الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نصائح علي جمعة للإقلاع عن ارتكاب المعاصي

صدى البلد

الوقوع في الذنب أو ارتكاب المعاصي من الأمور الفطرية التي خلق الإنسان بها كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : " كل ابن آدم خطاء وخير الخطائون التوابون " ، الإشكالية في هذا الأمر هي تأخر التوبة والاستمرار في ارتكاب الذنب لذلك يجب على الجميع استغلال شهر رمضان والإقلاع عن الذنوب قدر المستطاع فكما تكون حريصا أثناء الصيام على عدم ارتكاب المعصية حتى لا ينقص ثواب صومك فاحرص بعد رمضان على ذلك أيضا حتى لاتمحو السيئات حسناتك فتصبح كالمفلس كما قال النبي صلى الله عليه وسلم .

وفي هذا الصدد ارسل شخص سؤالا الى الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، يقول فيه " ادمنت المعاصي ولا استطيع الاقلاع عنها ..فماذا أفعل؟ "

رد الدكتور علي جمعة قائلا: إن مدمن المعصية شخص مريض يحتاج إلى برنامج علاج كما يفعل الطبيب مع أي مريض، أما مكرر المعصية فهو شخص عادي يحتاج إلى 4 أشياء تعتبر طوق نجاة له، وهو المقصود في قوله تعالى: "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ".

وقال جمعة أن الشخص المكرر للمعصية يحتاج الى التذكرة وتكون كما أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بزيارة القبور فهي تذكر بالآخرة وكذلك اتباع الجنائز تهذب النفس وتذكر بالموت إلى جانب أجرها العظيم، أيضا زيارة المريض فكل هذه تذكر بالآخرة ولهم أثر تربوي ونفسي للمكرر للمعاصي.

وأوضح المفتي السابق  أن الأمر الثاني الذي يحتاجه مكرر المعاصي المكفرات وتشمل الصلاة والحج والعمرة والصيام والصدقة، أما الأمر الثالث: المذكرات وهي ذكر الله وخاصة ترديد الصلاة على النبي فهو الذكر الوحيد الذي لا يرد وتنقذ مرتكب المعاصي.

أما الأمر الرابع فهو التغيير أي تغيير الصحبة وتغيير المكان والأحوال.

الأمر الخامس المُداومة على الفرائض والمأمورات، وخاصّةً الصّلوات الخمس في أوقاتها مع الجماعة؛ فإنّها تمنع من الوقوع فيما لا يرضي الله؛ حيث قال سبحانه وتعالى: (اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ).

هل الذنوب والمعاصي تبطل الصوم ؟

دار الإفتاء ، أكدت أن الصوم مع ارتكاب المعاصي، لا يُفسده ولا يترتب عليه القضاء، طالما استوفى أركان الصيام، ولكن ثوابه ينقص بقدر ما ارتكب من المعاصي.