قرار إسرائيلي جديد بشأن مسيرة الأعلام في القدس.. وحماس تحذر

تخطط  المنظمات اليمينية في إسرائيل لإقامة "مسيرة الأعلام" يوم الخميس المقبل في مدينة القدس المحتلة، في وقت تحذر فيه المقاومة الفلسطينية على رأسها حركة حماس من أي تحرك استفزازي للفلسطينيين.

وذكرت "صحيفة يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم السبت، أن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس قرر عدم إجراء مسيرة الأعلام يوم الخميس المقبل.

وأوضحت تقارير عبرية أن جانتس أجرى مداولات أمنية وعسكرية، في وقت لاحق من اليوم، تتعلق بمدى سماح الشرطة والجيش الإسرائيليين بسريان "مسيرة الأعلام" في مدينة القدس المحتلة.

رجل أعمال فلسطيني: لا السنوار ولا إسرائيل سيدفعون المال لعائلتي

شئون الأسرى: مليون معتقل فلسطينى فى سجون إسرائيل

وأجرى الوزير الإسرائيلي مناقشات مع رئيس هيئة الأركان، ومفوض الشرطة والمدعي العام وقائد الشرطة، ومسؤولين آخرين.

من جانبها، حذرت حركة حماس إسرائيل  حال السماح من جديد لما تُسمى "مسيرة الأعلام" بالمرور عبر باب العامود في القدس المحتلة.

ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن المتحدث باسم حماس عن مدينة القدس المحتلة، محمد حمادة، قوله إن "خطوة إسرائيل تأتي بهدف ترميم صورته التي تمرغت بالتراب".

وأضاف "نحذر الاحتلال من استخدام القدس وسيلة للهروب من أزماته الداخلية وفشله في حل مشكلاته السياسية".

ودعا المتحدث باسم حماس "الأهل في القدس والداخل المحتل أن يهبّوا زرافات ووحداناً نحو المسجد الأقصى، يوم الخميس المقبل والمرابطة في المسجد الأقصى وحوله لحمايته من خبث الصهاينة ومخططاتهم".

كما حذرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من مخططات الاحتلال لإعادة ما تسمى "مسيرة الأعلام" في القدس المحتلة، مؤكدة أن هذه الخطوة ستفجر الأوضاع بشكل كامل.

واعتبرت الجبهة أن الشعب الفلسطيني ومن خلفه المقاومة  "لن يصمتوا إزاء محاولات الاحتلال الجديدة لاقتحام المسجد الأقصى وتدنيس باحاته"، موضحة أن ما شهدته الأسابيع الأخيرة من وحدة موقف فلسطيني على امتداد ساحات الوطن، وردود المقاومة، هو خير دليل وبرهان على أن الشعب سيتصدى لهذه الهجمة الجديدة وسيفشلها مهما بلغت التضحيات.

فيما استنكرت حركة الجهاد الإسلامي تلك الخطوة، وقال المتحدث باسم الحركة داود شهاب إن المتطرفين اليهود يواصلون عدوانهم وإرهابهم الذي تحميه وتدعمه حكومة الاحتلال.

كانت جمعيات استيطانية ويمينية إسرائيلية دعت  إلى تنظيم "مسيرة الأعلام" الاستفزازية من جديد في مدينة القدس المحتلة يوم الخميس المقبل، ما ينذر بانفجار جديد للأوضاع وزيادة الاحتقان في المدينة المقدسة.

وتنتظر التظاهرة موافقة شرطة الاحتلال على إقامتها ومن المتوقع أن تمر من باب العامود، والساهرة والأسباط في البلدة القديمة، ومحيط المسجد الأقصى المبارك وأبوابه، وصولًا إلى ساحة البراق.