انه من هنا كان التأكيد على البحوث العلمية "البينية" من الكلمة "بين" وبالتالي مع تطور المعرفة بدأنا نلاحظ إختفاء الباحث الأوحد مثل "داروين" أو "أديسون" أو "جراهام بيل"  وحل محله فريق الباحثين بقيادة "فلان" مثل زويل وغيره  فأصبح الاتجاه الحديث يركز على تناول الموضوع الواحد من جوانب متعددة بما يكفل جودة المنتج النهائي  بل وأن الجامعات الجديدة أغلبها لم يعد يقدم علومًا منفصلة تقليدية بل حزمة علوم أساسية مع أدبية مع اجتماعية وعلى سبيل المثال المبسط لا الحصر مثل دراسة علم اللغة مرتبطة بدراسة علم وظائف الأعضاء وعلم الاجتماع والجغرافيا، وكذلك دراسة "التغير الاجتماعي" مرتبطًا بالدراسات الإنسانية والاقتصادية، ومثل دراسة "الأمراض" المختلفة ليس من الوجهة الطبية والكيميائية فقط لكن من الوجهات الاجتماعية والاقتصادية .. إلخ  من أجل تعميق الفهم ومواكبة متغيرات العصر والوصول لحلول سريعة لمشاكل معاصرة.