أكد الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ العلوم السياسية، والقيادي بحركة فتح، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تواصل ارتكاب جرائمها واستفزاز أبناء الشعب الفلسطيني، في إطار خطتها الممنهجة لتوتير الأجواء وخلق حالة من الإرباك، وتعطي نفسها ذريعة لمواصلة ارتكاب الجرائم التي تتجسد يوميا في الضفة الغربية والقدس من قبل المستوطنين والوحدات المستعربة وقوات الإحتلال.
تفاصيل واقعة جنين
وأضاف الحرازين خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي أرسلت وحدة "يمام" الخاصة إلى مدينة "جنين"، وهي إحدى الوحدات النوعية في قوات الاحتلال ومختصة بـ الاغتيالات والاعتقالات، بهدف توتير الأجواء، موضحا أن أفراد الأجهزة الأمنية الفلسطينية بمجرد اكتشاف العناصر التابعة لتلك الوحدة، اشتبكوا معهم، ما أدى إلى استشهاد 3 شباب من جهاز الاستخبارات العسكرية وأصيب آخر، بينما قتل قائد الوحدة وأصيب معه أربعة جنود حسب مصادر الاحتلال وتم إفشال العملية.
مأزق لإسرائيل
وسلط الحرازين الضوء على أنه في ظل الجهود المبذولة لتثبيت التهدئة ووقف إطلاق النار، تسعى دول الاحتلال الإسرائيلي، لضرب تلك الجهود لوقف حالة التعاطف الدولي والمزاج السياسي العالمي الواقف بصف القضية الفلسطينية، وهو ما يشكل خسارة كبيرة لدولة الاحتلال.
أساليب قذرة
واختتم الحرازين قائلا: "إن إسرائيل تلجأ للأساليب القذرة من خلال ادعائها بأنها معرضة للخطر، وأنها ضحية في المنطقة، رغم أنها ماضية في مخططاتها التي تستهدف أبناء الشعب الفلسطيني، بجانب أن الموقف بالضفة الغربية والقدس لا يزال مشتعلا بالمواجهات اليومية والمقاومة الشعبية حيث لم يتغير شيئا بالأوضاع، فنجد استمرار المواجهة في القدس بكل احيائها وباقي مناطق الضفة الغربية".
الرئاسة الفلسطينية تدين الحادث
كانت الرئاسة الفلسطينية، أدانت اليوم الخميس، التصعيد الإسرائيلي الجديد الذي أدى إلى مقتل 3 ضباط من جهاز الاستخبارات العسكرية وإصابة آخر، برصاص قوة خاصة إسرائيلية، محذرة من تداعياته.
وطالب الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، الإدارة الأمريكية بالضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها، حتى لا تصل الأمور إلى مرحلة لا يمكن السيطرة عليها، موضحا أن استمرار ممارسات الاحتلال وانتهاكاته المتواصلة لحقوق الشعب الفلسطيني واعتداءاتها وعمليات القتل اليومية وآخرها ما جرى اليوم في جنين، يعتبر خرقا لقواعد القانون الدولي، وسيخلق توترا تصعيدا خطيرا.