الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من القطيعة الكاملة لـ التعاون الشامل.. هل تنجح السعودية فى إعادة بوصلة العراق نحو الحاضنة العربية

صدى البلد

وصل رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، الأربعاء، إلى الرياض في زيارة رسمية تتناول تعزيز العلاقات والتعاون الثنائي، وسط استقبال حافل.
ووفق وكالة الأنباء السعودية فإن الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، كان في مقدمة مستقبليه فور وصوله مطار الملك خالد الدولي.
وفور نزول من الطائرة، أطلقت المدفعية إحدى وعشرين طلقة ترحيبًا بقدومه، فيما رسمت الطائرات السعودية علم جمهورية العراق الشقيقة في الجو.
كما أجريت مراسم استقبال رسمية، حيث عزف السلامان الوطنيان للبلدين ثم جرى استعراض حرس الشرف.
وبعد استراحة قصيرة في صالة التشريفات بالمطار، توجه ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء العراقي في موكب رسمي إلى الديوان الملكي بقصر اليمامة.
وقبيل مغادرته العراق، قال الكاظمي في تغريدة على "تويتر": "الزيارة تهدف إلى توطيد العلاقات المتميزة بين بلدينا الشقيقين، وإرساء آفاق التعاون الأخوي بين دول المنطقة، بما يخدم شعوبنا ويحقق الاستقرار ويكرّس قيم البناء والتكامل، انطلاقًا من المشتركات التي تجمعنا".
وتشهد العلاقات السعودية العراقية تناميا ملحوظا والمتتبع لمسارها يجد أنها تسير بخطى واثقة ومتسارعة نحو تعزيز التعاون.
ولا شك أن هذا التطور في العلاقات بين البلدين، هو نجاح كبير للسياسة الخارجية السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود التي تبنت مبدأ التقارب مع العراق.
ففي العام الأول لتولي الملك سلمان الحكم، استأنفت السعودية العلاقات الدبلوماسية مع العراق في ديسمبر 2015، بعد 25 عاما من إغلاقها بعد الغزو العراقي للكويت عام 1990.
وبعد عقود من التوتر بدأت العلاقات في التحسن بشكل كبير، عقب زيارة وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير لبغداد في 25 فبراير 2017.
وكانت هذه هي المرة الأولى التي يصل فيها مسؤول سعودي رفيع المستوى إلى العاصمة العراقية منذ عام 1990، ممهدا الطريق لمزيد من الزيارات بين مسؤولي البلدين.
وفي يونيو 2017 زار رئيس الوزراء العراقي الأسبق حيدر العبادي السعودية، وتم الاتفاق على تأسيس "مجلس تنسيقي" للارتقاء بعلاقاتهما إلى "المستوى الاستراتيجي"، وهو ما أثمر بالنتيجة تأسيس المجلس التنسيقي المشترك بين البلدين، في أكتوبر 2017 ليكون المحطة الأولى في تطور وتنامي العلاقات العراقية-السعودية.
ويهدف المجلس إلى الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين في جميع المجالات إلى آفاق جديدة، وتنسيق الجهود الثنائية بما يخدم مصالح البلدين.
كما يضمن حماية المصالح المشتركة، وتنمية الشراكة الاستراتيجية بينهما، كما يهدف إلى تشجيع تبادل الخبرات الفنية والتقنية بين البلدين، ونقل التقنية والتعاون في البحث العلمي.
كما تم الاتفاق بين البلدين على استئناف الرحلات الجوية لعدد من المدن السعودية والعراقية، وحطت أول طائرة ركاب سعودية بمطار بغداد في 18 أكتوبر2017 هي الأولى منذ 27 عاما.
وفي 4 أبريل 2019، افتتحت السعودية قنصلية في بغداد، كخطوة جديدة، في مسيرة متواصلة لتعزيز العلاقات المتنامية بين البلدين، باتت تؤرق إيران وتربك مخططاتها، وستنتهي حتما بإعادة العراق إلى حاضنته العربية.