الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أحمد شندي يكتب: الإعلام والسياسة وجهان لعملة واحدة

صدى البلد

نعيش في عصر تختلف فيه الرؤي والمسميات سواء أكان علي المستوي الإعلامي والسياسي لتعدد طبقات الفكر و منصات التواصل الاجتماعي التي شكلت أذهان وفكر كل إنسان في وقتنا الراهن.

الإعلام البديل يعتبر سياسة لمعايير مختلفة تبث اهدافها المتعددة لدي أذهان الشباب وتنميط هويتهم الثقافية كلا علي حسب عمره الزمني والمعرفي والتعليمي، ناهيك عن استخدام وسائل متعددة الإعلام المعاصر مما أدي لحدوث فجوة كبيرة بين الأجيال الحالية والأجيال السابقة.
وعندما نتحدث عن السياسة فهي عن فن الممكن في حدود الإمكانيات المتاحة؛ سواء علي المستوي علي الدولي أو الإقليمي. لا نستطيع أن نري الأمور والأحداث الجارية في الوسط الذي نعيش فيه من وجهة نظر واحدة أو الحكم من منطلق آليات ثابتة لذلك فإن الإعلام والسياسة وجهان لعملة واحدة.

بلاشك أن الإعلام مهم جداً في العملية السياسية، فهناك ارتباط وثيق بينهما، فوسائل الإعلام هي الأداة التي عن طريقها يتم إيصال الرسائل السياسية للجماهير والترويج لأية مصطلحات سياسية تسعى الحكومات لجعلها ثقافة في الشارع، ولن تستطيع ذلك إلا من خلال العمل على استغلال الإعلام، خصوصاً الجديد، في ظل الثورة الإلكترونية والمعلوماتية التي نراها اليوم في وسائل التواصل الاجتماعي بأنواعها، والتي أصبحت مؤثرة جداً وسريعة في نشر أية رسالة سياسية كانت أو غيرها، وبالتالي فإن السياسة ليس لها غنى عن الإعلام.

لا سياسة بدون إعلام

إن هذه القاعدة هامة للغاية لفهم طبيعة العلاقة بين السياسي والإعلامي؛ فالسياسة في أحد أبعادها المهمة هي خطاب موجه للجمهور، ولا يمكن بطبيعة الحال مخاطبة الجمهور عبر الاتصال الفردي، مهما كان اتساع وقت السياسي، وحجم انتشار أتباعه، وحملة رسالته.

لذا يكون من الضروري استخدام الأداة الإعلامية، التقليدية والحديثة، للتواصل مع الجمهور، وإيصال الخطاب إليه، سواء كان على شكل ترويج لمشروع، كما يقع في الحملات الانتخابية، أو كان على شكل شرح سياسات ومواقف، أو الدفاع عن إجراءات كما يكون في الظروف العادية.

 فالصحافة أصبحت اليوم تشكل قضايا تلامس هموم المجتمعات ويمكنها أن تكون قضية رأي عام، فالإعلام بأنواعه أصبح سلاحاً يضاهي، بل قد يزيد عن الأسلحة النارية، فالحروب اليوم إعلامية في المقام الأول قبل أن تكون عسكرية.

ويمكن القول ؛ إنه لا إعلام بلا سياسة؛ فالعمل السياسي هو المادة الأولى للصحافة بمختلف توجهاتها، وذلك بسبب التأثير المباشر، والدور الذي تلعبه السياسة في حياة الجمهور. كما أن دور الصحافة الرقابي لا يمكن تصوره دون وجود عملية سياسية.