تلقى فريق الكرة الأول بالنادى الأهلي بقيادة الجنوب افريقي بيتسو موسيمانى خسارة أمام سيمبا التنزاني بهدف دون رد فيما تعادل الفارس الابيض بقيادة البرتغالي جايمي باتشيكو مع نظيره تونجيث السنغالي سلبيا فى الجولة الثانية بدور المجموعات فى دورى ابطال افريقيا.
المارد الأحمر رفقة الفارس الأبيض سقطا فى فخ الخسارة والتعادل فى الجولة الثانية ويعول مسئولا الفريقين فى النهوض من الكبوة والصعود إلى الأدوار التالية بدورى أبطال إفريقيا.
خبراء كرة القدم إتفقوا على أن قطبي الكرة المصرية بحاجة ماسة إلى تحقيق الفوز أمام فيتا كلوب الكونفغولى والترجي التونسي بإعتبارهما بوابة العبور والتأهل فى قادم الأدوار فى البطولة الإفريقية.
فى البداية علق هاني العقبي نجم النادى الأهلى السابق على حظوظ قطبي الكرة المصرية المارد الأحمر والزمالك فى دور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا. وقال : لسه بدري بالنسبة للفريقين إن شاء الله الأهلي والزمالك يصعدوا من دوري المجموعات لكن الاهلي لازم يلعب علي أنه بطل افريقيا والمباريات داخل ملعبه مثل خارج أرضه.
استطرد : الزمالك لابد ان يكون اشرس من كده في اللعب والتركيز علي احراز الأهداف لان إهدار الفرص الضائعة الكثيرة تفقد اللاعبين الثقة مشيرا إلى أنه من الواضح مدى تأثير غياب على معلول عن الاهلي ومصطفي محمد عن الزمالك مشددا على أن ذلك من اسباب تعثر الفريقين المباراة السابقة بدورى أبطال أفريقيا.
فى سياق متصل أكد محمد حليم المدير الفنى السابق لفريق حرس الحدود أن حظوظالأهلي والزمالكفى دور المجموعات بدورى أبطال إفريقيا كبيرة للتأهل إلى الأدوار التالية وقال : تبقى حظوظ الاهلي والزمالك كبيرة فى التأهل إلى الأدوار التالية، لافتا إلى أن قطبي الكرة المصرية لهما اسم كبير فىإفريقيا.
أضاف: الزمالك حقق تعادلين أمام مولودية الجزائر على ملعب استاد القاهرة وخارج أرضه أمام فريق تونجيث السنغالي سلبيا إضافة إلى أن التعادل الذى حققهالترجي التونسيأمام الفريق الجزائرى يصب فى صالح الفارس الأبيض فيما يمتلك النادى الأهلي أفضلية رغم الخسارة الأخيرة أمامسيمبا التنزانيوذلك بعد تحقيقه الفوز أمام فيتا كلوب الكونغولى والفوز على المريخ السودانى فى الخرطوم من أجل التأهل إلى الأدوار التالية.
أوضح أنالزمالكبحاجة إلى عبور مباراة الترجي فى القاهرة لاسيما وأن عليها دورا كبيرا جدا إضافة الى اقتناص الثلاث نقاط أمام تونجيث السنغالي من أجل ضمان صدارة المجموعة.
وأضاف: الأهلي ثالث العالم الذي ترك اطيب الانطباعات في كاس العالم للأندية، الأهلي الذي استطاع ان يقف الند للند امام العملاق البافاري والذي تجاوز أحد كبار الكرة البرازيلية بالميراس هو نفسه الفريق الذي ينحني امام سمبا التنزاني المغمور وفي عديد المرات كنا تحدثنا على التحفظ الهجومي الذي يظهر بهالأهليفي عديد المناسبات رغم القوة الهجومية الكامنة التي يمتلكها أبناء موسيماني. فريق يمتلك مهارات مجدي قفشة وحسين الشحات وكهربا لا يمكن ان يكون هادئا هجوميا اما فريق في مستوى سمبا التنزاني. وهنا على الجنوب افريقي ان يراجع اختياراته التكتيكية الهجومية العقيمة لحد الان والتي لا تتماشى مع حقيقة إمكانيات الفريق البشرية.
