الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تقع فى يد المولى قبل أن تقع في يد الإنسان.. علي جمعة يكشف عن معجزات الصدقة

صدى البلد

قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو كبار هيئة العلماء، إن سيدنا النبي ﷺ تكلم عن الصدقة فيقول إنها تدفع البلاء، ويقول ﷺ : (الصَّدَقَةُ تُطْفِىءُ الْخَطِيئَةَ كَمَا يُطْفِىءُ المَاءُ النَّارَ).

وأضاف "جمعة"، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن الصدقة تجوز حتى ولو على الغني، فمن أخرج شيئًا، حتى ولو كان اليتيم غنيًّا إدخالًا للسرور عليه، أو حتى لو كان الجار غنيًّا إدخالًا للسرور عليه، أو كان حتى للوالدين وهم أغنياء إدخالًا للسرور عليهما، كانت هذه من الصدقات التي يقبلها الله سبحانه وتعالى وتقع في يده جل جلاله قبل أن تقع في يد الإنسان، وينعي على أولئك البخلاء فيقول : {الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} وبذلك فقد كفروا نعمة الله.

وحكى لنا شيخنا الشيخ عبد الله الغماري رحمه الله تعالى أن الملك الحسن رحمه الله ملك المغرب -كان من آل البيت- كانت تحدث له أحداثا غريبة فينجو ،حدثت له حادثة في الطائرة فنجا ونزل سالما, وحدث انقلاب في قصره وقبضوا عليه ، وضربوه بالنار فأصابت الحارس الذى يقف خلفه ومات الحارس ،والحارسان الآخران ضرب أحدهم النار لقتله فأصاب الحارس الثانى ومات ،وعندما رأى ذلك الحارس الثالث هرب خوفًا ، وخرج الملك فيقول للحارس الذى يقف على الباب : يا ولد ..فيرد عليه الحارس : نعم يا سيدي ، قال له : افتح الباب ، قال له : حاضر يا سيدي, وفتح له الباب وخرج.

فنحن تعجبنا كيف ينجو من كل مصيبة يصاب بها ؟!! وسألنا شيخنا الشيخ عبد الله الغماري رحمه الله تعالى كيف ينجو من كل هذا ؟ قال : كان كثير الصدقة ولم يسأله أحد قط إلا وأعطاه، أنظروا إلى الصدقة عملت له تحويطة تحميه لا يوجد شئ يصيبه إلا بإذن الله .

وكان سيدنا الشيخ أحمد بن الصديق الغماري لا يرد يد سائل أبدًا ، كل من يأتي إليه يسأله يعطيه فورا. وفي يوم كان يجلس قريبًا من الجامع الأزهر، وجاءه فقير يسأل، وكان معه - ورقة المائة جنيه - كبيرة الحجم ولم يكن فى جيبه غيرها، وسأله الفقير، فقام بوضع يده فى جيبه فأخرج المائة جنيه فلم يَرُدّهَا وأعطاها لهذا الفقير، ولكن كان هناك سمسارًا - رغم أن السيد أحمد كان حريصا ألا يراه أحدٌ مُخْرِجًا النقود - رأى طرف الورقة فقط فعلم أنها مائة جنيه، فقام صارخًا رافعًا صوته قائلًا: الحقونى .. الشيخ أعطى هذا الرجل مائة جنيه .. أأنت مجنون؟! تعال أيها الرجل الفقير .. يريد أن يجرى خلف الرجل لاسترجاع المائة جنيه، وحاول أن يفعل أى شئ، فقام الشيخ أحمد بن الصديق ليختفى عن أنظارهم حتى لا يجدوا أحدًا إذا أمسكوا بالرجل وأخذوا منه النقود فلا يجدوا من يردونها إليه.

فالحمد لله رب العالمين أن أَبْقَى فى أمة سيدنا محمد ﷺ أمثال هؤلاء، وشاهدنا من مشايخنا من لا يُحْصِى النقود لا دخولًا ولا خروجًا. يضع يده فى جيبه ويُعْطِى.