قال أشرف صبري، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "فوري" للمدفوعات، إنه لم يكن يتخيل وقت إنشاء الشركة عام 2008 أن تصل إلى ما وصلتإليه الآن، معقبا: "الفكرة وقتها انبثقت من طبيعة تعاملات شركته مع مستثمرين عالميين حيث كان السؤال الأهمبالنسبة لهم وقتها، أين منظومتكم الإلكترونية؟ ومن ثم ولدت الفكرة".
وأضاف "صبري"، خلال لقائه ببرنامج "كلمة أخيرة"، المُذاع عبر فضائية "أون إي"،: الفكرة وليدة أسئلةالمستثمرين وعند تقييم الأموروجدنا أن مسالة المدفوعات هي من الأمورالحياتية المتكررة لدى المواطنين بشكل يومي وتحديدًا وجدنا أن سداد الفواتير تسبب معاناة للمواطنين"، متابعا: "الهدف وقتها بات واضحًا وهو حل أزمة الدخل المتكرر ومعاناة الناس مع الفواتير خاصة وأن هناك مؤسسات مالية بات عملاؤها يتزايدون بشكل كبير ويتطلب الأمرتلاقي الأفكاروبدأت الفكرة من هذا المنطلق".
وأشار: "فيروس كورونا كان عاملا مساعدا وكبيرا في فكرة التغيير خاصة أن الإجراءاتالاحترازية فيما يخص حظر التجوال كان جزئيًا لفترات قصيرة في مصر ولم يكن إغلاقا كبيرا لكن ما حدثأن الحكومة أدركت أن التحول الرقمي بات أمرًا ضروريًا ولذا سعى البنك المركزي لتدعيم وتوسعة منظومة الدفع الإلكترونيوكذلك الشركات، والناس أيضاأدركوا أن هناك ضرورة لتغيير أسلوبحياتهم وطريقة تعاملهم فقاموا بتجربة التعامل الإلكترونيونجحت الفكرة وكان هذا تحديا كبيرا بالنسبة للناس".
وكشف أن حجم المدفوعات عبر المحمول تضاعف ثلاث مرات مقارنة بنفس الفترة قبل جائحة" كورونا " قائلًا : " ماحدث أمر جيدخاصة أن التحول الرقمي قادم لا محالة والتعاملات ستكون عبر الهاتف المحمول ومن ثم سرعة استجابة الحكومة والمنظومةككل لهذه التغيرات يبني بنية تحتية جيدة وواعدة للمستقبل ".
وأوضح أن شركته تستحوذ على من 5-7% من حجم المدفوعات الإلكترونية، بينما تبقى النسبة الأكبر للمدفوعات الإلكترونية في مصر لدى المؤسسات المصرفية وحجم المدفوعات الإلكترونية في مصر 170 مليار جنيه. مؤكدًا أن شركته في الوقت الراهن مكتفية بالتوسع في السوق المصري فقط ".