الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محمود الكومي: انتهى زمن تخليد العظماء بالتماثيل

نسخة من شخصية مؤثرة تشاركها المهام.. مهندس مصري يكشف عن ربوبوت جديد

صورة تعبيرية لروبوت
صورة تعبيرية لروبوت مع بشري

يشهد التطور العلمي تقدمًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة فهناك العديد من الروبوتات التي أثارت حيرة البشر من خلال محاكتها لتعبيرات الإنسان والتحدث معه بتلقائية إضافة إلى أخرى يتم العمل عليها في المجال العسكري كما أعلن الجيش الأمريكي عن استخدامه روبوتات تحتوي على صواريخ ورشاشات لتدمير الدبابات والمدرعات المعادية أواخر عام 2020م بحسب مجلة «ناشيونال إنترست الأمريكية» وأيضًا كشفت دراسة بريطانية جديدة لمجموعة من الباحثين أن الوظائف الروتينية ستكون في خطر بسبب استبدال المهام المتكررة لها بالروبوتات، كما تعاقدت شركة إنتاج سينمائية مع ممثلة روبوت آلية للمشاركة في عمل فني جديد حسبما ورد في «وكالة سبوتنيك الروسية».  

المهندس محمود الكومي 

وأعلن المهندس محمود الكومي، عالم البيانات المصرى والحاصل على جائزة جينيف للاختراعات ٢٠٢١م، عن مشاركته في اصدار  الروبوت EVA إيفا بعد الإعلان الرسمي عن الانتهاء منه منذ يومين، حيث أن لديه القدرة على محاكاة البشر في بعض المواقف لأقصى درجة ممكنة، من خلال الاعتماد على عدد من أجهزة الاستشعار والمحركات باستخدام  تطبيقات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

وأوضح «الكومي» في تصريح لموقع «صدى البلد» أنه عمل مع فريق يضم ما يزيد عن 25 باحث من جامعة كولومبيا للهندسة منذ ثلاثة سنوات لابتكار الروبوت EVA  والذي يستطيع تقليد تعبيرات البشر بدقة تفوق أي روبوت سابقة كأنه بشر يفرح ويحزن ويستطيع التعبير عن معظم ما يشعر به الإنسان من أحاسيس باستخدام محركات تشد نقاط وجه الروبوت وكأنها تحاكي العضلات الطبيعية للبشر.

ونبه المبتكر المصري أنه يعمل حاليًا على تطوير روبوت بشري يكون بمثابة نسخة من شخص مسؤول ومؤثر في المجالات الأكثر أهمية للمجتمعات كالعلم والإدارة سواء أكان رجلًا أو امرأة من خلال نسخ شكله و نبرة صوته وطريقة تفكيره وترتيب أولوياته وهوايته إلخ، بنسبة  تصل إلى 90% وذلك باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي AI والتي سيمكن من خلالها محاكاة القدرات الذهنية لهذا الشخص.

وتابع محمود الكومي أن هذا الروبوت الجديد الذي يعمل عليه الآن ستكون لديه قدرة على محاكاة الطبيعة البشرية لهذه الشخصية المؤثرة والمسؤولة في موقعها، ومن ثم تكتسب مع الوقت القدرة على التعامل في المواقف المختلفة مثل الشخص التي أصبحت نسخة منه، فالروبوت هنا ليس آلة، وإنما له بصمة غير موجود في العالم، و سيكون إضافة كبيرة في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال مهندس مصري.

وواصل  الحاصل على جائزة جينيف للاختراعات ٢٠٢١ أن هذا الروبوت سيكون بمثابة شخص يفكر مع البشري بنفس طريقته كما لو كان هو، مما يساعده في إنجاز الكثير من المهام الصعبة في وقت قياسي من خلال متابعة الكثير من القضايا والأحداث في وقت واحد، والقدرة على اتخاذ القرارات فيها، وبالتالي مساعدة المؤسسات والدول على التقدم بشكل أسرع بمجهود الشخص الذي يعرف عنه العلم والحكمة وحسن الإدراة ونسخة الروبوت التي اكتسب نفس شخصيته.

وأكمل الكومي أنه أعلن عبر صفحته الرسمية على «الفيسبوك» عن رغبته في تطوع أشخاص مؤثريين من داخل مصروخارجها للمشاركة على تجارب هذا الروبوت الجديد، وأنه سيقع الاختيار على الشخصية الأكثر تأثيرًا في المجال العام خاصة القيادي والعلمي بمصر، وأنه يرحب بتطوع الأشخاص بكافة الطرق المتاحة في مجال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وصناعة الربوتات، والتي تحوز على الاهتمام الأكبر الآن من دول العالم المتقدمة.

محمود الكومي والروبوت كيرا 

ونوه أنه بدأ بالفعل في العمل على هذا الابتكار وسيأخذ قرابة 5 شهور لإصداره رسميًا بعد اختيار هذه الشخصية، منوهًا أن هذا الروبوت ليس روبوت اجتماعي مثل صوفيا أو إريكا واللذان يقومان بتلقيد البشر والتحدث معهم فقط، وكذلك ليس له علاقة من بعيد أو قريب بالاستنساخ البشري الذي  يعتمد على نسخة وراثية من البشر من خلال انتاج تؤام متاطبق باستخدام أنسجة بشرية حيث أن أخلاقياته مثيرة للجدل ومحرمة في الديانة الإسلامية.

واختتم المهندس محمود الكومي أن الروبوت الجديد الذي يعمل على تنفيذه لديه قدرة على اكتساب معلومات جديدة باستمرار، فهو نسخة من هذه الشخصية يتعلم بمفرده، ويبرمج نفسه بنفسه، ويتعامل وفقًا لمبادئ هذا الشخص في الحياة، مختتمًا: «هذا الروبروت سيساعد الشخصية المؤثرة التي أصبح نسخة منها في مهامها التي تخدم البشرية، فهو بمثابة مكافأة له في حياته بزيادة إنجازاته العظيمة، وفي مماته من خلال تخليد ذكراه واستمرار دوره في الحياة إذا أردنا، ففي زمن الربوتات انتهي تخليد ذكرى العظماء بالتماثيل».