الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فلسطين تنتفض

منظومة القبة الحديدية .. الدرع الإسرائيلي الذى أذلته حماس

منظومة القبة الحديدية
منظومة القبة الحديدية للإحتلال الإسرائيلي

تستخدم إسرائيل منظومة القبة الحديدية للدفاع الجوي لاعتراض الصواريخ التي تطلقها المقاومة الفلسطينية، وقد نشرت هذه المنظومة على الحدود مع فلسطين وسوريا ولبنان وتم اعتمادها رسميا في عام 2011 لتكون هى حائط الصد ضد الهجمات الصاروخية التي تطلق أتجاه إسرائيل. 

 

كيفية عمل منظومة القبة الحديدة

القبة الحديدية هو نظام طورته شركة "رفائيل للأنظمة الدفاعية" بمساعدة الويات المتحدة ويباع خصوصا للجيش الأمريكي، وهي مجموعة تسليح حكومية مقرها حيفا شمال إسرائيل وممولة جزئيا من الولايات المتحدة، وترمي هذه المنظومة إلى التصدي لمقذوفات قصيرة ومتوسطة المدى (صواريخ، قذائف مدفعية) تطلق على المناطق السكنية. 

تعمل منظومة الدفاع الجوي القصير ومتوسط المدى بنظام كشف الصواريخ لحظة إطلاقها، وبها ومحطات معالجة عالية السرعة للمعلومات البالستية تتيح حساب مسار تحليقها، ووسائل التوجيه وإصابتها بالنيران.

كما أنها تستطيع أن تلتقط الأهداف ومرافقتها وتدميرها من مسافة حوالى 70 كيلومتر، علما بأن هذه المنظومة تعمل على تفجير الصاروخ في أعلى نقطة له ولا تنتظر للوصول إلى نقطة منخفضة لكي لا يسقط الحطام في مواقعهم، وهى غير قادرة على تعطيل البالونات الحارقة أو أنواع أخرى من المقذوفات ذات المسار غير المرتفع.

وتأتى أيضا فاعلية هذه القبة أنها تعمل في جميع الأحوال الجوية، وتستطيع بطارية واحدة منها أن تغطي مسافة 150 كيلو متر مربع، والشيء الأكثر أهمية هو أن محطة الرادار والكمبيوتر الموجود على متنها، يجعل من الممكن تحديد مسارات تحليق الصواريخ، أي معرفة من أين انطلق هذا الصاروخ، وإلى أين سيطير وأين سيسقط تقريبا. أي أنهم يعرفون على الفور تقريبا مسار رحلة هذا الصاروخ. 

 

كيف تمكنت حماس من اختراق منظومة القبة الحديدية

في الأحداث الأخيرة تمكنت فصائل المقاومة الفلسطينية من اختراق منظومة القبة الحديدية وأسقاط بعض صواريخها على المدن الإسرائيلي، مما أثبت فشل هذه المنظومة في الاعتراض التام للصورايخ الموجة ناحية الأراضي المحتلة. 

وتمكنت حماس من اختراق هذه المنظومة بعدة طرق منها امطار سماء فلسطين بالصواريخ وأطلاق عدد كبير من الصواريخ في مدى زمنى قليل، وفق ما ذكرته وسائل الإعلام الإسرائيلية عن إطلاق حماس 350 قذيفة صاروخية في أقل من 20 دقيقة نحو الجنوب والوسط الفلسطيني المحتل، الأمر الذي قد يساهم في تخطي عدد وافر من الصواريخ للنظام. 

كما أن المعارضة الفلسطينية استخدمت تكتيكا أخر في التغلب على القبة الحديدية، وهو إطلاق مئات القذائف الصاروخية نحو المستوطنات الإسرائيلية بزوايا نارية مختلفة لخداع رادارات المنظومة وإسقاط عدد كبير من الصواريخ في المدن المحتلة. 

 

نفاذ مخزون القبة الحديدية من الصواريخ

تكتشف القيادات الإسرائيلية باستمرار ثغرات في منظومة القبة الحديدة تشمل اعتراض الصواريخ فوق منطقة الاستهداف، وقيود الاعتراض للصواريخ الباليستية التي يتم إطلاقها على المَديين المتوسط والبعيد، وعجزها في التعامل مع صواريخ المقاومة القابلة للمناورة والدقيقة، وهى الصواريخ التي تتوقع السيناريوهات الإسرائيلية أن تكون حاضرة بقوّة في الحروب المقبلة.

كما ان هناك تخوف من نفاذ مخزون الصواريخ المستعملة في القبة الحديدية إذا طالت الحرب، خاصة أن بعض صواريخ المقاومة تستدعي إطلاق صاروخين من المنظومة لإسقاطها، فيما يتطلب إنتاج الصواريخ الجديدة فترة زمنية طويلة، وهذا ما قد لا يكون متاحا في زمن الحرب.