مقتل وإصابة 20 شخصًا واستمرار موجة العنف قبل بدء الانتخابات الباكستانية

لقى خمسة أشخاص على الأقل حتفهم وأصيب 15 آخرون اليوم، الأحد، في انفجار استهدف مقرا انتخابيا للمرشح المستقل في مدينة "كوهات" بإقليم خيبر بختون خوا بشمال غرب باكستان.
وسمع دوي الانفجار في سائر أرجاء مدينة كوهات وتسبب في إلحاق أضرار مادية بالمحال التجارية والمباني القريبة والسيارات المتوقفة.
وقال مسئول الشرطة المحلية ديلاوار بانجاش لقناة "دون نيوز"، إن 10 كيلوجرامات على الأقل من المواد المتفجرة استخدمت في صنع القنبلة التي استخدمت في الهجوم، فيما أشارت مصادر أخرى إلى أن الهجوم كان تفجيرا انتحاريا.
وقامت قوات الأمن بتطويق المنطقة، فى الوقت الذى لم تعلن بعد أي جهة مسئوليتها عن الهجوم.
يأتي الهجوم في وقت أعلن فيه حزبا الشعب الباكستاني والحركة القومية المتحدة حالة الحداد في إقليم السند الجنوبي اليوم احتجاجا على استمرار موجة الهجمات على مرشحيهم ومقارهما الانتخابية.
وقد قتل ستة أشخاص على الأقل وأصيب عشرات آخرون في انفجارات وقعت أمس، السبت، حيث يواصل المتشددون استهداف الأحزاب السياسية في سائر أنحاء باكستان في محاولة لتأجيل الانتخابات العامة.
وفي أحدث الهجمات، وقع انفجار الليلة الماضية قرب تجمع لحزب الشعب الباكستاني في منطقة لياري بمدينة كراتشي قتل فيه مالا يقل عن أربعة أشخاص، فضلا عن إصابة 17 آخرين، من بينهم نساء وأطفال، كما أصيب في الهجوم مرشح حزب الشعب الباكستاني عدنان البلوشي.
وفي وقت سابق، انفجرت قنبلة زرعها مجهولون بالقرب من مقر الحركة القومية المتحدة في منطقة "القصباء"، وأسفرت عن مقتل شخصين على الأقل وإصابة 25 آخرين بجراح.
وقالت الشرطة إن مقر الحزب كان هو الهدف إلا أنه لم يكن مفتوحا وقت الانفجار، مضيفة أن قنبلة يدوية ألقيت أيضا قرب مسجد للشيعة في منطقة "لياقت آباد"، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 10 آخرين بجراح، وقد أعلنت حالة الطوارئ في مستشفى الشهيد عباسي، حيث قيل إن بعض الضحايا حالتهم خطيرة.
ووقع ذلك الهجوم بعد ساعات من انفجار سيارة ملغومة خارج المقر الانتخابي لمرشح لحزب "عوامي الوطني" في كراتشي، أسفر عن مصرع 11 شخصا وإصابة 50 آخرين بجروح.