الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وفاة الشيخ حافظ سلامة|ماذا قال الفريق الشاذلي عن دوره في نصر أكتوبر؟

الراحل الشيخ حافظ
الراحل الشيخ حافظ سلامة

توفى الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية بالسويس، اليوم عن عمر يناهز 92 عاما، وكان الشيخ حافظ سلامة تم نقله من السويس لمستشفى الدمرداش في القاهرة بسبب تدهور حالته الصحية، قبل أن يتوفى مساء اليوم.

 

وأعلنت أسرة الشيخ حافظ سلامة، أنه سيتم تشيع الجنازة غدا من المسجد الكبير بمدينة السلام بالسويس، وسيتم دفنه بمقابر السويس الجديدة.

 

مولده وتعليمه 

ولد الشيخ حافظ علي أحمد سلامة، بالسويس في 6 ديسمبر 1925م أثناء الاحتلال الإنجليزي لمصر، وبدأ حافظ سلامة تعليمه بكتاب الحي، ثم التعليم الابتدائي الأزهري، وأخذ في تثقيف نفسه في العلوم الشرعية والثقافة العامة، ودرس العديد من العلوم الدينية، ثم عمل في الأزهر واعظًا، حتى أصبح مستشارا لشيخ الأزهر لشئون المعاهد الأزهرية حتى 1978م، ثم أحيل إلى التقاعد.

 

كفاحه ضد الإنجليز

بعد نشوب الحرب العالمية الثانية بين قوات المحور وقوات الحلفاء أصبحت السويس أحد مناطق الصراع بين القوتين، وكانت مصر واقعة تحت الاحتلال الإنجليزي آنذاك، مما أدى إلى هجرة أهالي السويس ومنهم عائلة الشيخ حافظ سلامة والذي رفض أن يهاجر معهم وفضل البقاء في السويس وكان عمره آنذاك 19 عاما.

 

شاهد الشيخ حافظ سلامة الحرب الدائرة بين القوتين في بلده، ولم ينأ بنفسه عن المعركة بل لعب دورا كبيرا في عمليات الدفاع المدني لمساعدة الجرحى والمصابين.

 

جمعية شباب محمد

انضم الشيخ حافظ سلامة إلى جماعة شباب محمد والتي أنشأها مجموعة من الأشخاص المنشقين عن الإخوان المسلمين وحزب مصر الفتاة عام 1948م وشارك الشيخ حافظ سلامة من خلال تلك الجمعية في النضال الوطني ضد الاحتلال الإنجليزي، وبعد انضمامه بفترة قصيرة أعلن قيام دولة إسرائيل في نفس العام، وأراد الشيخ حافظ التطوع في صفوف الفدائيين والسفر إلى فلسطين لقتال العصابات الصهيونية، لكن قيادة جماعته طلبت منه حينذاك عدم السفر باعتبار أن العدو الحقيقي لا يزال رابضا في مصر.

 

أول فرقة فدائية في السويس

شكل حافظ أول فرقة فدائية في السويس، كانت مهمتها الرئيسية مهاجمة قواعد القوات الإنجليزية الرابضة على حدود المدينة، وفي يناير عام 1950م ألقى القبض عليه على إثر مقال كتبه في جريدة النذير أنتقد فيه نساء الهلال الأحمر بسبب ارتدائهن أزياء أعتبرها مخالفة للزي الشرعي، بعد قيام ثورة 23 يوليو 1952م وتحديدا في الستينات أصدر جمال عبد الناصر قرارا بحل جمعية شباب محمد وإغلاق صحفها على خلفية مقالات تهاجم فيها العلاقات السوفيتية - المصرية.

 

جمعية الهداية الإسلامية

دخل الشيخ حافظ سلامة السجن وظل حتى نهاية 1967، وأفرج عنه في ديسمبر عام 1967م فاتجه إلى مسجد الشهداء بالسويس، وأنشأ جمعية الهداية الإسلامية، وهي الجمعية التي اضطلعت بمهمة تنظيم الكفاح الشعبي المسلح ضد إسرائيل في حرب الاستنزاف منذ عام 1967م وحتى عام 1973م.

 

لعب الشيخ حافظ سلامة دورا مهما في عملية الشحن المعنوي لرجال القوات المسلحة بعد أن نجح في إقناع قيادة الجيش بتنظيم قوافل توعية دينية للضباط والجنود تركز على فضل الجهاد والاستشهاد وأهمية المعركة مع اليهود عقب هزيمة 1967م والاستعداد لحرب عام 1973م.

 

مقاومة الاحتلال الإسرائيلي

تعد قيادة الشيخ حافظ سلامة لعمليات المقاومة الشعبية في مدينة السويس بدءًا من يوم 22 أكتوبر 1973م هي المحطة الأهم في حياة الشيخ حافظ سلامة، ووصف الفريق سعد الدين الشاذلي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقت الحرب هذا الدور قائلاً: "إن الشيخ حافظ سلامة رئيس جمعية الهداية الإسلامية، إمام وخطيب مسجد الشهداء، اختارته الأقدار ليؤدي دورًا رئيسيًّا خلال الفترة من 23– 28 أكتوبر عام 1973 عندما نجحت قوات المقاومة الشعبية بالتعاون مع عناصر من القوات المسلحة في صد هجمات العدو الإسرائيلي وإفشال خططه من أجل احتلال المدينة الباسلة".

 

مشاركة حافظ سلامة في أحداث 25 يناير 2011

انضم الشيخ حافظ سلامة إلى المعتصمين المطالبين بتنحي الرئيس الراحل حسني مبارك عن الحكم خلال أحداث 25 يناير عام 2011.

 

مرضه الأخير 

وتدهورت صحة الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية بالسويس في حرب أكتوبر 1973 بداية الشهر الجاري، وتم نقله إلي العناية المركزة بمستشفى عين شمس بالقاهرة.