الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد مقتل لقمان سليم.. الخوف والفزع يشعل نفوس شيعة لبنان

لقمان سليم
لقمان سليم

بات معارضو حزب الله اللبناني جميعهم في قلق وخوف على مصيرهم وحياتهم بعد اغتيال الناشط اللبناني الشيعي لقمان سليم الذي لقي حتفه بأكثر من 4 رصاصات مابين الظهر والرأس.

ونشرت صحيفة الشرق الأوسط، تقريرا عن انتشار الخوف والهلع والفزع في صفوف الطائفة الشيعية داخل لبنان لعدم شعورهم بالأمان والاطمئنان في ظل بطش حزب الله وتنكيله بأعدائه.

وتواصل الصحيفة رصدها للمشاعر التي تنتاب اللبنانيين في هذه الآونة بعد مقتل لقمان وتقول "يشعر المعارضون اللبنانيون بشكل عام، والشيعة منهم بشكل خاص، بأن الخناق قد ضاق عليهم بعد عملية اغتيال الباحث والناشط السياسي لقمان سليم، ويخشون من لائحة تضم عددًا من الشخصيات قد يتم العمل على اغتيالها تباعًا كما حصل في المرحلة التي سبقت وتلت اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري عام 2005".

وهذا المعارض الشيعي لـ"حزب الله" علي الأمين، لم يستطع إخفاء مخاوفه من بطش واغتيال الحزب والتنكيل بمعارضيه  حيث كشف عن مجموعة من الإجراءات التي اتخذتها لتأمين حياته و سلامته. 

ويتابع الأمين بحسب صحيفة الشرق الأوسط  قائلا " المخاوف تتجاوز المعارضين الشيعة لتطال كل الأصوات التي تشبه صوت لقمان سليم، بخاصة الأصوات التي صدحت بعد انتفاضة 17 تشرين للتعبير عن زيف سلطة الميليشيات القائمة وعلى رأسها (حزب الله)".


وواصل الحديث الصحيفة بقوله "لا استبعد  أن تكون عملية الاغتيال هذه حلقة أولى في مسلسل اغتيالات مقبل ،  حيث تعد مؤشر لدخولنا في مرحلة جديدة يغلب عليها الطابع الأمني فالخوف شعور طبيعي لكنه لن يردعنا عن التمسك أكثر من أي وقت مضى بالنهج والمسار الذي كنا نسلكه سويًا مع سليم… لا بل سيشكل اغتياله حافزًا أكبر لنا لنبقى أوفياء للقضية".

ويستمر حديث الأمين عن اغتيال لقمان قائلا "في فترة من الفترات كنا نسمع كلامًا عالي النبرة وتهديدات مبطنة بوجه المعارضة، من ثم انتقلنا إلى الدعاوى القضائية… ويبدو أنها لم تفعل فعلها لجهة التخويف والإسكات، لذلك قد يكون (حزب الله) قد قرر الانتقال إلى القتل فحجم المراقبة الأمنية في الجنوب كبيرة لدرجة يتدخل الحزب بكل تفاصيل السكان، فكيف يتم خرق على هذا المستوى، سواء من أميركا أو إسرائيل من دون أن يكون على دراية به فإما هو الفاعل أو فليكشف عن القتلة ليبرئ نفسه".

ويعتبر الأمين أن حملات التحريض التي تشن بوجه المعارضين تمهد للاغتيالات، فليس بالضرورة أن تسبق عمليات القتل تهديدات مباشرة. 

وختم الأمين حديثه برسالة الي المجتمع الدولي مطالبا :  يجب عليه - المجتمع الدولي - الا يتخلى عن لبنان ويبقيه محكومًا من قبل المافيات، وحيث السلطة الأمنية والعسكرية تفعل ما تشاء فيه فهناك موقف دولي مطلوب لا شك، ومبادرات إنقاذية لوضع حد لسلطة تدير عملية إنهاء البلد وتقتل الشعب. 


وتلتقط خيط الحديث  الناشطة السياسية المعارضة منى فياض، حيث استنكرت  ما يتم تداوله بشان عملية الاغتيال والترويج له علي أنه  عمل مخابراتي يهدف لفتنة داخلية. 

وأضافت  "هذا ما تحدثوا عنه بعد اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، والاغتيالات التي تلت، فأتت المحكمة الدولية لتؤكد أن شخصًا منتميًا لـ(حزب الله) هو الذي قام بالعملية ولكن من يصدق أن القيادة لم تكن تعلم ونحن هنا نتحدث عن حزب حديدي يمنع صحافيًا من بيئته يدعوه للعودة إلى لبنان من إعلاء صوته".

 كما وجهت تساؤلات عبر صحيفة الشرق الأوسط  قائلة ": "هل الحزب مخترق من الإسرائيليين في منطقة الجنوب التي تخضع بالكامل لسيطرته؟! وإذا صح ذلك فما نفع المقاومة، ولماذا نستمر بهذه المهزلة؟! أضف أننا لا نفهم فائدة إسرائيل من قتل لقمان، خصوصًا إذا كان كما يتهمه الحزب عميلًا لها ولأميركا!".

ويبدوا ان فياض  تريد التأكيد على أن عملية الاغتيال رسالة موجهة الي الشعب اللبناني فقالت " قتل لقمان هي رسالة لكل اللبنانيين وليس لفئة معينة، ولكل فريق سيادي يريد تحرير لبنان من إيران ولكل صاحب رأي ولكل حر كما أنها رسالة للمجتمع الدولي مفادها بأن أي تفاوض بالملف اللبناني يجب أن يتم مع طهران مباشرة.


ولا تستبعد فياض أن يكون التركيز مرحليًا على المعارضين الشيعة "كي يكونوا رسالة لباقي الشيعة، خصوصًا أن الوضع داخل بيئة الحزب أصبح مهتزًا لحد كبير". 

واستكملت المعارضة اللبنانية حديثها قائلة : "نحن بنهاية المطاف عزل وحمايتنا يجب أن تؤمنها لنا الأجهزة الأمنية والشعب فنحن لسنا خائفين من (حزب الله) لانه هو الخائف لذلك اغتال سليم، لذا فنطالب بتحقيق دولي، لأن القضاة اللبنانيين غير محميين ومغلوب على أمرهم".

وفي نهاية حديثها وجهت رسالة، ونطلب إلى المجتمع الدولي، داعية إياه إلى ضرورة مساعدة اللبنانيين لكف يد طهران عن بلدهم  بحسب قولها.