- سياحة النواب: إنشاء تطبيق إلكتروني لتعريف السياح بمعالم مصر أبرز أشكال الدعاية والتسويق
- اتصالات النواب تطالب بعمل خريطة إلكترونية تروج للمعالم السياحية بمصر
- وكيل سياحة النواب: رصد مشكلات القطاع السياحي ورقمنته أبرز أوجه التنشيط
عقدت وزارة السياحة والآثار اجتماعًا مع وزارة الاتصالات لمناقشة مستجدات الأعمال الخاصة بدمج وتطوير البوابات التكنولوجية لوزارة السياحة والآثار سواء الخدمية أو الترويجية، وإنشاء تطبيق على الهاتف المحمول (موبايل أبليكيشن) لتقديم الخدمات للسائحين، بالإضافة إلى مشروع ميكنة الخدمات بديوان عام الوزارة، ومشروع تطوير خدمات طلبات البعثات الأثرية وميكنة دورة العمل، ومشروع تطوير نظام إدارة الخرائط بالمواقع الاثرية والسياحية.
ولاقى هذا الأمر إشادة كبيرة من نواب البرلمان، وذلك لجهود الدولة في إنعاش حركة السياحة من جديد مع وضع خطط تسويقية تستهدف استقطاب السائحين الوافدين من مختلف دول العالم، كما تم استعراض فوائد دمج التحول الرقمي بالقطاع ودوره في تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.
في البداية، قال النائب أحمد إدريس، عضو لجنة السياحة بالبرلمان، إن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بدعم وتنشيط القطاع السياحي، وتم تكثيف الجهود المبذولة، خاصة خلال جائحة كورونا التي أثرت تأثيرًا سلبيًا على هذا القطاع بشكل عالمي.
وأكد "إدريس"، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن خطوة إنشاء تطبيق إلكتروني خاص بتعريف المزارات والمعالم السياحية بمصر للسائحين، هي نوع من التسويق والترويج لاستقطاب الوافدين من شتى بلدان العالم، وذلك بااعتبار مصر من أول المقاصد السياحية بالعالم.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن الدعاية والتسويق تلعب دورا قويا في تنشيط حركة السياحة سواء كانت تتمثل في المبادرات أو عبر وسائل الإعلام المرئية، لكن بالوقت الراهن احتلت مواقع التواصل الاجتماعي "السوشيال ميديا" مكانة واهتماما كبير لدى الأفراد مما يدفعنا إلى دمج التكنولوجيا الحديثة وتسخيرها لخدمة المجال.
من جانبها، قالت النائبة مها عبد الناصر، عضو لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالبرلمان، إن مصر تخطو خطوات غير مسبوقة في رفع كفاءة أداء جميع الوزارات والمؤسسات بالدولة، وذلك من خلال البدء في ميكنتها والاعتماد على النظام الإلكتروني في تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.
وطالبت "عبد الناصر"، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، بعمل خريطة إلكترونية ذات طابع سياحي وأثري تختص بترويج المعالم السياحية لمصر وتسهم في منح الوافدين كافة الإجابة عن تساؤلاتهم بشأن الزيارات السياحة، لافتة إلى أن فكرة عمل تطبيق إلكتروني يقدم الخدمات السياحية للعالم أجمع من شأنه تنشيط القطاع مجددا وزيادة أعداد السائحين.
ولفتت عضو مجلس النواب، إلى أن الوصول إلى الرقمنة الحقيقية يتطلب الاهتمام بالبنية التحتية وتعريف جميع الجهات المراد دمج التحول الرقمي بها عن كيفية الاتجاه وما هي المتطلبات اللازمة لذلك، معقبة: "ممكن نعمل كتيب "كتالوج" يشرح خطوات الرقمنة بشكل صحيح ويكون بمثابة مرجع".
واختتمت النائبة حديثها قائلة: "القطاع السياحي يعد من المصادر الهامة في زيادة الدخل القومي ويرتبط ارتباطا وثيقا بالتنمية الاقتصادية، وذلك لما يوفره من عملة صعبة من شأنها إيجاد مخزون كافٍ من الاحتياطي النقدي الأجنبي".
على صعيد آخر، أشاد النائب عمرو هندي، وكيل لجنة السياحة بالبرلمان، بجهود وزارة السياحة في وضع خطط تستهدف عودة النشاط السياحي الذي شهد ركودا بسبب أزمة كورونا، مما تسبب في خسائر جعلته يتراجع في مستوى الإيرادات المالية، مما أوجد مشكلات وعوائق عدة يلزم علينا إيجاد حلول لها.