استطرد : استغرب أيضا كيف يقبل الفريق أهدافا امام فرق متواضعة وفي صفوفه عمالقة تألقوا مؤخرا في مسابقة كاس العالم للأندية. الشناوي من أفضل حراس العالم وبدر بانون القادم منالرجاء المغربيوما قدمه هذا الرجل من توازن لدفاع القلعة الحمراء الى جانب أسماء لفتت اليها الانتباه مؤخرا كمحمد هاني وياسر إبراهيم دون نسيان ما يقدمه لاعب الارتكاز حمدي فتحي كل هذه القوة الدفاعية لم تستطع مقارعة مهاجمي سمبا الذين تفوقوا على جميع الأصعدة والمشكلة في الأهلي حاليا هى فنية بالأساس وإذا لم يستطع موسيماني تجاوز اخطائه فربما تتعقد الأمور وربما يصبح قرار الإقالة قريبا. لان الأهلي فريق كبير تعود على الإنجازات ولن تصبر جماهيره وحتى ادارته على مثل هذه الإخفاقات.
وقال أيضا : العنوان الأبرز الاخر بين اسوار القلعة البيضاء هو التعادل الثاني الذي حققه الزمالك امام تينجت السنغالي بعد الكبوة الأولى والاكتفاء بالتعادل امام مولودية الجزائر في القاهرة بالذات. الفريق اكتفى بحصد نقطتين من جملة 6 نقاط لكن الاغرب من هذا هو صيام الزمالك عن التهديف في مباراتين وهذه الأرقام تعطينا فكرة غير مطمئنة على مسيرة فرسان القلعة البيضاء سيما وجودهم في مجموعة صعبة لم تبح الى حد الان بأسرارها في وجود اندية صعبة المراس يتقدهم الترجي التونسي العتيد.
وعن حظوظ الزمالك قال : في الحقيقة كان الفارس الأبيض قريبا جدا من نحت مسيرة تاريخية كبيرة بعد الفوز بالقاب عديدة في ظرف وجيز الى ان جاء رحيل مهندس هذه الإنجازات الفرنسي كارتيرون الذي ترك فراغا كبيرا. واعتبر ذلك منعطفا هاما في تاريخ الزمالك القريب ومن هنا كانت مهمة البرتغالي باتشيكو صعبة خاصة بعد خسارته اللقب الافريقي الاغلى لصالح الغريم الازلي الأهلي. نقاط قوة الزمالك في مجموعة اللاعبين الموجودين بين اسوار النادي التي كانت تتصدر كل العناوين ولكن بعد التراجع الأخير أفلت بعض الأسماء ودخل الزمالك في نفق التجديد لأبرز نجومه كالفرجاني ساسي وما اثاره ملف التجديد مع الفريق من ردود أفعال متباينة حول الفريق.
أوضح أن فريق الزمالك مطالب بالبحث على استقرار الفريق هذا مما لا شك فيه لكن أيضا على المدرب باتشيكو تحمل مسؤولياته الفنية في إدارة الفريق وارجاع الاشعاع للاعبيه في مرحلة أولى ثم اشعاع الفريق في مرحلة ثانية. ولا يكفي حسب راي تألق الفريق محليا وهو المتصدر بفارق مريح على منافسيه لا يكفي ذلك لتكون في صدارة الاحداث افريقيا.
واختتم حديثه وقال : خلاصة القول ممثلي الكرة المصرية في الفترة الأخيرة في وضع لا يحسدان عليه رغم كل الترشيحات التي تصب في صالحهما لما يمتلكانه من إمكانات بشرية هامة وفي فترة تشهد أيضا تراجع عديد المنافسين التقليديين كالترجي والوداد ومازمبي. لكن قد يكلف هذا التراجع الفريقين كثيرا اذا ما استفاقت الفرق التونسية والجزائرية والمغربية ورجعت الى سطوتها ولعل انتصار الوداد الأخير خارج الديار في انجولا بالذات امام بيترو الانجولي يمثل رسالة قوية الى كل الخصوم.