وزير الخارجية الإيراني: اعتقال باقر أسدى الدبلوماسي المحنك ناجم عن سوء فهم
ذكرت وسائل إعلام إيرانية، أن وزير الخارجية الإيراني أبدى اعتقاده أن اعتقال دبلوماسي سابق على صلة بالإصلاحيين ناجم عن "سوء فهم" ودافع عن سجل الرجل.
وكانت مصادر مطلعة قالت لرويترز الأسبوع الماضي، إنه جرى اعتقال باقر أسدي في منتصف مارس في العاصمة طهران. وكان أسدي عضوا بارزا في بعثة ايران لدى الأمم المتحدة في نيويورك وكان شغل منصب مدير بالأمانة العامة لما يسمى مجموعة الدول الثماني النامية ومقرها اسطنبول.
وذكرت مصادر أنه لم يتضح مكان اعتقال أسدي أو الجهة التي اعتقلته أو سبب اعتقاله.
وأوردت وكالة الطلبة للأنباء الخميس الماضى، أن وزير الخارجية علي أكبر صالحي أكد اعتقال أسدي (61 عاما).
وقال صالحي: "من المؤسف أن ثمة سوء فهم بشأن السيد باقر أسدي صاحب الخبرة القيمة و(الدبلوماسي) المحنك والسجل الجيد في وزارة الخارحية، والذي لم نر منه الا كل جهد لتحقيق مصالح البلاد ونأمل أن تتم تسوية سوء الفهم".
وجرى تهميش الإصلاحيين في إيران منذ فوز الرئيس المحافظ ورئيس بلدية طهران السابق محمود أحمدي نجاد بالانتخابات الرئاسية عام 2005 خلفا للإصلاحي محمد خاتمي.
ويخضع مهدي كروبي ومير حسين موسوي وكانا مرشحين في انتخابات الرئاسة في عام 2009 للإقامة الجبرية إثر احتجاجات حاشدة بزعم تزوير الانتخابات التي ابقت احمدي نجاد في منصبه في ذلك العام.
وفي الشهر الماضي قال أحمد شديد المقرر الخاص للأمم المتحدة بشأن أوضاع حقوق الإنسان في إيران أن تكميم الجمهورية الاسلامية لأفواه الصحفيين وقادة المعارضة قد يقوض شرعية الانتخابات الرئاسية في يونيو.
وفي يناير 2004 كتب اسدي مقالا في صحيفة نيويورك تايمز اظهر بوضوح انحيازه للفلسفة الإصلاحية لخاتمي.
ويقول بعض المحللين إن القيادة الإيرانية تخشى ان تصاحب الانتخابات التي تجري في 14 يونيو اضطرابات خطيرة وتشن حملة قمع مسبقة.