الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لماذا فقدت مصر والسودان الثقة مع الجانب الاثيوبي؟ وزير الري يجيب

الدكتور محمد عبد
الدكتور محمد عبد العاطي ، وزير الموارد المائية والري

 قال الدكتور محمد عبد العاطي ، وزير الري والموارد  المائية ، إن أسباب تغير موقف السودان من سد النهضة، هو أن ممارسات إثيوبيا العام الماضي في الملء الأول سبب فجوة الثقة الحالية مع السودان ومصر قائلاً :"  إثيوبيا احتجزت 4.5 مليار متر مكعب من المياه العام الماضي دون إعلام مصر والسودان ، مستغلة كبر الفيضان " ، حيث  قامت باحتجاز  الفيضان لمدة أسبوع في شهر يونيو  الماضي ، وكان نظام إدارة النهر في السودان يقوم  على أنه في موسم الفيضان تقوم السودان بتفريغه  ، وبالفعل قامت السودان بذلك ، وفوجئت  بحجز المياه فحدثت ازمة بسبب غياب التنسيق ، أدت إلى حمل السودانيون الجراكن بحثا عن المياه ".

 

ونوه "عبد العاطي"  خلال لقائه مع برنامج " كلمة أخيرة " المُذاع على فضائية " أون" ، أن الحجة الاثيوبية في ذلك الوقت، كانت بإن إقدامها على الملء الاول كان بهدف توليد الكهرباء قائلاً : " الملء الأول للسد العام الماضي لم يفد إثيوبيا بـ"نكلة"  وتوربينات السد لم تعمل حتى الآن رغم تخزين 4.5 ميار متر مكعب من المياه".

 

وكشف وزير الري والموارد  المائية، أن السودان تعرضت لأضرار كبيرة، حيث  شهدت جفافا وفيضانا معا بسبب سقوط  الامطار على الخرطوم في يوليو وأغسطس  في عام واحد، نتيجة الملء الأول للسد ، والسؤال هل كان الهدف هو إيذاء السودان وهل هذه حسن نية ؟ رغم أنه  كان من الممكن تخفيف الجفاف على السودان العام الماضي لو تم تأجيل الملء الأول شهرا واحدا.

 

 واستطرد " عبد العاطي "،  في  معرض ذكره لتفاصيل إيذاء السودان قائلاً: " إثيوبيا فتحت البوابات السفلية للسد في نوفمبر الماضي فتأثرت محطات الشرب السودانية بسبب الطمي، و تعرضت للسد، إزاي بقى بعد كل المقالب دي  تثق دولتا المصب في  سلوك أديس أبابا  وممارستها " .

 

وأردف ، ان  السودان تحسب هذا العام للملء الثاني لتخفيف الصدمة وليس لمنعها ، نظراً لتأثيراته الأكبر  مقارنة بالملء الاول  ولكن هي في النهاية سواء مصر أو السودان ، الإجراءات  التي تُتخذ هي لتخفيف الصدمة وليس لمنعها، حيث لم تقدم الخرطوم على إفراغ السدود في ظل أن موسم الفيضان هو في علم الغيب  .

 

وواصل في سرد  الاضرار التي  ستلحق بـ السودان بمجرد الملء الثاني قائلاً :  "إثيوبيا ستشغل فتحتي السد طول موسم الأمطار هذا العام بقدرة 50 مليار متر مكعب وهم اقل من احتياجات السودان ، حيث أن عمل فتحتي السد طول موسم الأمطار لا تفي باحتياجات السودان وحدها من المياه لا في زراعة ولا مياه شرب".

وعلق ،حول  الحجة الاثيوبية بوجود الفتحات قائلاً : "بمناسبة الفتحتين أثناء التفاوض  طلبنا زيادة فتحات السد لـ 4 وأن تتحمل مصر تكلفة الفتحتين الإضافيتين لتأمين السد واحتياجاتنا من المياه لكن  إثيوبيا رفضت مقترح مصر بزيادة فتحات السد بزعم أن الفتحتين يكفيان الاحتياجات".

 ونوه ، أن مصر قدمت 15 سيناريو للحل وعشرات برامج المحاكاة في المفاوضات ، لكن تعنت إثيوبيا في المفاوضات يعود لحب الاستحواذ وغياب الإرادة السياسية والمشاكل الداخلية  ، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي غير مدرك لمخاطر عدم التوصل لاتفاق حول السد" .

وكشف ، أن إثيوبيا تروج أنها تسعى لتوليد احتياجتها من الكهرباء ، ورغم ذلك قدمت  لإثيوبيا سيناريو يضمن توليد 80% من كهرباء السد في أسوأ فترات الجفاف لكن الجانب الإثيوبي لا يريد أي التزام من جانبه في قضية السد"

وأكد، أن  قلق المصريين من السد الإثيوبي طبيعي خاصة في ظل الفجوة بين الموارد المائية بين مصر وإثيوبيا.