الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سر القرآن.. خطيب المسجد الحرام: ليس في الحفظ الجاف ولا التلاوة الشلاء

سر القرآن .. خطيب
سر القرآن .. خطيب المسجد الحرام: ليس في الحفظ ولا التلاوة

قال الشيخ الدكتور بندر بليلة، إمام وخطيب المسجد الحرام، إن القرآنُ هو الذي ربَّى الأمَّة وأدَّبها، وزكَّى منها النُّفوسَ، وصفَّى القرائحَ، وأذكى الفِطَن، وجلَّى المواهبَ، وأَرْهَفَ العزائمَ، وأعلى الهِمَمَ، وقوَّى الإرادات.

وأوضح «بليلة» خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة، أنه لَمْ يَزَلْ بها هذا القرآنُ حتى أخرج مِنْ رُعاةِ الغنمِ رُعاةَ الأُمَمِ، وأخرج من خُمولِ الأمِّيَّة، أعلامَ العلم والحكمة، وبهذه الرُّوح القرآنيَّةِ اندفعَتْ تلكَ النُّفوسُ بأصحابها تفتَحُ الآذانَ قبل البُلدانِ، وتمتلك بالعدل والإحسانِ الأرواحَ قبل الأشباحِ.

وتابع: ولكنَّ سرَّ القرآنِ ليس في هذا الحفظ الجافِّ فحسب، ولا في تلك التلاوة الشلَّاء، وإنَّما السِّرُّ كلُّ السِّرِّ في تدبُّره وعَقْلِه وفَهْمِه واتِّباعه، والاهتداءِ بهَدْيِه، والتخلُّق بأخلاقه.

وأفاد بأن مِن أبلغِ بواعث عُلُوِّ الهمَّة في نفس المؤمنِ: قِصَرَ الأملِ، وتذكُّرَ سُرعة انقضاء الدُّنيا، فمتى علم العبدُ ذلك وأيقنَهُ؛ توفَّرتْ هِمَّتُه على المعالي واطَّرحَ الصَّغائرَ، واستبقَ الخيرات، وسارع إلى بلوغ المَكْرُماتِ، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: أخذ رسولُ اللهِ -صلى اللهُ عليه وسلم- بمَنْكِبي فقال: ” كُن في الدُّنيا كأنَّك غريبٌ أو عابرُ سبيلٍ“.