تحكي الأمثال الشعبية جزءا كبيرا من ثقافات الشعوب المختلفة.. والسير الشعبية مليئة بالحكايات والأساطير، ويستعين بها دائما لتأكيد صحة ما يقول، أو كوسيلة أختصار سريعة الكلام بدءا عن ذكر الموقف والتكلم بحديث طول.
ولكن خلف كل مثل قصة وحكاية ضرب لها الكلام وصار مثلا ، ونستعرض لكم فى التقرير القادم عن قصة مثل يجرى على لسان جميع المصريين دون ان يعرف معناه:
"حسن أبو علي سرق المعزة" ولهذا المثل قصة طريفة:
فقد كان حسن أبو على هذا يعشق بنت كبير القبيلة .. وحسن هذا فقير معدم .. ولكنه استطاع أن يسرق قلب أجمل بنات القبيلة وأغناهن وهى بنت شيخ القبيلة.
كان حسن أبو على يقابل لمياء .. وهذا هو اسمها وبالمناسبة ، رأت لمياء أن تقابل « حسن » داخل حديقة دارهم .. يحدثها وتحدثة ، كل ذلك في السر .. وبعيد كل البعد عن أعين والدها أقوى أقوياء القبيلة
ويتكرر لقاء حسن ابو علي مع لمياء في حديقة دار شيخ القبيلة القوى والمعروف بجبروته والمعروف بسيطرته على كل فرد في أسرته وكل فرد في القبيلة..
حتى أن شيخ القبيلة يرفض ان يشاهد احدآ أی من أفراد أسرته .. وهي عادة العرب المعروفة.
وفي لحظة من لحظات اللقاء بين حسن ابو علي ولمياء بنت الرجل القوى .. وأثناء تجاذبها أطراف الحديث عن الحب والهيام وعن وعن .
وفي هذه اللحظات يشاهد شيخ القبيلة ابنته لمياء مع الفقير المعدم حسن أبو على .. فيصعق شيخ القبيلة ويمسك بحسن أبو على ، ولكن ماذا يفعل شيخ القبيلة بحسن أبو علي
هل يتهمه بالسطو على الدارة؟
هل يتهمه بأنه شاهده مع ابنته ؟
أن هذا يسئ إلى بيته وإلى ابنته ، فما كان من شيخ القبيلة إلا أن اتهم حسن أبو على بسرقة معزة
فأمره أن يحمل المعزة فوق رأسه والصغار خلفه يرددون : حسن أبو على سرق المعزة . . حسن أبو على سرق المعزة .
وفي الواقع أن حسن أبو علي لم يسرق المعزة .. ولكن سرق قلب بنت شيخ القبيلة "لمياء" .