الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ضد الإيقاف ومعاداة الجمهور!

 

نتفرج بعدها نحكم! ، هكذا كان عنوان الحملة التي انطلقت دفاعا عن مسلسل "الملك" لكن الجمهور قابلها باستهجان  وسخرية شديدة لأنه وجد بها لهجة حادة وقدر من التعالِ وأشير هنا إلى نقطة هامة أن من بين الذين أبدو ملاحظاتهم بل وتصدروا الرافضين لهذا العمل كانوا علماء تاريخ وأثار  العالم يعرفهم بالاسم وباحثين متخصصين وأيضا زملاء مهنة لصناع المسلسل! إلى جانب النقاد والجمهور ، إذا الموضوع أبعد من كونه رد فعل من جانب جمهور السوشيال ميديا وربما هي الحملة الأكبر ضد عمل فني! وبالطبع الجمهور ليس "صاحب مصلحة" مثل البعض ولكنه تحدث بغضب بسبب الغيرة على تاريخه الذي تم التعامل معه باستخفاف، والسبب صناع العمل الذين بدوا وكأنهم استسهلوا الأمر وكأنهم يقدمون مسلسل اجتماعى يتم تصويره في شارع ومنزل! 
للأسف من شارك في هذه الحملة أخطأ وتسرع في الترويج لها، وكما قال الجمهور " طيب ما نحضر وبعدين نشتغل"!
كانت الأخطاء كبيرة ملء العين! خلال البرومو الأول الذي أذيع وسبب صدمة للجميع أخطاء كبيرة بشكل لا يمكن إغفاله، على سبيل المثال وجد الباحثين ان كادر واحد فقط داخل البرومو والذي ظهر خلاله الممثل شريف سلامة احتوى على جملة أخطاء خاصة بالديكور والاكسسوارات التي ارتداها كل من في المشهد بما فيهم كرسي العرش! ما ذنب الجمهور ! هل لأنه يريد عمل يليق بالحضارة المصرية العريقة، نطلق هشتاج "يعلمه الأدب "!؟ 
اللافت أن الزمان والمكان والأشخاص معروفين بتفاصيل غاية الدقة في كتب ومراجع، لماذا لم يتم البحث والدراسة والتأني في إنجاز التفاصيل !؟ يجب أن يتم التفريق بين عمل تاريخي يتحدث عن حضارة حقيقية العالم يعرفها  وبين مسلسل إجتماعي من وحي الخيال ننجزه في أسبوعين!، الاستسهال يجوز يمر فيه ولا يشاهده الكثيرين ولكن لا يمكن أن يمر في عمل كان الجميع ينتظرونه! عن تاريخ وحضارة العالم كله لا يزال مبهورا بها وشاهدنا كيف كان الاهتمام العالمي بحدث موكب المومياوات الملكية وشعرنا بالفخر والسعادة من الإشادة به.
اُذْكُرْ الفنانين أنكم تقدمون الأعمال لإرضاء الجمهور وهم أصحاب النجاح من عدمه، وهم من يصنع النجومية ويجب التعامل معهم بطريقة لائقة تحترم رغباتهم وآرائهم.
في مقالي السابق انتقدت استسهال بعض الممثلين في تعاملهم مع شخصياتهم أيضا وذكرت نماذج لممثلين أتقنوا شخصياتهم لدرجة مذهلة جعلت الجمهور يصفق لهم في جميع أنحاء العالم وكما يقول المثل " لكل مجتهد نصيب" لا أعرف حقيقة مدى رفض بطل الممثل عمرو يوسف حلاقة ذقنه لتناسب الشخصية من عدمه، والمظهر كان محل انتقاد أيضا.
في نفس التوقيت ظهر الممثل المثير للجدل محمد رمضان بتصرف لا يليق بأصول الزمالة لأبناء المهنة الواحدة حيث أعلن انه سيقدم الشخصية في عمل سينمائي!! هل هذا توقيت مناسب لذلك ام انه استغلال للتريند!! الذي سبب هوس الجميع! حتى الآن لا أجد تفسير لردود أفعال كثيرة لمحمد رمضان ولا أعرف لماذا يزيد الاحتقان دائما بينه وبين زملاءه.
واشير إلى أن محمد رمضان ذكر لي في إحدى الجلسات على ما أتذكر عام 2012 إلى أن من بين أحلامه تقديم رواية نجيب محفوظ كفاح طيبة وأنه مغرم بشخصية أحمس، ولكن كان عليه أن يلتزم الصمت في الوقت الحالي ولا يتحدث وزميل له في أزمة كبيرة.
الموضوع بالكامل به شحن كبير أتمنى ان يهدأ وننتظر تقرير اللجنة التي شكلت لتوضح حجم الأخطاء التاريخية لو وجدت.
بالطبع أنا ضد قرار منع او إيقاف أي عمل فني ، المصادرة على الإبداع أسوأ شيء يتعرض له المبدع في أي مجال، ولكن ما الذي جعل الأمر يصل لتلك المرحلة، بالتأكيد المسؤولين عن هذا المشروع الفني تأكدوا أن هناك أخطاء ما ويجب تدراكها!

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط