الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في يوم الإذاعة المصرية.. طارق سعدة: مقدم البرامج افتقد الكثير من مقومات الإعلامي الناجح

طارق سعدة نقيين الإعلاميين
طارق سعدة نقيين الإعلاميين

قال الدكتور طارق سعدة، نقيب الإعلاميين، إن الإذاعة من حيث المعدات والأدوات المستخدمة هي في تطوير مستمر، ومازال لها تأثير كبير على المتلقي، أما من ناحية المذيعين ومقدمي البرامج الإذاعية اختلف كثيراً.

 

وتابع سعدة في تصريحات لـ " صدى البلد"، قديما كان المذيع ملمًا بفنون الالقاء ولديه لغة عربية سلمية، وكان له مقومات كثيرة لم تعد موجودة في مقدمي البرامج الفترة الراهنة.

 

وأضاف "الإذاعة تعتبر الأساس لمن يمتلك مقومات الإعلامي ومقدمي البرامج، فصوت المذيع قديما كان اختياره علي أسس علمية في الصوت ومخارج  الحروف وحسن الأداء".

 

وتابع "الإذاعة المصرية خلقت أجيالا كثيرة في الإعلام قديما وحديثا، وعند انطلاق الإذاعة في مصر عام 1934 كانت تمثل الإعلام المصري الرسمي الناطق باسم الدولة، مثل إذاعة صوت القاهرة".

 

واختتم "كل عام وجميع الإعلاميين والإذاعيين بخير، وندعو  الله أن يرحم جميع الرواد الإذاعيين الذين أسسوا الإذاعة المصرية وتوفاهم الله".

الإذاعة المصرية تاريخ من التألق

عرفت مصر الإذاعة في مرحلة مبكرة عن باقي الإذاعات العربية، فقد كان أول ظهور لها عام 1925 أي بعد ظهور أول محطة إذاعية في العالم بـ5  سنوات، وكانت بدايتها في شكل إذاعات أهلية يملكها أفراد وتعتمد في تمويلها على الإعلانات ومن بين الإذاعات في ذلك الوقت راديو فاروق، فؤاد، فوزية، سابو، محطة مصر الجديدة، وفيولا.

 

وفي بداية مايو 1926وبعد تزايد التجاوزات الأخلاقية والأمنية صدر المرسوم الملكي الذي حدد ضوابط وشروط العمل الإذاعي ومنها الحصول على ترخيص وفى 29 مايو 1934، تم إيقاف جميع الإذاعات الأهلية وتم التعاقد مع شركة ماركوني على إنشاء الإذاعة اللاسلكية للحكومة المصرية.

 

وقضى العقد المبرم بين الجانبين أن تكون الحكومة هي المحتكرة للإذاعة وأن الشركة موكلة من الحكومة في إدارتها وإنشاء برامجها لمدة عشر سنوات قابلة للتجديد، وأنه في مقابل الإدارة تتلقى الشركة حصة من حصيلة رخص أجهزة الاستقبال، قدرها 60%، وإنشاء لجنة عليا للإشراف على البرامج، تتكون من 5 أعضاء 3 منهم تعينهم الحكومة وعضوان تعينهما الشركة.

 

وكان أول رئيس لهذه اللجنة العليا هو الجراح المصري الشهير وعميد كلية الطب وقتها ورئيس الجامعة المصرية لاحقا الدكتور علي باشا إبراهيم، وكان العضو الثاني في اللجنة هو حافظ عفيفي باشا والعضو الثالث حسن فهمي رفعت باشا، وفي 31 مايو 1934، بدأ بث الإذاعة.