الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دول أوروبا تهاجم بيلاروسيا بعد إجبار طائرة على الهبوط وإعتقال صحفي شاب

 الصحفي المعارض رومان
الصحفي المعارض رومان بروتاسيفيتش

غيرت إحدى الطائرات التابعة لشركة "رايان اير" مسارها والتي كان من المقرر توجهها من اليونان الى ليتوانيا، يوم الأحد الماضي، بعد إعلان طاقم الطائرة تخوفهم من وجود تهديد أمني.

وبحسب ما نشرته صحيفة "بي بي سي" البريطانية أخبر طاقم الطائرة على تغيير مسارها والهبوط في مطار مينسك ببيلاروسيا، وتم إعتقال الصحفي المعارض رومان بروتاسيفيتش، بعد إرسال طائرة حربية تنتمي إلى بيلاروسيا لإجبار الطائرة على الهبوط.

واستأنفت الطائرة رحلتها في العاصمة الليتوانية فيلنيوس، وجهتها الأصلية، ولكنها كانت متأخرة أكثر من سبع ساعات عن موعد وصولها المقرر، بعد أن قامت القوات البيلاروسية بتفتيش الطائرة، والصحفي البالغ من العمر 25 عاما، ولم تجد شئ يدعو للتهديد بحوزته.

اعتقال الصحفي

وصف الاتحاد الأوروبي قرار بيلاروسيا بشأن تغيير مسار الطائرة المتجهة من اليونان إلى ليتوانيا، يوم الأحد الماضي، واعتقال صحفي بـ”الاختطاف”.

وقالت  وزارة الخارجية الأمريكية إن قرار بيلاروسيا وتصرفها عمل على حدوث صدمة للجميع.


واتهمت الدول الأوروبية بيلاروسيا بممارسة “إرهاب الدولة" كما حذر وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب من تصرف بيلاروسيا مع الصحفي، مؤكدا إن العواقب ستكون وخيمة.

واحتجت السفيرة الأمريكية في بيلاروسيا جولي فيشر، على خبر اعتقال بيلاروسيا للصحفي رومان بروتاسيفيتش، البالغ من العمر 25 عامًا، بالإضافة إلى تغيير مسار الرحلة الجوية عن طريق إحدى طائراتها الحربية، حيث كتبت على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، قائلة التالي: أنه كان من المحزن أن تزيف بيلاروسيا تهديدا بوجود قنبلة، وإرسال طائرات مقاتلة للقبض على صحفي.

وروى شهود أن الناشط كان "مذعورا"، وقال للمسافرين معه إنه سيواجه "عقوبة الإعدام". وتجدر الإشارة إلى أن بيلاروسيا هي الدولة الأوروبية الوحيدة التي مازالت تطبق عقوبة الإعدام.

ويخضع عشرات المسؤولين البيلاروس، بينهم الرئيس لوكاشينكو، أصلا إلى عقوبات من الاتحاد الأوروبي، من بينها منع السفر وتجميد الأصول. وفُرضت عليهم هذه العقوبات بسبب قمع المعارضة.

كان بروتاسيفيتش يدير مؤسسة نيكستا الإعلامية، التي لها قناة بتطبيق "تليغرام". وغادر البلاد في 2019 إلى المنفى في ليتوانيا. وغطى من منفاه الأحداث التي رافقت انتخابات 2020 الرئاسية. ووجهت له بعدها تهم الإرهاب والتحريض على الشغب.

وكانت نيكستا صوتا عاليا للمعارضة في انتخابات 2020 الرئاسية التي انتهت بفوز لوكاشينكو ووصفت بأنها مزورة. وواصلت القناة عملها بعد الانتخابات لكسر التعتيم الإعلامي الذي فرضته الحكومة على البلاد.

ولكن الرجل لفت نظر السلطات أول مرة وهو لا يزال مراهقا، عندما طرد من المدرسة بسبب مشاركته في احتجاجات في عام 2011.

ويعمل بروتاسيفيتش حاليا في قناة أخرى بتطبيق تليغرام اسمها "بيلاموفا". وانضم إليها بعدما اعتقلت السلطات مدونا، يُدعى إيغور لوسيك، في يونيو/ حزيران الماضي.

وسافر إلى أثينا لحضور مؤتمر اقتصادي، برفقة سفيتلانا تيكانوفسكايا، التي تقول إنها فازت بالانتخابات الرئاسية أمام لوكاشينكو، وتعيش هي أيضا في المنفى في ليتوانيا.

وخرج العام الماضي عشرات الآلاف من المتظاهرين في العاصمة مينسك احتجاجا على إعلان لوكاشينكو فوزه بالانتخابات الرئاسية.