الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أخفى آثار الجيش المصري وزرع الألغام في معسكرات اسرائيل.. حكاية البطل السيناوي أبو منونة

 المرحوم المجاهد
المرحوم المجاهد حسن ابو منونه

ودعت  مدينة العريش بشمال سيناء ،  اليوم احد المجاهدين  ضد الاحتلال الإسرائيلي لسيناء، وقد  أظهر فيلم الممر بطولات عدد من  أبناء سيناء من بينهم  حسن عودة  ابو منونه والذي  حصل علي نوط الإمتياز من الدرجة الأولي  ووسام نجمة سيناء من الرئيس الراحل  السادات.

 في  منزل متواضع يتكون  من مبنى خرسانى بسيط، كان يسكن البطل المرحوم ابو منونه، وذلك بمنطقة الفواخرية وحي أبو جرير والسمران .

التقي موقع صد ي البلد  الإخباري  نجله الكبير حسين حيث  يسكن منزل والده ،وهو قاضى عرفى وأحد رموز العريش.

وقال نجله،  أنه   كان يعيش برفقة أبيه البطل ، الذي كان يشغل شيخ عشيرة "السلاميين" إحدى عشائر قبيلة السواركة  التي تقطن مدينة العريش، وهو من  مواليد شهر ديسمبر من عام 1941 ولديه  7 أشقاء ذكور و5 إناث، و توفي والده عن عمر يناهز ٨٠ عاما وذلك بعد صراع مع المرض، حيث كان  يعاني من جلطة دماغية أثرت على النطق 

بداياته

وقال نجله حسين ان بداية والده كانت  ابو منونه،  كانت فى أواخر الخمسينيات التحق بالقوات المسلحة مجند ، وتم اختياره للمشاركة فى حرب اليمن،وعندما  هاجرت أسرته الي جزيرة سعود بالشرقية بعد احتلال سيناء في عام ٦٧ ،  تم اختياره ليكون  ضمن منظمة سيناء العربية التى كونت خلايا مقاومة للاحتلال الاسرائيلى لسيناء. ،حيث قام المرحوم البطل بدوره ضمن بطولات اهل سيناء ضد الاحتلال الإسرائيلى الارض سيناء ، وذلك بتنفيذ عدد من العمليات الفدائية ، وهي  محفوظة فى سجلات بطولات أبناء الوطن.

بطولاته :

وأضاف نجله حسين : " أن والده كان مسئولا عن تثبيت الألغام في معسكرات العدو مع اثنين من زملائه، ثم عادوا لتثبيت الألغام على البطاريات وبعد ذلك تدخلت القوات وأنقذت المصريين، وأشار  إلى أن المجموعه  لم تخرج بدبابات مثلما ظهر في الفيلم بل خرجوا على أرجلهم.

حيث كان والده يقوم  بإخفاء آثار أقدام  أفراد الجيش المصري حتى لا يتتبع  العدو الإسرائيلي خطواتهم  وذلك باستخدام فروع  الأشجار وجرها بالحبال.

واضاف انه من العمليات التي نفذها والده عمليات تعويم الإبل من غرب القناة لشرقها لتصل للبر الثانى وهى تحمل معدات القتال لتوصيلها للمكلفين بتنفيذ المهام القتالية ضد العدو، الي جانب عبور الساتر الترابى وتنفيذ مهام نوعية ما بين جمع معلومات وغيرها..حيث كان  يقطع المسافة من القنطرة وصولا لمناطق عمق سيناء سيرا على الأقدام، وكان مطلوبا منه تنفيذ مهمته بنسبة نجاح 100%،.

 

فخ  إسرائيلي:

واكد الشيخ حسين ،  أن والده كان مطلوبا لإسرائيل كأحد المجاهدين المستهدفين ، حيث حاول العدو التعرف علي  هويته التي كانت مجهولة وقتها، وفوجئ بكمين للقوات الإسرائيلية  بمنطقة جلبانه، حينها  أدرك انه وقع فى فخ، لكن العناية الإلهية أنقذته عن طريق صدفة جمعته بسيدة عجوز قدم لها المساعدة، بعد أن حملها علي ظهره ليسير بها الي  السوق الشعبي علي أنها أمه ، ليهرب وقتها من الإسرئيليين.

 

القصة الحقيقية :

 

كان دور "أبو منونة" بأحداث العمل السينمائي هو إيواء أفراد العملية المكلفة بتحرير المصريين من إيدى القوات الإسرائيلية فضلا عن تزويدهم بالسلاح ، منتهيا دوره باستشهاده أثناء مشاركة قوات العملية المصرية بالتصدي للعدو الصهيوني، مختتما ظهوره بكتابة الفنان أحمد رزق اسم "أبو منونة" على الحائط، ضمن من استشهدوا ذلك اليوم.

ولكن روي  نجل البطل، القصة الحقيقية  هو  إن والده لم يمت مثلما أظهر الفيلم وظل في مكانه يناضل حتى رحل آخر جندي إسرائيلي.. وأكد  الشيخ حسين أبو منونة، أن والده ظل يؤدي مهمته ، حتى خروج آخر جندي إسرائيلي، وكان وقتها  مكلف بمهمة  "مندوب أول اتصال ، بمنطقة  خط الوسط .

دور وظيفي وشعبي:

وقال ابنه السيخ حسين قاض عرفي ، أن والده ، كان شخصية معروفة وضمن أشهر المجاهدين في سيناء أثناء الحرب ضد العدو،  وان والده كان  دائما يفتخر بالقوات المسلحة معتبرا نفسه أحد رجالاتها  الأوفياء، وقد  حصل على وسام نجمة سيناء ونوط الامتياز من الدرجة الأولى من الرئيس الراحل محمد أنور السادات .

كما  كانت له  أدوار وظيفية وشعبية  فى مناطق وسط سيناء ، وقد عمل موظفا بمجلس مدينة نخل،  ثم موظفا بمديرية  الأوقاف ، كما كان له دوراً شعبيا بترأسه المجلس الشعبى المحلى لقرية رأس النقب، وكان محبا كثيرا للسفر والتنقل بين محافظات مصر المختلفة.

يذكر ان فيلم «الممر»، بطولة احمد عز، إياد نصار، محمد فراج، أحمد رزق، أحمد صلاح حسني، هند صبري، شريف رمزي، محمد الشرنوبي وعدد كبير من النجوم والفيلم من إخراج شريف عرفة.

٢٠٢١٠٦١٠_١٧١٤٠٨
٢٠٢١٠٦١٠_١٧١٤٠٨
٢٠٢١٠٦١٠_١٨١٨٤٨
٢٠٢١٠٦١٠_١٨١٨٤٨
٢٠٢١٠٦١٠_١٨١٨٢٤
٢٠٢١٠٦١٠_١٨١٨٢٤
٢٠٢١٠٦١٠_١٧١٣٤٧
٢٠٢١٠٦١٠_١٧١٣٤٧
٢٠٢١٠٦١٠_١٧١٣٢٩
٢٠٢١٠٦١٠_١٧١٣٢٩