وأفاد "هندي"، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، بأن كل ما يتم إنجازه في الفترة الحالية من قبل الوزارة سواء من خلال عقد اجتماعات دولية أو إطلاق مبادرات دعائية هو مجرد خطوات تجهيزية يظهر تأثيرها بشكل فوري بعد انتهاء أزمة كورونا، معقبا: "عدد كبير من الدول اتجه للحظر والإغلاق، ولكن لا ننكر أنها مدرة بالفائدة بشكل بسيط بالوقت الحالي ولكن الأهداف المنشودة لن تتحقق إلا بانتهاء الجائحة".
وقال عضو مجلس النواب، إن لجنة السياحة تواصل جهودها في مناقشة ورصد جميع المشكلات التي تتعلق بتسريح العاملين بالسياحة، فضلا عن تلقي الشكاوى والاقتراحات من غرفة المنشآت السياحية بما يعيد إحياء النشاط السياحي مجددا.
وعن التعاون بين وزارتي السياحة والاتصالات بشأن إنشاء تطبيق إلكتروني لتقديم الخدمات السياحية للوافدين، لفت النائب إلى أن ذلك سيوفر جهودا كثيرة في إصدار حملات تسويقية، فالمواقع الإلكترونية هي المتحكم الرئيسي الآن في اتجاهات الأفراد.
وأضاف أن وزارة السياحة تعمل عن كثب على تحديث القطاع السياحي ورقمنته مثله كمثل مختلف مجالات التنمية، ويأتي ذلك بالتزامن مع تبني الدولة سياسية التحول الرقمي، مما يهدف إلى تحقيق التنمية الشاملة.
واجتمع الدكتور خالد العنانى، وزير السياحة والآثار، والدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وذلك لمناقشة الموقف التنفيذى لبعض المشروعات الخاصة بالتحول الرقمى فى إطار بروتوكول التعاون الموقع بين الوزارتين فى نوفمبر الماضى بشأن تطوير البنية التكنولوجية لوزارة السياحة والآثار.
وقد حضر الاجتماع غادة شلبى، نائب وزير السياحة والآثار لشئون السياحة، والمهندس رأفت هندى، نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لشئون البنية التحتية، وبعض قيادات الوزارتين.
وأكد الدكتور خالد العنانى أن مشروع التحول الرقمى جاء انطلاقا من استراتيجية وزارة السياحة والآثار لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وبناء منظومة معلوماتية دقيقة عن الأنماط المتنوعة للسياحة المصرية لبناء اقتصاد متنوع يعتمد بشكل كبير على إتاحة خدمات السياحة والآثار، والارتقاء بأداء العمل بالوزارة وبالخدمات الرقمية المقدمة للسائحين وتعظيم الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة فى الترويج للسياحة والآثار المصرية والتعريف بالمواقع الأثرية والمتاحف وتقديم الخدمات السياحية للزائرين والسائحين.
وأوضح الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن التعاون بين الوزارتين يهدف إلى تمكين وزارة السياحة والآثار من استخدام أحدث التقنيات العالمية فى تنفيذ خططها لتطوير خدماتها وإتاحتها رقميا، وكذلك فى الترويج للمعالم السياحية والأثرية؛ بالإضافة إلى توفير الآليات الرقمية اللازمة لتعظيم التواصل بين السائحين ومناطق الجذب السياحى فى مصر، وذلك فى إطار الدور الذى تضطلع به وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتوفير البنية التكنولوجية اللازمة لدعم وتطوير قطاعات الدولة وبناء مصر الرقمية.
جدير بالذكر أن وزارة السياحة والآثار كانت قد وقعت فى شهر نوفمبر الماضى بروتوكول تعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بشأن تطوير البنية التكنولوجية لوزارة السياحة والآثار، والذى يهدف إلى المساهمة فى تحقيق التحول إلى المجتمع الرقمي، وتطوير وتحسين الخدمات السياحية وإظهار قيمة المعالم السياحية والأثرية وزيادة فرص انتشارها لتعزيز الموارد المالية باعتبارها من أهم عوامل النمو الاقتصادي، بالإضافة إلى حفظ وتوثيق وإتاحة معلومات عن الآثار المصرية باستخدام التقنيات الحديثة، ورفع الوعى الأثرى وتعريف المجتمع المصرى والعالمى بأنشطة وخدمات وزارة السياحة والآثار، والمساهمة فى تنشيط السياحة لمصر فى الفترة المقبلة وزيادة عدد السائحين الوافدين إليها.