عملية طي المعدة تتميز عن غيرها من جراحات السمنة وذلك لعدم استئصال أي جزء من المعدة، بل تعتمد على تصغير حجم المعدة بالطي أو ما يسمى بكشكشة المعدة، وتتيح فرصة استعادة حجم المعدة الطبيعي، فمن الممكن فك الطيات وإعادتها إلى حالتها السابقة في أي وقت.
وصرح الدكتور محمد الفولى عضو هيئة التدريس بكلية الطب جامعة عين شمس، واستشاري جراحات السمنة والمناظير ونحت القوام، أن عملية طى المعدة واحدة من أحدث التقنيات الجراحية لعلاج السمنة والتي تسبب تصغیر حجم المعدة إلى 75 ٪ عن طريق سحبها للأعلى والدوس بها في الداخل، نتيجة لذلك يأكل المريض طعامًا أقل ويشعر بشبع بأسرع وقت.
وقال الدكتور محمد الفولى على عكس عملية ربط المعدة أو تحويل مسار المعدة لا تتطلب جراحة طي المعدة استخدام أي أشياء إضافية أو تحويل مسار المعدة إلى الأمعاء، مع أن عملية طى المعدة تشبه بعملية تكميم المعدة ولكن لا يستأصل أي جزء من المعدة فيها، ويمكن أن يتراجع المريض هذه العملية إذا لزم الأمر.
وأضاف الدكتور محمد الفولى أنه في حالة جراحة طى المعدة، ففي السنة الأولى عادة ما يتم فقدان ما بين 40 ٪ و 70 ٪ من وزن الجسم، ويتم إجراء عملية طى المعدة عن طريق المنظار نظرا لأن هذه الجراحة ليست عملية مفتوحة، فإن تعافي المريض سيكون أقصر بكثير من العمليات الأخرى، ويمكن للشخص العودة إلى حياته اليومية بسرعة كبيرة.
وأكد الدكتور محمد الفولى أن عملية طى المعدة وعملية كرمشة المعدة اعتمدتها مؤسسات جراحة السمنة واطباء جراحة الجهاز الهضمي الأمريكي بعد الكثير من الأبحاث عن فعاليتها وسلامتها على الصحة، وطالما اختار الطبيب المختص نوع التدخل الجراحي المناسب لحالة المريض، فإن نجاح العملية سيكون أكيدًا، وسيستعيد المريض صحته ولياقته.
وأشار الدكتور محمد الفولى أن جراحات السمنة كثيرة ومختلفة ويجب أن يختار الطبيب الجراحة المناسبة للمريض وليس للمريض أي إختيار فما يناسب شخص ليس بالضرورة أن يناسب باقى المرضى.