EN 
قال الدكتور محمد سالم أبو عاصى، عميد كلية الدراسات العليا بجامعة الأزهر سابقا، إن تحريم المدعو مصطفى العدوى، وأمثاله من السلفيين وغيرهم، لتنظيم النسل يدل على وجود فوضى فكرية لديهم، وعدم رسوخ علمى فى الاستنباط الشرعى.
وأوضح أبو عاصى، خلال حواره مع الشيخ خالد الجندى، ببرنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم الأحد"، أن اكثر الدعاة من السلفيين، فى الغالب الاعم واحد من هؤلاء، أما تجده لا منهج له فى الأصول وربما لا أصول له، أو غزارة علمه نقل آراء السابقين، أو واحد غزارة علمه فى كثرة المؤلفات التى لم يقرأ قدر ما كتب فيها، وواحد اخر غرضه أن يدغدغ عواطف الناس من العوام ويدخل عليهم ما يسرهم.
وأضاف أن هناك أيضا من هو غير متخصص فى الشريعة فمرة تراه ينكر العقل، ومرة يحتكم اليه، ليس له عاصم من العلم يعصمه، بدون أصول او قواعد لاستخراج العلم الشرعى من النصوص،وهؤلاء الموجودين على الساحة الان، وعلى الناس الا تتبع كل داعية، والحذر ممن يروجون إلى مظاهر خادعة للناس.
وأكّد الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أنّ الدعوة لتنظيم النسل؛ لا تعني التشكيك في أنّ الله هو صاحب الرزق، محذّرًا من أنّ كثرة الإنجاب، تلتهم الأخضر واليابس.
وقال : "الله كفيل برزق أي كائن حي، وقادر على ذلك، لكن الأمر يشبه الأب الذي يحرم ابنه من المصروف، من باب العقاب، هذا لا يعني أنّ هذا الأب فقير".
وأضاف: "الرزق ممكن يكون موجود، لكن الشخص يكون فقيرًا، ومش عارف يستفيد منه، مثل المليونير المصاب بالقرحة، والذي لا يتمكن من تناول الطعام مثل الشخص السليم".
وتابع: "أوجّه حديثي لمشايخ الغبرة.. ربنا بيقول: «فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْـزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ»؛ يعني الخير موجود، لكن سيدنا موسى مش قادر يوصل له".
https://youtu.be/UXJnPa_WtFw
