الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سفير أمريكا السابق في تل أبيب: إسرائيل تمتلك فرصة ذهبية للتأثير على الاتفاق مع إيران

بايدن ونتنياهو وخامنئي
بايدن ونتنياهو وخامنئي

قال دان شابيرو، السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل، والباحث حاليًا في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب، إن الرئيس جو بايدن ليس لديه أوهام على الإطلاق حول طبيعة النظام في إيران، لكنه جاء أيضًا إلى الرئاسة بواقع يحتاج إلى معالجة. 

وأضاف الدبلوماسي البارز، في مقابلة مع Ynet، اليوم الأحد، على خلفية التقديرات بأن الإدارة الأمريكية الجديدة ليست في عجلة من أمرها لإزالة ضغط العقوبات عن طهران، قائلا "بينما تسعى للعودة إلى الاتفاق النووي معها، تواصل إيران القيام بعمليات خطيرة في سوريا تواجهها إسرائيل وكذلك ضد القوات الأمريكية في العراق واليمن ولبنان.

وفيما يتعلق بحقيقة أن الإدارة الأمريكية الجديدة في عجلة من أمرها لإزالة ضغط العقوبات عن طهران، قال الدبلوماسي الأمريكي إن "إيران الآن أقرب إلى اختراق نحو الحصول على أسلحة نووية مما كانت عليه عندما كان الاتفاق النووي ساري المفعول، قبل مغادرة ترامب، حيث لم يبق أمامها سوى أربعة شهور لتحقيق ذلك".

وأضاف: "إيران مستمرة في القيام بعمليات خطيرة في سوريا تواجهها إسرائيل، وكذلك ضد القوات الأمريكية في العراق واليمن ولبنان".

وتابع قائلا إن "العقوبات الأمريكية على إيران لم تغير من هذا الواقع" مستطردا أن "الولايات المتحدة كانت أكثر عزلة في عهد سياسات الرئيس السابق دونالد ترامب، دون أي دعم لنهجه باستثناء إسرائيل والسعودية والإمارات، لكن دون أي دعم من أوروبا، وبالتأكيد من روسيا، لذا كان من الصعب النجاح في الاتجاه الذي سلكه ترامب".

واسترسل السفير الامريكي في اسرائيل سابقا، قائلا: " الرئيس بايدن لا يسارع للعودة إلى الاتفاق، وأعتقد أنه يتحلى بالصبر ويمارس ضغوطا على إيران لتقرر ما إذا كانت مستعدة للعودة إلى التزامها في الاتفاق".

وأضاف أن هدف الرئيس الامريكي استخدام الاتفاقية الأولى كأساس يمكن من خلاله التفاوض على اتفاق أطول وأقوى بكثير وأوسع نطاقا من شأنه أن يمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية وتناول أيضا قضايا أخرى: دعم الإرهاب والصواريخ الباليستية".

وتابع شابيرو، قائلا "هناك خلافات بين الولايات المتحدة وإسرائيل حول الاتفاق الأول، ولكن بشأن الاتفاق الجديد الذي سيكون أطول وأوسع وأقوى، أعتقد أن هناك الكثير من الأمور المشتركة بين إسرائيل والولايات المتحدة ودول في أوروبا، والخليج وغيرها".

واختتم كلامه قائلا إن "هناك فرصة أمام إسرائيل للتأثير على السياسة والتعبير عن آرائها" مضيفا "نحن نعلم بالفعل أن هناك اتفاقا على إجراء محادثات مهنية مغلقة، مع المخابرات والسلطات، والدبلوماسيين، من كلا الجانبين الأمريكي والإسرائيلي".

وتسعى إدارة بايدن إلى العودة إلى الاتفاق النووي الذي وقعته الدول الكبرى مع إيران عام 2015، وانسحب منه سابقه دونالد ترامب في 2018.