EN 
في ممر ضيق بوسط المدينة، تجد لافتة مطعم سودانى تحمل اسم (الخرطوم) لا تغيب عنها الملامح السمراء و نكهة البهارات الكثيفة التى تنبعث من المطبخ الأسمر.
تقول السيدة بتول محمد احمد ، صاحبة مطعم الخرطوم، إن المطعم تأسس فى عام ١٩٩٠ وكانت الفكرة للسودانى زوجي الراحل ، الذى فكر فى تأسيس مكان لخدمة السودانين فى القاهرة بالصورة التى تليق بهم،ولتعريف الإخوة المصريين بالمطاعم والوجبات السودانية بالصورة المشرفة التى تجمع بين الأكل الشعبى والشرقى.
وتابعت : ويعد مطعم (الخرطوم) من أقدم المطاعم السودانية فى القاهرة، وهو عبارة عن بيت للسودانيين، وليس مجرد مكان لتناول الطعام فالسودانيون في الغربة اكتر ترابطو تماسك و يلتفون حول بعضهم البعض .
اما عن الاكلات الي تميز المطبخ السوداني عبرت قالت : (الكسرة) وهى عبارة عن مخبوز طحين الذرة ، و(الويكة) البامية المجففة كما يعرف فى صعيد مصر ، (القراصة) وهى من عجين القمح، تشبه إلى حد كبير الفطير المصرى، تقدم بمذاق جيد على حسب ما اعتادوا عليه فى السودان.
بالاضافة الي حبات البن الممزوجة مع القليل من الحبهان تُحمص حتى تنتشر رائحة القهوة السوداني و يجتمع عليها الفرقاء من أبناء الجاليات الأفريقية المختلفة في القاهرة .
اختتمت السيدة بتول حديثها قائلة : ما في فرق بين المصري و السوداني و لم نشعر بتفرقة في المعاملة طوال هذة السنوات ، و بنعتبر مصر بلدنا التانية بعاداتها و تقاليديها .
