الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خيم رمضانية ورسومات.. أنطواني صاحب الـ 7 سنوات: صنعت هدايا مميزة لأصدقائي المسلمين.. صور

صدى البلد

دفعه حبه الشديد لأصدقائه المسلمين ومعلميه في المدرسة، إلى تهنئتهم على طريقته الخاصة باستخدام موهبته المميزة في صنع المصغرات ورسم اللوحات رغم أنه لم يتجاوز السابعة من عمره حيث صنع أنطوني أمير جرجس مجسمات للشهر الكريم تشمل غرفة كاملة مزينة بخيمة رمضان بها مقعدين كبيرين وفوانيس وديكورات ومائدة لم يتجاوز طولهم وعرضهم سنتميترات إضافة إلى أكثر من 4 روسمات لشخصيات رمضانية مشهورة، مثل: «بوجي  وطمطم  وبكار وشخصيات فنانيس».

 

يوضح أنطوني أمير جرجس لموقع «صدى البلد» أنه صاحب فكرة صناعة مجسمات ورسومات لشهر رمضان بغرض تهنئة أصدقاءه وزملاءه من المسلمين حيث أنه دائمًا ما يحرص على توثيق كل مناسبة دينية بموهبته إضافة إلى أن لديه العديد من الأصدقاء المسلمين والذين يحبهم بشدة دون النظر إلى الدين فأراد صنع شيء مميز من أجلهم.

 

وتضيف والدة أنطوني زينة إبراهيم سعد، سورية الأصل، أن أنطوني لم يأخذ وقت طويلًا في تنفيذ الماكيتات والتي استخدم فيه أدوات بسيطة وعديدة في ذات الوقت، مثل: «زينة رمضان والخشب وصلصال وفوانيس خشبية وألوان مائية و فويل وفوم وقطن ومادة لاصقة».

وتشير زينة إبراهيم سعد إلى أن أصعب التفاصيل التي أخذت من ابنها وقت تتمثل في: «عربية الفول والخضروات كالطماطم والبطاطس والبصل والبيض» أما بالنسبة للقطع واللصق فيده اعتادت علي ذلك وأصبحت أمور سهلة بالنسبة له، وكذلك الروسمات التي شملت مساجد وعبارات تهنئة وشخصيات كرتونية مميزة في الشهر الكريم منبهةً: «أنطوني أصغر رسام في مصر بعدد هائل من الرسومات واللوحات وكذلك أصغر صانع للمصغرات في الوطن العربي».  

 

جدير بالذكر أن أنطوني  اكتشف حبه للرسم أثناء مشاهدته لأحد أفلام الكارتون، ففكر في رسم شخصياته على حائط غرفة نومه، وبالفعل نفذ ذلك بدعم من عائلته التي لم تغضب عليه لتلويثه الجدران وإنما فكرت عمليًا في توفير كافة الأدوات المتاحة لدافنشي العرب الصغير، كما يلقبه معظم من يرون رسوماته وسرعة بديهته من عائلته أو غيرها حتى ينمي موهبته أكثر وأكثر، ولم تكن تعلم أنها ستفتح له بذلك مجالًا واسعًا لإظهار مواهب أخرى، كان أولها تحويل منزله إلى معرض فني تزين جدرانه لوحات العبقري الصغير في كل مكان.

ولم يقف أنطوني عند حد رسم وجوه الأشخاص أو الرموز الدينية، لكنه عبر عن كل مناسبة اجتماعية برسمة تليق بها كلوحاته للكريسماس أو لعيد الحب وصولًا إلى ابتكار أفكار في لوحاته لشركات عالمية ومرورًا باقتراحه مؤخرًا على عائلته طبع رسوماته على مجات و تيشرتات يهديها لكل من يحب من أفراد عائلته وأصدقائه، وكان من أبرز هداياه إهداء مج كبير لوالده الذي يعمل بالمحاماة في عيد ميلاده يحتوي على ميزان العدالة وكذلك هدية لجده في الكريسماس، ليبدأ بعدها إعجاب الآلاف بروسمات الطفل الفنان.

يطور انطوني دائمًا من نفسه ويشارك في العديد من المسابقات بلوحاته ويحصد مراكز متقدمة، وفى إحدى هذه المسابقات كانت الجائزة للفائز كورس مصغرات، وبالفعل فاز به انطواني بعد انبهار مدربته عبير سعد الدين، عارضة المصغرات التراثية، برسوماته رغم صغر سنه الذي دفعها بمجرد رؤيتهم إلى إعطائه فرصة لتعلم هذا الفن المميز ليثبت الطفل العبقرى جدارة مع أول مصغر له حيث أنجزه في مدة لم تتجاوز الأسبوعين بساعات منفصلة، وهو عبارة عن بيت نوبي اختار ديكوراته فيه بنفسه من باب وشباكين ومنشر وزخارف نوبية جميلة بألوان مبهجة، أبرزها: الأزرق، الاخضر، الأحمر، الأبيض.

وعن عبقريته في الحساب الذهني يقول أنطوني: «وأنا في "kg1" كنت أقول لوالدي ووالدتي ادوني مسائل طرح وجمع، فكنت بحل كتير وأنا فرحان، وفي مرة شافوا بنت حصدت المركز الثاني في مسابقة الـ ucmas العالمية وقدموا لي والحمد لله حصدت المركز الثاني على مستوى مصر والعالم وسط الآلاف الأطفال من دول العالم الكثيرة وحصلت على شهادات كثيرة، وحلمي أكون مهندس عمارة وأشوف الرئيس وإن شاء الله اشوفه».

وتؤكد والدة أنطوني أن مواهبه ظهرت بظروف صعبة واستثنائية للعائلة الإ أنه اجتهد كثيرًا لإسعادهم، لافتة إلى أن أصعب المواقف التي مرت عليها هي أن أنطوني لم يستطيع توصيل رسالة له أثناء مشاركته بمسابقة الحساب الذهني بماليزيا، فكان يرفع يده لأنه لا يتحدث الإنجليزية وإنما العربية والفرنسية فقط، فبكت الأم ومن هذا الموقف وكيف أن ابنها بمفرده عندما رأته في أحد شاشات العرض صدفة.

وتختتم والدة أنطوني، زينة إبراهيم حديثها لموقع «صدى البلد»، قائلة: «من أجمل الأيام التي لا أنساها مع ابني الوحيد هو يوم إعلان النتيجة وحصوله على المركز الثاني عالميًا على المستوى المصري والعالمي في مسابقة «ucmas» العالمية للحساب الذهني عام 2019 وسط الآلاف المشاركين، ورسالتي دائمًا إنه ضروري ضروري لكل أب وأم أن ينموا مواهب ابنهم معًا، وزي ما بيهتموا بالتمارين والدراسة يهتموا بتطوير مواهبهم الفكرية والفنية».