الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

برلمانية: مئات البلاغات تحتلها قضايا المستريحين.. والحل الأمثل نشر التوعية بمخاطرها

السجن والحبس
السجن والحبس

أعربت النائبة شادية الجمل عضو لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بالبرلمان، عن إستيائها من تزايد حالات الضحايا لجرائم الاحتيال بالمجتمع المصري وتحديدا "حوادث المستريحين"، معقبة " الموضوع ده بقي ظاهرة خلاص ولازم نتصدي لها بحزم"، فهناك ما يقرب من مئات البلاغات التي تقدم يوميا تكون قضايا مستريحين.

أكدت "الجمل" في تصريحات خاصة لـ "صدي البلد"، أن غياب الوعي والثقافة لدي المواطنين هو أهم المؤثرات التي تساهم في انتصار المحتالين علي ضحاياهم ومن ثم يستلزم علينا نشر التوعية اللازمة لمواجهة هذه الظاهرة، لافتة إلي أن قانون العقوبات يواجه هذا النوع من الجرائم وتكون العقوبة لا تقل عن سنة وتصل لسنتين في حالة العود ، وفي حالات التشكيل الجماعي قد يصل الأمر للمؤبد.

ولفتت عضو مجلس النواب، إلي إننا ليس بحاجة لتغليظ عقوبات، فالحل الأمثل هو إرشاد المواطن بالوسيلة المثلي في استثمار أمواله وفق آليات قانونية تضمن له كافة حقوقه، ولكن للأسف الرغبة في التربح السريع يعمي عقولهم .

وتقدم النائب هشام حسين، أمين سر لجنة الاقتراحات والشكاوى بمجلس النواب، بسؤال إلى رئيس مجلس الوزراء المهندس مصطفى مدبولي، بشأن دور الحكومة في مواجهة ظاهرة "المستريحين" التى تتزايد بشكل مخيف خلال الآونة الأخيرة بجميع محافظات الجمهورية، وتمثل حالة من النصب الممنهج على المواطنين بحجة تشغيل أموالهم مقابل أرباح شهرية كبيرة.

وأكد "حسين" أن العديد من المحافظات شهدت خلال الآونة الأخيرة حالة من النصب الممنهج على المواطنين بحجة تشغيل أموالهم مقابل أرباح شهرية كبيرة، في ظاهرة عرفت بـ "المستريحين"، منوهًا إلى أن وزارة الداخلية تعمل على مواجهتها بتطبيق صحيح القانون على من يتم الإبلاغ عنه، إلا أن انتشار هذه الظاهرة بمختلف المحافظات يؤكد خطورتها والحاجة الأكبر لمواجهتها على مستوى الثقافة والوعي، وليس تطبيق القانون فحسب وعقوباته التى قد تكون بحاجة لإعادة نظر.

وقال أمين سر لجنة الاقتراحات والشكاوى إن الظاهرة ليست حديثة بالمجتمع المصري، لكنها كانت محدودة بمحافظات بعينها، إلا أن الأمر تطور في الآونة الأخيرة، وأصبحت منتشرة بمختلف المحافظات، وتابع الجميع مؤخرا مستريح المنيا الذي جمع ما يتجاوز المليار جنيه من الأهالي، وآخر بالشرقية أوهم ضحاياه باستثمار أموالهم فى مجال العقارات ونجح في الاستيلاء على مليار و200 مليون جنيه، وثالث بمحافظة الغربية استولي على 600 مليون جنيه من ضحاياه الذين وصل عدد البلاغات منهم ضده لـ242 بلاغا لهذه الحالة فقط، وغيرها من الحالات التى تنشرها وسائل الإعلام بشكل شبه يومي، بمختلف المحافظات.

وأضاف أن الحكومة مطالبة بدور توعوي بشأن هذه الظاهرة، خاصة أن الدولة المصرية تبذل جهودا كبيرة في دعم بيئة الاستثمار والمشروعات الصغيرة، والتى قد تكون سبيلا للاستفادة من الأموال في هذه الإطارات بدلا مما يتم من عمليات نصب عليهم من المستريحين، بجانب التوعية بثقافة ريادة الأعمال لدى الأشخاص، خصوصًا الطبقة المتوسطة، التي تفضل الإيراد المنتظم، أو البعيد عن المغامِرة.