الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دولة نووية تحضر لطرد سفير فرنسا من أراضيها.. فما السبب

عنف في باكستان
عنف في باكستان

كشف أحد المسئولين الباكستانيين، إحدى دول العالم النووية، عن إمكانية قيام بلده بخطوة تصعيدية ضد فرنسا، من شأنها أن تؤدي إلى توتر الأمور بينهما، لكنها خطوة تريدها باكستان بشدة، وفق ما عبر المسئول.

 

وقال وزير الداخلية الباكستاني، الشيخ راشد أحمد، إن الحكومة الباكستانية ستطرح للتصويت في البرلمان، اليوم الثلاثاء، قرارا بطرد السفير الفرنسي، بعد احتجاجات مناهضة لفرنسا.

 

وطالبت حركة لبيك باكستان، التي تواصل احتجاجاتها منذ أسبوع، بطرد السفير، رافضة الرسوم الكاريكاتورية المسيئة التي نشرت في فرنسا للنبي عليه الصلاة والسلام، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة.

 

وذكر الوزير: "بعد مفاوضات طويلة مع حركة لبيك باكستان تم الاتفاق على طرح قرار في البرلمان اليوم بطرد السفير الفرنسي".

 

وتواجه الشرطة الباكستانية منذ أيام تظاهرات  احتجاجية من الحركة رفضًا لاعتقال زعيمها، بعد مطالبته بطرد السفير الفرنسي بسبب نشر صور مسيئة للنبي في فرنسا، وأنذروا الحكومة وحددوا مهلة حتى 20 أبريل لتنفيذ هذا الطلب.

 

وشلت الاحتجاجات ضد فرنسا مدنا باكستانية عدة، موقعة قتلى بين عناصر الشرطة، ودفعت السفارة الفرنسيّة إلى دعوة رعاياها إلى مغادرة البلاد مؤقتًا.

 

وفي هذا الإطار، قال رئيس وزراء باكستان عمران خان أمس، الاثنين، إن عمليات الحرق والتخريب والاحتجاجات والمظاهرات لا تخدم الإسلام ولا تؤثر على المسيئين للرسول صلى الله عليه وسلم.

 

وقال: "هل يظن أحد أن أمر التجديف لا يعنينا؛ إننا نتألم لما يجري، ومن يقرر هذا الحب للنبي محمد صلى الله عليه وسلم؟ لكن حينما يتحول هذا الحب للنبي إلى عنف ويساء استخدامه، فهذا لا يخدم الدين، بل يسبب مشاكل لبلادنا وليس للبلاد التي أساءت. إننا بالمظاهرات والفوضى نؤذي أنفسنا ولا نؤذي الغرب".

 

ووصل الأمر بعنف الاحتجاجات إلى إن يقوم محتجون بأسر أفراد الشرطة المقاومين لتخريبهم، وهذا ما جعل وزارة الداخلية تتحرك بسرعة وتعلن أنه تمّ إطلاق سراح أفراد الشرطة الذين كان المحتجين يحتجزونهم.

 

وقال وزير الداخلية الباكستاني الشيخ رشيد أحمد إن عملية الإفراج عن الرهائن تمت في ساعة مبكرة  الاثنين، مشيرا إلى أن ذلك تم بعد مفاوضات مع حركة  لبيك التي ينتمي إليها المحتجون الذين قاموا باحتجاز أفراد الشرطة كرهائن، بسبب العنف الذي كانت تواجههم به لفض الاحتجاجات في لاهور.

 

وسبق قبل أشهر قليلة أن تسببت موجة من الرسوم الكاريكاتورية في موجة غضب عارمة في باكستان وغيرها من الدول الإسلامية، دعت إلى خروج الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ليشرح موقفه بلاده من المسلمين وأنها تقدرهم وتجلهم، وأنه لا يستطيع الوقوف ضد عمليات النشر والرسوم.