الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أصل الحكاية .. اكتشاف الزجاج وتاريخ تطوره

صورة ارشفية
صورة ارشفية

بدأ اكتشاف وجود الزجاج لأول مرة على يد مجموعة من البحارة  بعد أن أشعلوا النار على أحد الشواطئ الرملية التي تحتوي رمالها على مادة السيليكا بأن هناك مادة سائلة شفافة لامعة، لم تكن سائلة قبل وجود الحرارة، وبعد إخماد النار عادت هذه المادة لطبيعتها الصلبة، وكانت هذه الخطوة الأولى في مسيرة اكتشاف الزجاج.

عمل الإنسان منذ تلك الحقبة على إدخال الزجاج بعدة استخدامات مختلفة في حياته، وكان من أكثر الاستخدامات انتشارًا للزجاج قديمًا هو صناعة الخزف المزخرف؛ إذ كان الإنسان يُعرّض أسطح الحبيبات الرملية الممزوجة مع الصودا والبوتاس لدرجة حرارة عالية، واستخدم أيضًا هذا الخزف في مجالات صناعة الخرز والنقوش والحلي، ومع حلول الألفية الثانية قبل الميلاد بدأ الانسان باستخدام الزجاج كأوعية حقيقية، إذ لجأ الرومان إلى استخدامه في صناعة النوافذ على الرّغم من عدم نقائه وصفائه؛ إذ كان يصبّ على شكل لوح مسطح، وظهر استخدامه في القرن السابع في بعض الكنائس القديمة.

يَدخل الزجاج بعدة مراحل حتى يصل إلينا في نهاية المطاف بالأشكال التي نراها، وتكون أولى مراحل صناعته هي صب المادة الزجاجية على شكل لوح، ومن ثمّ العمل على درفلته، وبعد ذلك الانتقال لمرحلة صقله، كما يمكن أن يتم أخذ كرة من الزجاج ونفخها، ومن ثم إدخالها في مرحلة دوران ضمن حركة مغزلية بإسنادها باستخدام طرف قضيب، وتكون هذه الكرة مسندةً على سطح ذات برودة وأملس، وحتى يتم تحويلها لشكل إسطواني أو قرص، وحتى يتم تنعيم سطحه وصقله فإنه يتمّ تعريضه لدرجة حرارة عالية بواسطة اللهب، ويعتمد الإنسان على أسلوبين في صناعة الزجاج .

تعتمد صناعة الزجاج بشكل رئيسي على وجود عامل الحرارة العالية، وذلك بسبب صناعته بطريقة التسخين، وعند تعرض الزجاج لدرجات حرارة عالية فإنه يتحول إلى مادة سهلة التشكيل من خلال عملية القولبة أي وضعها في القالب المراد للزّجاج اتخاذ شكله، ويراعي صانع الزجاج مجموعةً من العوامل أثناء عملية صناعة الزجاج ومن أهمها الكميّات المحدّدة من مكونات الزجاج؛ كالرمل، والجير، والصودا التي تمنح الزجاج خواصه التي يمتاز بها.