التقوى أربح تجارة وبضاعة.. خطيب المسجد الحرام: خاب عبد فرط في أمر ربه

أوصى الشيخ عبدالله الجهني، إمام وخطيب المسجد الحرام، المسلمين بتقوى الله عز وجل في السر والعلن فإن تقواه أربح تجارة وبضاعة، والحذر من معصيته فقد خاب عبد فرط في أمر ربه وأضاعه.

وأوضح «الجهني» خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة، أنه ينبغي الحرص على الإخلاص في طاعته سبحانه وتعالى، وتخصيص ما بقي من رمضان بمزيد من الدعاء أن يتقبل منا والتعرض لنفحات الله سبحانه وتعالى بكثرة القراءة والتكبير والركوع والسجود والتهليل والتسبيح والتحميد.

وتابع: والإكثار في أيامه من الصدقة والإحسان إلى الفقراء والمساكين ، مستشهدًا بما قال الله تعالى: «وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا  فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ  أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا  إِنَّ اللَّهَ عَلَى  كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ».

وأشار إلى أن القليل الباقي فيه الخير العميم والأجر العظيم، والأعمال بالخواتيم نسأل الله ان يصلح لنا ما مضى وما بقي، وأن يجعله شاهدا لنا لا علينا، شاهد للمؤمن بطاعته وعبادته وقربه من ربه عز وجل، وشاهد على من قصر بتقصيره وتفريطه، وقطب رحى سعادة المرء في الدنيا والآخرة أن يشغل نفسه بالقبول لا بالأعمال.

ونبه إلى أنه من هديه عليه الصلاة والسلام، أن يجتهد في هذه العشر ما لا يجتهد في غيرها، قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر أحيا الليل، وأيقظ أهله، وشد المئزر، داعيًا إلى الاقتداء بالنبيِّ صلى الله عليه وسلم فإنه هو الأسوة والقدوة، والجِد والاجتهاد في عبادة الله، وألاّ يضيع ساعات هذه الأيام والليالي.