الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جمهور الزمالك.. الداعم الأول للنادي


تنتظر جماهير الزمالك، بشغف كبير، مباراة فريق الكرة الأول، ضد نظيره الترجى التونسى، فى إطار الجولة الرابعة، ضمن مباريات دور المجموعات بدورى أبطال أفريقيا، والمقرر إقامتها يوم الثلاثاء المقبل، باستاد القاهرة الدولى، الساعة 9 م، تحت قيادة تحكيمية للحكم الكونغولى جان جاك ندالا نجامبو.


الشغف يأتى كون المباراة لا تحتمل أى سيناريو سوى فوز الفريق الأبيض، الذى يحتل المركز الثالث فى المجموعة الرابعة برصيد نقطتين خلف الترجى المتصدر برصيد 7 نقاط ومولودية الجزائر الثانى برصيد 5 نقاط، وأى نتيجة سلبية  للزمالك أمام الترجى تطيح بآماله تمامًا فى التأهل لدور الـ8 من البطولة.


ويأتى اللقاء الذى تنتظره الجماهير بفارغ الصبر، بعد قرار اللجنة الثلاثية، التى تدير الزمالك، إقالة المدير الفنى، چيمى باتشيكو، وتعيين الفرنسى باتريس كارتيرون بديلًا له، وكأن مشكلة الزمالك فنية وسبب فى تراجع النتائج، رغم أن الجميع شاهد فرص التهديف الكثيرة التى يهدرها الفريق أمام مرمى المنافسين بغرابة شديدة، وكانت سببًا فى خسارة وتعادل الفريق محليًا وأفريقيًا.


ولا أدرى على أى أساس تمت إعادة "كارتيرون" للعمل مديرًا فنيًا للزمالك، وهو الذى ترك الفريق منذ شهور قليلة، ورحل فجأة دون سابق إنذار، لتدريب التعاون السعودى، فى توقيت صعب، وقبل مباريات مصيرية للزمالك فى دورى أبطال أفريقيا، النسخة الماضية، أو فى الدورى المحلى.


رحيل "كارتيرون" عن تدريب الزمالك حمل لغزًا كبيرًا، خاصة أنه حصد بطولتى السوبر الأفريقى والسوبر المحلى مع الفريق، وتأهل لدور الـ4 فى دورى أبطال أفريقيا، النسخة الماضية، متخطيًا الترجى التونسى، وكان قاب قوسين أو أدنى من حصد اللقب الأفريقى السادس للزمالك، ولكنه رحل ووضع النادى فى ورطة، وتسبب فى حدوث هزة فنية للفريق، دفع ثمنها خسارة بطولة أفريقيا.


جمهور الزمالك، منقسم حول عودة الفرنسى، لقيادة الفريق الأبيض فنيًا، بعضهم رافض للقرار، ويؤكدون أن كارتيرون "خائن" وسبب رئيسى فى خسارة بطولة أفريقيا التى كانت حلمًا لملايين الزملكاوية، خاصة أن الفريق كان يسير بخطى ثابتة نحو حصد اللقب.


والبعض الآخر، يرحب بعودة المدرب، ويؤكدون أنه تعرض لضغوطات كبيرة، لإجباره على الرحيل لإحداث أزمة داخل الزمالك، تشتت ذهن اللاعبين، مما يسهل مهمة المنافس فى حصد لقب البطولة، خاصة أن الزمالك كان الأجهز فنيًا وبدنيًا، ولاعبوه الأقوى، وهى عوامل كانت ترجح كفة الفريق الأبيض فى الفوز بالبطولة.


وفى كل الأحوال، أجمعت جماهير الزمالك على دعم ومساندة ناديهم بكل قوة، حتى يتخطى المسيرة الصعبة، فى دورى أبطال أفريقيا، خاصة أن الفريق ليس أمامه إلا الفوز على الترجى، ومولودية الجزائر، وتونجيث، للصعود لدور الـ8 دون النظر لنتائج باقى مباريات المجموعة.


دعم ومساندة جمهور الزمالك العظيم لناديهم فى أصعب الأوقات، وفى عز الأزمات، ليس غريبًا، ويؤكد أن جمهور الزمالك هو الأول دائمًا فى منظومة القلعة البيضاء، وهو الشريك الأساسى فى بطولات وإنجازات النادى، عكس بعض أبنائه ومسئولى اللجنة الثلاثية الذين نجحوا بامتياز فى جعل الزمالك حديث البرامج الفضائية والإذاعية، وبات كل من هب ودب يتحدث عن النادى، ويتسبب بحديثه فى تصدير المشاكل والأزمات للنادى بصفة عامة وفريق الكرة بصفة خاصة.

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط