عميد أصول الدين بالأزهر يخطط لتدريب الطلاب على الخطابة عمليا

أكد الدكتور عبد الفتاح خضر، عميد كلية أصول الدين والدعوة بجامعة الأزهر بالمنوفية، أنه يجب تدريس الخطابة العملية للطلاب بنفس الأرض والمناخ والزخم الكائن وسط الجمهور وفي المسجد وعلى المنبر، ولذا شرعت الكلية في إنشاء مسجد لتدريب الطلاب على الخطابة.

مسجد التدريب

وقال عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر لـ صدى البلد، إن تدريس وتدريب الطلاب على الخطابة العملية، يمكن الطلاب من صعود درجات المنبر ويخطب ومن ثم يعالج الأستاذ تلميذه فنيا، فيصوبه ويسدده، ويخرج من الكلية خريجا استوى على سوقه، فيفوق المنتج الذي لم يتوفر لديه مسجد التدريب.

 الخطابة العملية

وتابع عميد كلية أصول الدين: أفكر كعميد لأول كلية تم اعتمادها في الجودة على مستوى قطاع أصول الدين في جامعة الأزهر وأقول إن الدراسة النظرية لا تبني عالما ولا داعية، حيث إن المنشورات الموجودة في الكتب رغم نفاستها لا يمكن أن تقيم داعية يقف على منبر رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يعبر بالمفردات والجمل وبحركات الجسم ويقنع الجمهور ويمتع المخاطبين.

وذكر أنه عندما يتم التعامل مع الدارس في أصول الدين بجانبين أحدهما نظري وآخر تطبيقي عملي يختلف الأمر كليا وجزيا.

محكمة التدريب

وضرب عميد كلية أصول الدين مثلا لذلك في كلية الحقوق في التعليم العالي غير الأزهري، وكلية الشريعة والقانون في جامعة الأزهر الشريف، فالحقوق والشريعة والقانون يحتويان على جانب عملي لتدريب القاضي والمحامي يتمثل ذلك في (محكمة التدريب ) محكمة التدريب تلك المحكمة التي يقوم علماء القانون مع الطلاب برسم دور القضية بداية من الاتهام ومرورا بالدفاع وانتهاء بجمع الأدلة ومن ثم الحكم، وكل ذلك يقوم على تمثيله نظريا طالب الحقوق وطالب الشريعة.

وعندما يشتبك بالحياة العملية يستطيع أن يبرع في الدفاع عن الحق والعدل لأنه مارسة تدريبيا
كذلك طالب الدعوة وأصول الدين.

وختم قوله بأن الأزهر يتقدم على كل محاور المعرفة بيعيش الماضي بطعم الحاضر.... والحاضر بحنكة وحكمة الماضي.... وهذا هو التميز الحقيقي للأزهر والعالم الازهري.