الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نائبة: بيانات الحكومة وتقاريرها وبرامجها وأهدافها لا تتحقق إلا على الورق

مجلس النواب
مجلس النواب

وجهت النائبة سميرة الجزار، عضو مجلس النواب ، عدة تساؤلات لوزيرة التخطيط الدكتورة هالة السعيد، تعليقًا علي البيان الذي ألقته أمام الجلسة العامة لمجلس النواب برئاسة المستشار حنفي جبالي ، اليوم الإثنين.

وتساءلت الجزار قائلة كافة التقديرات الصادرة عن المؤسسات الدولية عمومية ظاهرة تراجع النمو الاقتصادى،  فكيف تحول العجز الكلى بالموازنة العامة إلى فائض للمرة الأولى منذ 10 سنوات بالرغم من تراجع نمو الإقتصاد العالمى؟

كما تساءلت عن السياسات التى تمت لعلاج اختلال الميزان التجارى؟  وما الخطط التى تعمل على تنمية التصدير غير البترولى (23 مليار دولار) وتقليص  الواردات السلعية التى بلغت ( 69 مليار دولار) ؟ وهل سيتم الحد من الإقتراض؟ وكيف سنواجه أعباء الدين العام من أقساط وفوائد؟

وتابعت: لدينا 3.1  مليون عامل عاطل ومعدلات فقر 32.5% ومعدلات أمية 25.8% ،  فما هى الخطط التى ستواجه البطالة والفقر والأمية؟ وما النسب المستهدفة فى الموازنة الجديدة؟

وتساءلت هل تم الإلتزام بالإستحقاقات الدستورية المقررة في الخطة وتخصيص المتطلبات التمويلية للصحة والتعليم والبحث العلمى؟ وما مصير تخصيص 10 مليارات جنيه من الإستثمار المحلى لتصويب الاختلالات بين الأقاليم والمحافظات ومراعاة الفجوات التنموية ومؤشرات الفقر والبطالة والأمية؟ وكيف ولمن صرفت ؟ وما هى معايير الصرف وما هى النتائج؟ ولماذا لا يتم تصويب الإختلالات بخصوص الخدمات والبنية التحتية فى القرى عن المدن وفى الأحياء الفقيرة عن الأحياء الراقية وفى الشوارع الجانبية عن الشوارع الرئيسية حتى يشعر المواطن بما لا يشعر به من تنمية.

وقالت :فى لجنة الخطة والموازنة أمس عند مراجعة الحسابات الختامية لوزارة الإعلام رصدنا مبلغ 8.5 مليون جنيه سيارات للوزارة منها 4 سيارات ركاب الوزير بمبلغ 5 ملايين وذلك فى ظل سياسة الدولة نحو ترشيد الإنفاق ، هل لديك معلومات بهذا الخصوص؟

وأضافت: معدل النمو الإقتصادى زاد من  4.3% عام 15/16 إلى 6% عام 19/20 ،  فلماذا وبكل صراحة لا يشعر المواطن بهذا التحسن؟ و ما هي تطورات ومصير المشروع القومى لإنشاء 13 مجمعا صناعيا بالمحافظات فى خطة التنمية المستدامة للعام المالى 19/20 ؟ وهل ستكون هذه المجمعات قاعدة صناعية عريضة للصناعات المغذية للمصانع الكبيرة ولمصانع القطاع العام؟ أم سنكرر مأساة مجمع مبارك للصناعات الصغيرة فى المدينة الصناعية بأكتوبر وغيرها التى أصبح 95% من وحداته مهجورة؟ 

وتساءلت بالنسبة للإعتمادات الإضافية، ماهو أبرز مشروع طارئ أثناء العام المالى ؟ وهل الموافقة على الإعتماد تكون من سلطة الوزير الطالب أم من سيادتك؟ كما تم إنفاق 121.50 مليون جنيه استثمارات لهيئة نظافة وتجميل القاهرة ،  لم أر تجميلا سوى فى ميدان التحرير ولم أر نظافة سوى فى الأحياء الراقية؟ ولابد من المحاسبة على الأداء والنتائج 

وتابعت: فى الصفحة الرسمية للوزارة فى بيانات الحسابات القومية أجد بيانات الناتج المحلى الإجمالى أما بيانات الناتج المحلى للمحافظات فهى غير متوفرة وآخر بيانات معلنة قديمة لعام 15/16 فلماذا؟

وقالت "الجزار" : بيانات الحكومة والتقارير وبرامجها وأهدافها لا تتحقق إلا على الورق ولا أراها فى الواقع ، لذلك أطالب فى  الخطة الجديدة حلول جذرية لمعاناة الشعب المصرى قبل فوات الأوان.

وأقترحت فتح المصانع المغلقة وحل مشاكلها التمويلية والإنتاجية والتسويقية ولا نعرض أصحاب المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر للمنافسة الشرسة مع الواردات الصينية وعلى الدولة التدخل والإلتزام بشراء منتجات هذه المصانع وتغذية المصانع الكبيرة أو بيعها وتصديرها المهم هو عدم ترك صغارالصناع والزراع للأسواق والمنافسة الشرسة وعلى الدولة حمايتهم كما يحدث فى الخارج.

واختتمت عضو مجلس النواب تساؤلاتها، قائلة:"أنا غير مطمئنة لما يحدث فى أرض الواقع أمام عينى من معاناة الشباب من بطالة ومن معاناة أهالينا من الفقر والأمية وتدهور الحالة المعيشية وتدهور التعليم والصحة، وأرى معاناة كبار السن بعد أن ضحوا حياتهم لأجل هذا البلد من التأمين الصحى وضعف المعاشات بالإضافة لبنية تحتية هالكة وبيئة غير نظيفة وماء وطعام غير صحى فى معظم مصر".