الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عشرات القتلى ونزوح الآلاف .. أعمال عنف تزلزل إقليم أمهرة الإثيوبي

الجيش الإثيوبي
الجيش الإثيوبي

اندلعت موجة جديدة من أعمال العنف في إقليم أمهرة شمال غربي إثيوبيا، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى ونزوح الآلاف، حسبما أفاد كبير الوسطاء الإثيوبي إيندال هايلي.

وبحسب قناة "روسيا اليوم"، تركزت أعمال العنف التي بدأت الأسبوع الماضي في قسمين إداريين في إقليم أمهرة، شوا الشمالي وأوروميا، والأخير يسكنه الأورومو أكبر قوميات جمهورية إثيوبيا الفدرالية.

وتؤجج أعمال العنف الجديدة المخاوف حول الأجواء التي يفترض أن تجرى فيها الانتخابات الوطنية في الخامس من يونيو في البلد الثاني الأكثر اكتظاظا في إفريقيا.

اقرأ أيضًا | لحل أزمة سد النهضة.. أمريكا تعين مبعوثًا خاصًا للقرن الإفريقي

ورفض المسؤولون في المنطقتين حتى الآن إعطاء حصيلة دقيقة لكن كبير الوسطاء الإثيوبي إيندال هايلي قال لوكالة "فرانس برس" أمس الجمعة إن 200" شخص قد يكونون قتلوا في هذه المواجهات".

وأضاف "يمكننا القول دون أن نخشى الوقوع في الخطأ بأن عدد القتلى تخطى المئة. والتقديرات تشير إلى مقتل 200 شخص" موضحا أن هذه الأرقام "تستند إلى معلومات جمعت من نازحين".

وتابع أن أكثر من 250 ألف شخص نزحوا جراء العنف في منطقة شوا الشمالية وأكثر من 75 ألفا في منطقة أوروميا.

وفي مارس أوقعت أعمال العنف في المنطقة نفسها أكثر من 300 قتيل وتسببت بنزوح 50 ألفا.

ولا تزال أسباب هذه المأساة غير واضحة، وتحدث مسؤولون من أمهرة عن تورط جيش تحرير أوروميا لكن الأخير نفى تواجده في هذه المنطقة.

والأحد أعلن الجيش الإثيوبي إرسال قوات لإرساء السلام. وأشار كبير الوسطاء إلى أن الوضع كان هادئا خلال زيارته الخميس والجمعة. وقال "نحتاج الآن إلى تدخل السياسيين ورجال الدين وزعماء العشائر لمصالحة السكان".

من جانب آخر، عبر مجلس الأمن الدولي عن قلقه إزاء الوضع الإنساني في إقليم تيجراي بإثيوبيا، والأنباء عن انتهاكات لحقوق الإنسان هناك، ومنها العنف الجنسي ضد النساء.

وقال المجلس في بيان أمس الجمعة: "أعضاء مجلس الأمن عبروا عن قلقهم العميق على خلفية الأنباء عن انتهاكات حقوق الإنسان وإساءة المعاملة بما فيها تعرض النساء والفتيات للعنف الجنسي في إقليم تيجراي".

وكان نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك قد أعلن أن العنف الجنسي يستخدم كسلاح في إقليم تيجراي الإثيوبي، مشيرا إلى أن الأوضاع هناك لم تتحسن.

وكانت القوات الإريترية قد تدخلت في النزاع بإقليم تيجراي المستمر منذ نوفمبر الماضي، دعما لقوات الحكومة الاتحادية الإثيوبية في مواجهة المتمردين من "الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي".

واعترف رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد الشهر الماضي بوجود قوات إريترية في بلاده وتحدث عن بدء انسحابها، بينما كانت سلطات إريتريا ترفض الحديث عن تواجد قواتها على أراضي إثيوبيا.

وأعلن نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك أمام مجلس الأمن  الخميس عن عدم تسجيل أي تقدم في ما يخص انسحاب القوات الإريترية وتحسن الوضع الإنساني في إقليم تيجراي.