الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لماذا يصاب البعض بـ فيروس كورونا رغم تلقيهم اللقاح؟ ..خبير مناعة يجيب

فيروس كورونا
فيروس كورونا

رغم حرص العديد من الأشخاص على تلقي لقاح  كورونا إلا أن بعضهم يصاب بـ فيروس كورونا مع تلقيهم اللقاح، ويعلق الدكتور  مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، على هذا الأمر قائلا: "اللقاحات أمل البشرية، و تنقذ الحياة، لكن اللقاحات لاتغنى عن التدابير الوقائية أبدًا."

 

وأضاف مجدي بدران في تصريحات لـ صدى البلد، أن بعض الأفراد الذين تلقوا اللقاح قد يصابون بكوفيد 19 مرة أخرى، رغم أن إصابتهم ستكون أخف بكثير من أولئك غير المصابين سابقاً أو الذين لم يتلقوا اللقاح. 


وأوضح أن اللقاحات لن تحمى من العدوى بفيروس كورونا  لكنها ستمنع تطور عدوى كورونا إلى مرض كوفيد الشديد أو الحرج ، وتقلل من الحاجة لدخول المستشفيات وتمنع الوفاة من كورونا .

 

اسباب إصابة البعض بـ فيروس كورونا رغم تلقيهم اللقاح


- أولا،  اللقاحات لا تحمل فيروسات حية.
- ثانياً ، لن تتولد عدوى صامتة  بعد أى تطعيم ضد الكورونا أبداً.
- ثالثا: تفسير الإصابة  بكورونا على الرغم من تلقيهم  اللقاح


 المفترض أن تقل فرص العدوى ، وحتى لو حدثت عدوى لن تتطور إلى مرض كوفيد ،وبالتالى لن تحدث مضاعفات،  من الممكن أن يكون التعرض للفيروس حدث قبل التطعيم مباشرة، أو بعد التطعيم مباشرة،فى الفترة التى لم يتمكن الجهاز المناعى من الاستجابة المناعية للقاح . 


أكد خبير المناعة، أن اللقاح يحتاج فترة حوالى أسبوعين لتحفيز مناعة في الجسم، و شهر لتمام الفاعلية، كما تحتاج أغلب اللقاحات المتاحة للتطعيم ضد فيروس كورونا جرعتين، تفصل بينهما عدة أسابيع، لتدريب جهاز المناعة بالتدريج .

 

وأضاف أنه لا يوجد لقاح يقى من العدوى من أى مرض 100%، ولو فرضنا فعالية لقاح ما بنسبة ٨٠ % ، فمعنى ذلك أن 20% من المطعمين لن يستفيدوا.

 

 أظهرت تقارير تغطية التطعيم ضد الإنفلونزا الصادرة عن مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) أن التغطية الشاملة للتطعيم ضد الإنفلونزا بين الأشخاص من عمر 6 أشهر وما فوق خلال 2019-2020  كانت 52% فقط. 


 رغم أن فاعلية اللقاحات ضد فيروس كورونا تصل إلى 95 في المئة، فإنه يفترض أيضا بعض الوقت للحصول على الفاعلية،  تبدأ فعالية لقاحات الكورونا فى العمل بعد 7- 14 يوما من تلقي الجرعة الثانية. 


لا يوجد لقاح فعال بنسبة 100 في المئة، ولا يعرف حتى الآن ما إذا كانت اللقاحات تحمي من جميع أنواع العدوى، أو تلك التي تسبب الأعراض فقط،  توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بألا يفترض الناس المطعمون أنهم محصنون تماماً من العدوى بعد التطعيم.

 

 وبشكل عام، توفر اللقاحات حماية مرتفعة في التجارب السريرية، لكن من الممكن  إصابة عدد قليل من الأشخاص بالفيروس حتى بعد الجرعتين، المناعة تقل بمرور الوقت، فيروس كورونا الجديد ظهر للوجود منذ سنة فقط، وانتهت المراحل الأخيرة من اختبار اللقاحات قبل بضعة أسابيع فقط، بعد أن كانت الشركات المطورة للقاحات قد تابعت المتطوعين لمدة شهرين على الأقل بعد جرعاتهم الثانية.


 تحورات مستقبلية لفيروس كورونا


وأكد مجدي بدران، أن هناك أيضا احتمال قائم أن يتحور فيروس كورونا الجديد ، ويصبح  فيروساً موسمياً ، وهو فيورس أر إن إيه مولع بالتحورات على مدار اليوم ، مما يجعل اللقاحات الحالية أقل فعالية، كما هو الحال مع فيروس الإنفلونزا، الذى يستلزم التطعيم بلقاحات جديدة ضد الإنفلونزا كل عام.


 لقاحات الكورونا لن تقضى نهائيا على الكورونا  لن تمنع العدوى بالكورونا ،ولكنها ستقلل من تطور المرض و تقلل من الأعراض الخطرة ،و الوفيات، والمضاعفات.


معظم اللقاحات لا تقي تماما من الإصابة بالعدوى، رغم أنها تمنع ظهور الأعراض، توفر اللقاحات  المناعة الفعالة التى تمنع ظهور الأعراض الشديدة للمرض وحدوث المضاعفات، لكنها لا يمكنها منع دخول الميكروبات من دخول الجسم أو التكاثر في الخلايا.
 

تطعيم الجماهير خطوة مهمة لتحقيق المناعة الجماعية و بداية القضاء على المرض، كما أن الاستجابة المناعية للقاحات عموما أقل فى المسنين وناقصى المناعة.