الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عمليات قتل بقطع الرؤوس.. مخاوف من تحول مخيم الهول في سوريا لبؤرة إرهابية

مخيم الهول (أرشيفية)
مخيم الهول (أرشيفية)

يشهد مخيم الهول في سوريا، وضعًا أمنيًا هشًا، وسط مخاوف من تحوله إلى بؤرة إرهابية، بسبب أتباع تنظيم داعش، الذي يقدر عددهم بالمئات داخل المخيم.

وشهد المخيم الذي يضم عشرات الآلاف من النازحين، وأفراد من عائلات مقاتلي داعش، منذ بداية العام الجاري 14 عملية قتل على الأقل 3 منهم بقطع الرؤوس، وذلك وفقًا لتقرير أعده موقع "ميدل إيست آي" البريطاني حول المخيم.

وحذّرت الأمم المتحدة الشهر الماضي من تفاقم الوضع الأمني المتدهور أساسا في مخيم الهول الذي تتولى الإدارة الذاتية الكردية الإشراف عليه ويضم نحو 62 ألف شخص، ثمانون بالمئة منهم نساء وأطفال.

وقال مسؤول النازحين والمخيمات في شمال شرق سوريا شيخموس أحمد: "بلغ عدد الذين تم قتلهم في مخيم الهول منذ مطلع العام حتى الآن 14 شخصا، ثلاثة منهم عبر قطع رؤوسهم" والبقية عبر "طلقات نارية من مسدسات كاتمة للصوت".

واتهم أحمد خلايا داعش بالوقوف وراء عمليات القتل، بالتنسيق مع النساء الأجانب في المخيم بهدف "إثارة الفوضى والخوف وقتل المتعاونين مع إدارة" المخيم.

وكشف أحد العمال في المجال الإنساني، والذي رفض الكشف عن اسمه، عن وجود توترات عشائرية قد تكون خلف بعض الجرائم في المخيم، حيث شهد المخيم في الأشهر الأخيرة عدة حوادث أمنية بينها محاولات فرار وهجمات ضد حراس أو عاملين إنسانيين.

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت الشهر الماضي عن "12 عملية قتل لمقيمين سوريين وعراقيين في المخيم" في النصف الأول من يناير.

وفي تقرير مفصّل نشرته الأسبوع الماضي، حذّرت لجنة مجلس الأمن الدولي العاملة بشأن تنظيم داعش، ومجموعات جهادية أخرى من أنّ مخيمات النازحين ومرافق الاحتجاز، خصوصا في شمال شرق سوريا تمثّل "تهديدا كامنا".

وقالت "أُبلغ عن حالات من نشر التطرف والتدريب وجمع الأموال والتحريض على تنفيذ عمليات خارجية في مخيم الهول"، مضيفة "يعتبر بعض المعتقلين مخيم الهول آخر ما تبقى من الخلافة" التي أعلنها التنظيم عام 2014 على مناطق سيطرته في سوريا والعراق المجاور قبل أن يتمّ دحره منها.