الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مصر تخوض مع السودان حربها ضد الإخوان الإرهابية.. تفاصيل زيارة الوفد المصري لـ دارفور المشتعل

صدى البلد

قالت وسائل إعلام إن مصر تدعم السودان بفاعلية في حربه ضد جماعة الإخوان الإرهابية وإيديولوجيتها، حيث أرسلت وزارة الأوقاف المصريةبالتنسيق مع نظيرتها السودانية قافلة من الأئمة والدعاة إلى السودان، في 4 فبراير الجاري، وتحديدًا إلى إقليم دارفور حيث اندلعت احتجاجات وأعمال عنف في الآونة الأخيرة.

وفي 10 فبراير اندلعت احتجاجات وأعمال عنف ونهب في مناطق شمال دارفور وغرب دارفور وشرق دارفور وشمال كردفان، واتهمت الحكومة الانتقالية السودانية أنصار الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير وأعضاء جماعة الإخوان الإرهابية بتأجيج تلك الاحتجاجات ونشر أيديولوجيتهم في المنطقة. ونتيجة لذلك، شنت السلطات السودانية حملة اعتقالات ضد شخصيات محسوبة على النظام السابق وجماعة الإخوان الإرهابية.

وأغلقت السلطات السودانية، في 23 يناير، 131 جمعية مرتبطة بالإخوان في جنوب دارفور، متهمة إياها بتلقي أموال أجنبية لدعم الأنشطة الإرهابية والتحريض على العنف ونشر الفكر المتطرف في المنطقة.

في إطار جهود مكافحة الفكر المتطرف ونفوذ الإخوان في المنطقة ، رحبت ولايات إقليم دارفور بالقافلة التنصيرية المصرية لنشر الفكر الوسطي ومحاربة التطرف. بحسب تقرير موقع "المونيتور" الذي يتخذ من واشنطن مقرا له.

وكشف أشرف فهمي الأمين العام للتدريب بوزارة الأوقاف المصرية ورئيس وفد الأئمة المصريين بالسودان، عن أهداف القافلة خلال مؤتمر صحفي فور وصولها، قائلًا: "القافلة المصرية - بالتعاون مع أئمة السودان -"تعمل على نشر الفكر المستنير ونبذ الفرقة والعنف والتطرف والتركيز على قضية الحفاظ على الوطن وحماية مؤسساته الوطنية".

وألقى فهمي في 5 فبراير خطبة الجمعة في مسجد نيالا بولاية جنوب دارفور حول ضرورة تعزيز التسامح بين الناس ونبذ القبلية.

ونظمت القافلة المصرية في اليوم التالي دورة تدريبية للدعاة المصريات والسودانيا بشمال دارفور تناولت الفكر المتطرف وأيديولوجيته أمام المواطنين السودانيين.

وقال وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة في تصريح صحفي في 14 فبراير إن القافلة لقيت ترحيبًا كبيرًا من قبل السودانيين حيث كان لها دور في دعم التعاون في نشر الفكر الوسطي ومحاربة التطرف. الهدف هو نشر الاعتدال ومواجهة الإرهاب ووضع حد لما يحدث في مصر والسودان".

وزار وزير الأوقاف السوداني نصر الدين مفرح مصر في ديسمبر 2020. كما نظمت وزارة الأوقاف المصرية ونظيرتها السودانية دورة تدريبية للأئمة المصريين والسودانيين يوم 21 ديسمبر 2020، حول التعاون في مكافحة التطرف ومواجهة أيديولوجيات المتطرفين. الجماعات والإخوان في كلا البلدين.

وأشاد مجلس النواب المصري بنتائج زيارة القافلة المصرية للسودان، حيث أصدرت لجنة الشؤون الإفريقية البرلمانية بيانًا بتاريخ 13 فبراير دعت فيه وزارة الأوقاف المصرية إلى تنظيم المزيد من القوافل الدينية في السودان لنشر الفكر الوسطي المستنير ومواجهة الإرهاب والأيديولوجيات المتطرفة.

وقالت أماني الطويل، مديرة برنامج إفريقيا في مركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية لـ"المونيتور"، إن إقليم دارفور بالسودان يعاني من انتشار الفكر المتطرف والحركات الجهادية وانتشار السلاح، خاصة في ظل اشتباكات مسلحة بين [السكان المحليين] في المنطقة و [أنصار] نظام البشير، ومعدل الفقر المرتفع وسلطة الإخوان هناك".

وقالت: "تعمل مصر على مساعدة الحكومة السودانية في محاربة الفكر الإخواني والتطرف، خاصة في إقليم دارفور، من خلال إرسال قوافل وتنظيم دورات تدريبية للأئمة السودانيين حول التعامل مع أيديولوجية الإخوان".

وأشارت الطويل إلى أن "محاربة التطرف في السودان هدف استراتيجي لمصر لأن الاضطرابات وأعمال العنف التي يتسبب فيها الإخوان تؤثر على أمن مصر التي تشترك في الحدود مع السودان".

وأضافت:"يجب إرسال المزيد من القوافل التنصيرية المصرية إلى السودان بالإضافة إلى دعم الحكومة السودانية الجديدة في القضاء على الفقر في إقليم دارفور".

وقال فهمي في بيان صحفي يوم 15 فبراير إن القافلة التنصيرية المصرية التي توجهت إلى السودان حققت كل أهدافها المنشودة في تعزيز المصالح المشتركة بين البلدين على المستوى الديني.

وتابع فهمي أن القافلة تهدف أيضا إلى نشر الفكر المستنير ودعم المصالح المشتركة وتعزيز العلاقات المصرية مع دول الجوار. ويظهر السودانيون مشاركة كبيرة وتفاعلًا إيجابيًا مع الأئمة والدعاة المصريين من حيث تبادل الخبرات والمعلومات".

من جانبه، قال شريف الجبلي، رئيس لجنة الشؤون الإفريقية البرلمانية، لـ"المونيتور":"تتمتع مصر بتجربة فريدة في مواجهة أيديولوجية الإخوان المسلمين ضيقة الأفق، ولهذا أراد السودان التعاون لمواجهة التطرف".

وقال: "القافلة المصرية استهدفت المناطق السودانية التي ينتشر فيها الفكر الإخواني على نطاق واسع، وشجع البرلمان المصري وزارة الأوقاف على إرسال مثل هذه القوافل إلى دول أفريقية أخرى".

وأشار الجبالي إلى أن “السودان يحاول تطهير مناطقه من آثار حكم الإخوان الإرهابية من خلال نشر الفكر المستنير وإخراج جميع أعضاء الإخوان من مراكز صنع القرار بالتزامن مع شطب اسم السودان من قائمة الإرهاب. ولهذا الغرض، وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي جميع مؤسسات الدولة لدعم السودان في تحقيق أهدافه المشروعة".

واختتم الجبلي بالقول"القاهرة تتعاون مع السودان على المستويين الأمني ​​والديني لوضع حد لمخططات الإخوان لأن مصر تريد الحفاظ على استقرار السودان".