الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مصر والسودان إيد واحدة فى مواجهة أزمة سد النهضة .. وزير الرى السابق: أمامنا فرصة اللجوء لمجلس الأمن .. وخبراء: تدريبات حماة النيل رسالة شديدة اللهجة لـ إثيوبيا

سد النهضة الإثيوبى
سد النهضة الإثيوبى
  • عباس شراقى: على الاتحاد الأفريقى الإسراع فى عودة مفاوضات سد النهضة
  • محمود أبو زيد: مصر والسودان أمامهما فرصة اللجوء لمجلس الأمن فى قضية سد النهضة
  • هانى رسلان: تدريبات حماة النيل رسالة شديدة اللهجة لـ إثيوبيا

 

عانت مصر والسودان لأكثر من عشر سنوات من تعنت إثيوبيا فى ملف سد النهضة، ورغم المفاوضات الطويلة التى تدخلت فيها كثير من الدول، إلا أن إثيوبيا تماطل لتفرض سياسة الأمر الواقع وتبدأ ملء وتشغيل سد النهضة بدون الوصول لاتفاق ملزم وشامل مع دولتى المصب إدعاءً منها أن النيل الأزرق حق لها وحدها التصرف فيه، رغم أن القانون الدولى يمنع ذلك، وقد تقاربت مصر والسودان وأعلنتا رفضهما لما تقوم به إثيوبيا من مماطلة، وطالبوا بالوصول لاتفاق تحت رعاية الاتحاد الأفريقى .


 وعن ذلك قال محمود أبو زيد، وزير الرى السابق،  إن التدريبات المشتركة بين مصر والسودان فى الشهور الأخيرة وآخرهم مناورات "حماة النيل" هى رسائل موجهة لإثيوبيا.


 وأضاف" أبو زيد" أن مصر والسودان أمامهما فرصة اللجوء لمجلس الأمن لينهى هذه المفاوضات بشكل يلائم القانون الدولى .

وأشار وزير الرى السابق لأهمية دور المراقبين الدوليين فى الوصول لاتفاق بين أثيوبيا ودول المصب مصر والسودان تحت رعاية الاتحاد الأفريقى .


 ونوه أن أثيوبيا تتعمد إطالة أمد المفاوضات لتصل لاستكمال الإنشاءات، والبدء فى الملء الثانى لسد النهضة الأثيوبى وتجهل مصر والسودان أمام الأمر الواقع.


 وأكد أن إثيوبيا أعلنت أن تكون مرجعية التفاوض إعلان المبادئ فقط وأنها ستبدأ الملء الثانى بغض النظر على أن يكون هناك اتفاق مع دول المصب وهذا موقف لا يبشر بأى شئ.

وفى سياق متصل قال الدكتورعباس شراقى، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، إن التقارب المصري السوداني تحديدا من نوفمبر الماضى غير مسبوق تخلله ثلاثة مناورات عسكرية على أعلى مستوى آخرها "حماة النيل" .

وأكد أن هذا التقارب رسائل لأثيوبيا وغيرها من الدول التى يمكن أن تهدد مصالح مصر والسودان والتقارب كان موجودا منذ سنوات فى جميع المجالات لكن التقارب العسكرى يحدث لأول مرة خلال ستة أشهر 3 تدريبات.

وأضاف “شراقى”  مصر والسودان متفقين تماما على رفض التخزين الثانى لسد النهضة  بدون الوصول لاتفاق مما يقوى موقفهم أمام أثيوبيا ، كما أنهما متمسكين بالمفاوضات مع الاتحاد الأفريقى واقترحا تعديل فى منهج التفاوض بحيث تصبح اللجنة الدولية المراقبة أن تكون وسيطة أو يكون لها دور فعال فى المفاوضات بعد أن كانت إثيوبيا ترفض تدخل اللجنة فى المفاوضات.

وأشار" الخبير المائى " أن الاتحاد الأفريقى  حاليا يدرس عودة المفاوضات مع بعض التعديلات أن يكون للجنة الدولية دور ويقترحون حلولا وسطية وهنا يمكن الوصول لاتفاق مع إثيوبيا.

ونوه أن الاتحاد الأفريقى وممثلة رئيس الكونغو الديمقراطية زار مصر والسودان وإثيوبيا والمبعوث الأمريكى كان موجود الأسبوع الماضى فى مصر وبذلك يكون هناك تحركات لكننا نحث الاتحاد الأفريقى بالإسراع فى عودة المفاوضات والوصول لاتفاق شامل لأن الوقت محدود للغاية متبقية أسابيع قليلة على  لأن إثيوبيا مستمرة فى عمل الإنشاءات  الهندسية للتخزين الثانى .

وطالب الاتحاد الأفريقى بالإسراع فى  استئناف المفاوضات لأنه إذا تم التخزين سيصعب ان نأخذ أو نتفاوض مع إثيوبيا وسيكون السد حامى لنفسه لأن العمل العسكرى سيضر السودان وليس إثيوبيا .

ومن جانبه قال الدكتور هانى رسلان، مستشار مركز الأهرام  للدراسات السياسية والاستراتيجية ، أن التدريبات المشتركة بين القوات المسلحة المصرية والجيش السودانى خطيرة لأنها فى منطقة البحر الأحمر وفى كافة التخصصات.
 

وأضاف "رسلان" أن التدريبات تحمل رسالة لإثيوبيا تبعا لتطورات أزمة سد النهضة، والمسمى الخاص بها " حماة النيل" يحمل مضمون شديد الأهمية.
 

وتابع أنه عادة التدريبات العسكرية من هذا النوع قد تظل فى إطار المناورات وقد تتحول لعمليات حربية بالفعل ولا يمكن التكهن بذلك حتى ننتظر الموقف الرسمى للقيادة  المصرية.

وأشار إلى أن القوات المصرية السودانية على الحدود الإثيوبية وهذه رسالة عنيفة وشديدة اللهجة للإثيوبيين.

ونوه بأن التوجه لمجلس الأمن أصبح غير متاح بسبب ضيق الوقت واستقرار الأمر على استئناف جهود الاتحاد الأفريقى لحل أزمة سد النهضة،  وأمريكا أيدت ذلك وأضافوا أن مرجعية التفاوض هى إعلان المبادئ بالإضافة لمقررات قمة الاتحاد الأفريقى فى يوليو 2020 .

وتابع أن إثيوبيا أعلنت أن  مرجعية التفاوض ستكون إعلان المبادئ فقط وأنها ستبدأ الملء الثانى للسد دون أن يكون هناك اتفاق مع دول المصب وهذا موقف لا يبشر بأى انفراجة.