الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

البقيع الثاني.. البهنسا بالمنيا أرض الشهداء التي توفى بها أكثر من 70 صحابيا

البهنسا بالمنيا البقيع
البهنسا بالمنيا البقيع الثاني

قدم موقع " صدى البلد" الإخباري، بثا مباشرا لمشاهديه ومتابعيه لمنطقة البهنسا ببني مزار شمال المنيا والتي تشتهر بالبقيع الثاني لدفن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم بها فعندما تطأ قدمك أرضها للمرة الأولى تشعر انك في مشهد مهيب يأخذك إلى عهد الصحابة والتابعين.

فالبهنسا " البقيع الثانى" كما يطلق عليها بعض المؤرخين تبعد عن مركز بنى مزار حوالى 16 كيلومتر ناحية الغرب ، ورصد المؤرخون العديد من الصحابة والتابعين الذين حضروا فى الفتح الإسلامى ومن بينهم ما يقرب من 70 صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ممن شاركوا فى غزوة بدر الكبرى ودفنوا فى تلك المنطقة لتصبح تلك المنطقة قبلة الزائرين من مختلف الدول الإسلامية وكذلك أهالى المدن والقرى من مختلف أنحاء الجمهورية.

كما رصد المؤرخون مشاركة ما يقرب 5 آلاف صحابى وتابع شارك منهم ما يقرب من 70 صحابيا ممن شاركوا فى غزوة بدر الكبرى، ودفنوا فى تلك المنطقة المباركه.

ففي يوم الجمعة من كل أسبوع نجد بالمنطقة احتفال كبير  يحرص الكثير من الاهالي على زيارة البهنسا فى ذلك اليوم، ويأتون فى ساعة مبكرة من الصباح لقضاء اليوم بأكمله داخل المنطقة.

وتجد بالبهنسا قباب الصحابة تتلاحم مع مقابر الأهالى الذين يحرص الكثير منهم على دفن ذويه هناك للتبرك بالمكان ، وبعدما تمتد خطواتك قليلا تجد ساحة سيدى على الجمام قاضى قضاة ولاية البهنسا، وبداخل الساحة أيضًا يوجد مقام أولاد عقيل.

وكذلك مقام السبع بنات يبعد عدة أمتار عن سيدى على الجمام، وهناك يوجد مقامات سبع بنات، ومنطقة متسعة، وفى تلك المنطقة تجد ما يسمى بالدرجة من أجل الشفاء من الأمراض أو طلبا الإنجاب بالنسبه للسيدات.

بالإضافة إلى شجرة مريم تلك الشجرة التى يمتد عمرها لمئات السنين وأسفلها بئر ،قيل أنه المكان الذى استقرت به السيدة مريم العذراء والسيد المسيح فى رحلة الهروب الأكبر

وتعد "البهنسا" مدينة أثرية قديمة عثر بها على برديات يعود تاريخها إلى العصر اليونانى الرومانى وكانت محاطة بأسوار حصينه ولها 3 أبواب وعلى كل باب 4 أبراج وكانت تضم عدد من القصور والكنائس في عهد الرومان.

وتحطمت أسطورة الجيش الرومانى على أبواب البهنسا عندما أرسل عمرو ابن العاص جيش المسلمين لفتح مدن الصعيد بقيادة قيس ابن أبى سفيان ، ودارت معركة حامية بين الجيش الاسلامى وجيش الرومان سقط على أثر تلك المعركة عدد كبير من الصحابة والتابعين ودفنوا بها.

وذكرت البهنسا بالعديد من العلماء وتضم المنطقة العديد من القباب، منها قبة محمد الحرية الحسن الصالح والسيده رقية وقبة السبع بنات وقبة ابومحمد يوسف بن عبدالله التكرور وقبة أبان بن عثمان بن عفان وغيرها من القباب التى ضمت فى قبورها الصحابة والتابعين ، كما تضم المنطقة مقام السيدة خولة بنت الأزور.

وتشهد الآن منطقة البهنسا ببني مزار عمليات ترميم وتطوير حيث بدأت المرحلة الأولى لمشروع درء الخطورة والترميم لرفع كفاءة القباب الأثرية وتضمن تطوير ورفع كفاءة 14 قبة، فيما تبدأ المرحلة الثانية من الأعمال والتي سوف تشمل تطوير المنطقة بأكملها بالإضافة إلى تطوير مركز الزوار والخدمات السياحية بها

وقال اللواء أسامة القاضى محافظ المنيا، إن منطقة آثار البهنسا تمثل أهمية تاريخية ودينية، لاحتوائها على العديد من العصور التاريخية بداية من العصر الفرعوني وانتهاءً بالعصر الإسلامي، وأشار إلى أن المنطقة تستقبل زوار من داخل مصر وكذلك سائحين من جميع أنحاء الدول الاسلاميه.