الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أمل مصطفى تكتب: سلام يا حب

صدى البلد

 من الكلمات التى تطرب لسماعها الأذن وتأنس لها الروح ، وتهدأ من خلال حروفها الهادئة صراعات النفس الثائرة ، "الحب الخير السلام" ، فنجد انفسنا نرددهم كثيرًا ، بل وننصح بهم ايضًا من حولنا ، وكأننا عند سماعها نغفو غفوة جميلة في عالم آخر يملؤه الحب ، الخير ، العطاء ، والسلام . حلم كل الإنسانية تود أن تحيا و تعيش فيه ، ولكننا نستيقظ من هذه الغفوة الملائكية التى نهرب إليها أحيانا ، على واقع لا يمت بأى صلة لها..!! فى واقع جفت فيه ينابيع المودة والمحبة وتخشبت المشاعر ، وتقطعت فيه سبل التراحم والتأخي بين الناس ، وتوحش الإنسان ، وتوحد على مصلحته فقط ، ولكننا لا نغفل عن وجود هذه المعانى والكلمات فى قلوبنا ووجدانا نحيا احيانًا بها ، نتنفسها فهي فطرة ولكن لا نشعر بها ولا نعيشها ..
دائما نكون بحاجة ماسة الى حديث ييقظ الروح من ثباتها وغفلتها ، حديث فيه من العقل والحكمة ما يزهر النفس مرة أخرى ، يكون فيه مشاعر ، واحساس العاطفة الصادقة ، واللمسة النبيلة الحانية ، نحن أصبحنا نشتاق أن نشعر بدفء مشاعرنا ، اشتقنا لسماع دقات قلوبنا ، لقد اشتقنا لإنسانيتنا فينا ، لرجفة الروح سعادة ، ولفيض النفس عطاء ..
ان الإنسان يبحث دائما عن الحب ، ويستمر طيلة حياته من الطفولة الى الشيخوخة يبحث عن هذا الإحساس العميق الرباني ، الذى يمده بالطاقة الإيجابية النورانية التي تبعث المحبة ، والسلام ، والخير للأخرين ..! لذا نجد عند إشراق هذه المشاعر النورانية بداخله تحوله من داخله إلى شخص كان يبحثه عنه ويفتقده ، وكأنما يبحث عن ذاته ونفسه فوجدها !! فيصبح إنسان آخر، نبضا آخر، إحساس مختلف مغمور بالعطاء والسلام الداخلي، والطمأنينة في القلب ..فالحب هو اشباع الرغبات الأساسية للإنسان فلا فلسفة ولا حياه على الجياع ..! ..من همسات الشاعر فاروق جويدة عن الحب يقول : الحب يا دنياي ان نجد الرغيف مع الصغار ان نغرس الاحلام فى أيدي النهار، الا تمزقنا الحياة بخوفها ، الا يضيع العمر فى القضبان الا يضيق المرء بالحرمان، ان نجعل الأيام طيفًا هادئًا ، ان نغرس الأحلام كالبستان .. !
إن الحب والسلام هما مكملان لبعضها، فلا يمكن أن توجد مشاعر الحب داخل شخص، ولا يوجد داخله سلام ، فعندما يتحقق السلام الداخلى يعم السلام على الجماعة ثم على المجتمع وينعم كل شيء فيه بالسلام والأمان.
حينها يغرد الشاعر ويقول : كتبت للأزهار للدنيا الى كل البشر، الحب واحة عمرنا ننسى به الآلام في ليل السفر ، الحب ان تجد الطيور الدفء فى حضن السماء، الحب ان تجد النجوم الأمن في قلب السماء، الحب ان نحيا ونعشق ما نشاء..!! فأحيوا روح الحب فيكم ، وتنفسوه تفاؤلا عند إشراقة كل شمس لتنبض قلوبنا محبة وسلام لبعضنا.. اللهم اشرق علينا بنور محبتك التي تطهر نفوسنا ، وتغمر ارواحنا بالحب والخير والسلام..