الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طارق فهمي: اجتماع إيران والقوى الدولية استكشافي.. ولن يصل لأي اتفاقات

أستاذ العلوم السياسية
أستاذ العلوم السياسية طارق فهمي

قال أستاذ العلوم السياسية، الدكتور طارق فهمي، إن اجتماع إيران مع القوى الدولية أو مجموعة (1+5) الموقعة على الاتفاق النووي في فيينا مهم، لأنه يأتي في إطار تحرك جديد للدول الأوروبية الكبرى في مواجهة التعنت الإيراني والارتباك الأمريكي في التعامل مع الملف الإيراني.

 

وأوضح "فهمي" في تصريحات لـ "صدى البلد" أن هذا الاجتماع لا يعتبر تقاربا جديدا بين إيران والدول الأوروبية بل خطوات إجرائية لما طرحته الولايات المتحدة الأمريكية من تهدئة لـ الموقف، بمعنى أن يكون هناك حل جزئي وإجراءات وخطوات تمهيدية للوصول إلى الاتفاق الشامل بين الأطراف المعنية، وبهذا الطرح تتخلى الولايات المتحدة عن مبدأها في التفاوض حول منظومة واحدة وتطرح حلا جزئيا.

 

وتابع "فهمي"، قائلا: إن الأوروبيين شركاء في الاتفاق واسترجاع مجموعة (5+1) وارد ولكن في نهاية الأمر ستطرح الإدارة الأمريكية تجزئة الحلول، معقبا: "ليس من المتوقع أن يكون لإيران دور إيجابي مباشر في هذه المفاوضات، بالعكس سوف تتشدد، وهذا التشدد المتوقع يرجع لعدة أسباب أهمها أن الانتخابات الإيرانية الرئاسية على الأبواب، وأن هناك صراع بينها وبين الولايات المتحدة على عدم تقديم تنازلات بشأن العقوبات الأمريكية، وثالثا قناعة إيران أن الأوروبيين بدون الولايات المتحدة سيكون موقفهم ضعيف، وبالتالى هذا الاجتماع  استكشافي سيطرح من خلاله بعض الأفكار والرؤى بهدف تحريك المشهد وتحريك المياه الراكدة في ملف التفاوض بين الطرفين".

 

وتوقع "فهمي" عدم توصل الاجتماع لأي اتفاقات بين الطرفين بشأن إعادة المعاهدة النووية إلى الواجهة، وأن هذا الأمر مبكر جدا، قائلا: هذه المفاوضات استكشافية أولية يمكن أن يبني عليها مواقف فيما بعد، وفي رأيي سوف تبدأ المفاوضات فعليا بعد يونيو القادم أي بعد الإنتخابات الإيرانية.

 

ولفت إلى أن الولايات المتحدة مشاركة في الاجتماع بهدف إلا يكون هناك إبعاد لدورها وألا يكون هناك تباين بين موقفها والموقف الأوروبي، معقبا: "هناك ارتباك في إدارة هذا الملف من قبل الأمريكيين وفي ملفات متعددة، وهناك تعدد في الآراء من قبل الإدارة الأمريكية في التعامل مع الملف الإيراني ولا يوجد بلورة حقيقية للملف أو توجه واضح يتعامل من خلاله الأمريكيين".

 

وأكد "فهمي"، أن التقارب بين بكين وطهران في الوقت الحالي يؤدي إلى تقوية الموقف الإيراني وهذا ما يجعل إيران تتشدد في رأيها وتتمسك بمطالبها في المفاوضات.