أكدت روسيا أن نتائج عمل مجموعتي الخبراء اللتين تدرسان في فيينا فرص إحياء الاتفاق النووي المبرم بين إيران ومجموعة 5+1 قد تنشر في غضون ساعات.
وكتب مندوب روسيا الدائم لدى المؤسسات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، على حسابه في "تويتر" اليوم /الخميس/: "تواصل مجموعتا الخبراء عملهما في فيينا على مسألتي رفع العقوبات الأمريكية وعودة إيران إلى تطبيق كامل التزاماتها النووية وفقا لخطة العمل الشاملة، والنتائج الأولية قد تصبح متوفرة مساء اليوم"، وفقا لما أوردته قناة "روسيا اليوم".
وأكد أوليانوف في وقت سابق، أن روسيا طرحت اقتراحات محددة للنقاش في كلا المجموعتين.
يأتي ذلك على خلفية تكثيف الاتصالات في فيينا بين الأطراف الموقعة أصلا على الاتفاق النووي المبرم عام 2015، في مسعى لإحياء الصفقة، وذلك دون إجراء مشاورات مباشرة بين واشنطن وطهران.
وفي سياق آخر، أعلن المتحدث باسم (الكرملين) دميتري بيسكوف أن روسيا لن تسمح لأحد بتهديدها أو فرض إملاءات عليها بما في ذلك الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن روسيا مستعدة لأسوأ سيناريوهات تطور العلاقات معها.
وقال بيسكوف - في تصريح ردا على سؤال عما إذا كانت روسيا تدرس سيناريوهات عقوبات جديدة وتستعد لمقاومة القيود والعقوبات الجديدة حسبما ذكرت وكالة سبوتنيك الروسية - إن "العداء وعدم القدرة على التنبؤ بأفعال الجانب الأمريكي ككل يلزمنا بالاستعداد لأسوأ السيناريوهات".
وفي شأن كورونا، أعرب نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر جروشكو عن أمل بلاده بأن يتم اعتماد اللقاحات الروسية ضد فيروس كورونا الجديد في الاتحاد الأوروبي في المستقبل القريب.
وأكد نائب وزير الخارجية - أثناء حديثه في الاجتماع العام لمنتدى (البُعد الشمالي) الذي يُعقد عبر الإنترنت - أن روسيا مستعدة للتعاون مع الاتحاد الأوروبي على أساس عادل في مكافحة الوباء الذي "أصبح للأسف ساحة مواجهات سياسية، وهو ما يتعارض مع مهمة مواجهة هذا التهديد المشترك الذي لا يعرف حدودا. ويصيب الأشخاص دون تمييز بغض النظر عن جنسياتهم".
ونقلت وكالة أنباء (تاس) الروسية عن جروشكو قوله: "نأمل بأن يتم التصديق على اللقاحات الروسية في المستقبل القريب، حيث سيؤدي ذلك إلى بدء تفاعل منهجي لصالح جميع الشعوب الأوروبية لخلق مساحة آمنة للجميع."
وكان جروشكو قد صرح سابقًا بأن هناك محاولات مستمرة من جانب الاتحاد الأوروبي لمنع دخول لقاح "سبوتنيك V" الروسي المضاد لفيروس كورونا إلى الدول الأوروبية، وأن مؤسسات الاتحاد تتجاهل بشكل واضح اللقاح الروسي، وتوجه حملة تضليل وتمييز ضده ، إلا أن الناطق باسم مفوضية الاتحاد الأوروبي أريك مامر قال إن الأبواب ليست مغلقة أمام اللقاح الروسي بل إنه ليس هناك حاجة للقاح حاليًا.
وتم تسجيل لقاح (سبوتنيك V) الروسي في 52 دولة، كما يحتل اللقاح الروسي المرتبة الثانية في العالم من حيث عدد الموافقات التي حصل عليها من قبل وكالات الأدوية الوطنية.
يشار إلى أن البعد الشمالي عبارة عن سياسة مشتركة متفق عليها بين أربعة شركاء متساوين، وهم الإتحاد الأوروبي وروسيا والنرويج وأيسلندا، فيما يتعلق بالسياسات العابرة للحدود والخارجية.
ومن الصين، قال السفير الروسي لدى بكين أندريه دينيسوف إنه لا يتوقع أن تفتح الصين حدودها أمام الرعايا الأجانب في أي وقت قريب بعد أن انتصرت في معركتها ضد جائحة كوفيد-19.
وأضاف دينيسوف - في تصريح لوكالة (تاس) الروسية - إنه يجب على الصين أن تتخذ إجراءات صارمة للغاية، شديدة الصعوبة أحيانًا، لمنع دخول حالات الإصابة بفيروس كورونا والقضاء على احتمالات التفشي القادمة من الخارج، إذ أنه إذا دخل الفيروس إلى دولة بمثل هذا الحجم والكثافة السكانية، فسوف يتسبب في كارثة، ولهذا السبب تبذل الصين كل جهد ممكن لتفادي الخطر.
وأشار إلى أهمية ملاحظة أنه منذ أن هزمت الصين بالفعل فيروس كورونا على المستوى الوطني، في بلد يبلغ عدد سكانه 1.5 مليار نسمة، أصبحت رهينة انتصارها لأن الفيروس لا يزال مستشريًا في بقية أنحاء العالم.
موسكو: خبراء فيينا يدرسون رفع العقوبات الأمريكية وعودة إيران للاتفاق النووي
