الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وهب حياته لإنقاذ البشر و الحيوانات

لإنقاذ قط أعمى .. أحمد يتسلق عمارة 12 دور: ما تعملوش كدا

المهندس أحمد المقدم
المهندس أحمد المقدم ينقذ القط الأعمى

لم يهب الموت أو السقوط والتعرض لإصابات كبيرة من أجل إنقاذ قط أعمى ظل محبوسًا في منور احدى عمارات مصر القديمة وبالتحديد في الدور السادس بها دون أكل أو شرب لمدة 3 أيام متتالية هو الشاب الثلاثيني أحمد المقدم من مدينة القناطر الخيرية الذي تفاعل معه رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالدعاء الكثير له  إشادة بالمخاطرة البطولية التي أقدم عليها.

 

ويوضح «أحمد المقدم» مهندس مدني، في حديثه لموقع «صدى البلد» أنه لم يتردد ولو لحظة في الاستجابة لمنشور شاب طلب الاستغاثة لإنقاذ القط من الدور الرابع خلال منشور على أحد جروبات موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» حيث اتصل به في الساعة الـ 7 صباحًا من ذات اليوم وعرض عليه المساعدة وبالفعل خرج من بيته ووصل للعمارة العالقة بها القطة في مدة بلغت الساعة والنصف.

ويضيف «أحمد» أنه استخدم شنطة إنقاذ يحملها معه في عربته بشكل دائم وذلك تحسبًا لأي حادث طارئ خاص بإنسان أو حيوان حيث كان آخر إنقاذ قام به لقطة في شارع خاتم المرسلين بمحافظة الجيزة من أسبوع، مبينًا أنها الحالة رقم (3) في شهر رمضان الكريم وأن شنطة الإنقاذ تحتوى على: « حبل بطول ٣٠ طابقا، وحزام أمان، وفرامل للحبل». 

ويشير «المقدم» إلى أنه بمجرد أن وصل العمارة بصحبة الشاب الذي طلب الاستغاثة اتضح له أن الحل الوحيد للوصول إلى القط هو النزول من سطوح الطابق الـ 12 للعمارة، لكنه عندما تدبر الأمر وجد أنه لن يستطيع أن ينزل فوق القط مباشرة بسبب وجود بعض العوائق على سطح العمارة مما جعل صاحب الاستغاثة يشعر بفقدان الأمل في إنقاذها.

ويلفت المهندس المدني إلى أنه قرر النزول إلى أقرب نقطة إلى القط واستخدم جسده في الأرجحة للوصول للسور العالق بين أعمدته ثم بدأ في تثبيت الحبل حتى وصل إلى الدور الرابع وتحرك من مكانه في الاتجاه المعاكس حيث يوجد القط الذي حاول مهاجمته في البداية وأصابه بـ “خرابيش  بسيطة” ثم انتهى الأمر بوضعه في شنطة الإنقاذ بأمان ثم تسليمه إلى الشاب المستغيث. 

وينبه منقذ القط الأعمي أن شنطة الإنقاذ موجودة معه منذ إنقاذه لكلب الجيران العالق من سنة ونصف حيث لم يكن صاحبه موجودًا وساءت حالته الصحية بشكل كبير وعندما أنقذه شعر بسعادة بالغة فقرر أن يتطوع لإنقاذ المزيد من الحيونات والبشر ايضًا إذا حدث أمر طارىء من خلال الشنطة التي يحتفظ بها في سيارته كمتطوع إنقاذ، مختتمًا: «بخاطر لأني مُدرب علي المخاطرة والتعامل مع مثل هذه المواقف لكن ياريت محدش يخاطر بحياته ويحاول يعمل كده». 

لمشاهدة الفيديو اضغط هنا