الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يجوز ترك سجدة التلاوة أثناء قراءة القرآن في الصلاة أو خارجها؟

 ترك سجدة التلاوة
ترك سجدة التلاوة

هل يجوز ترك سجدة التلاوة أثناء قراءة القرآن ؟، لعله من الأمور يبحث عنها أولئك الذين يواظبون على قراءة القرآن ويختمونه طوال أيام السنة ولا يقصرونه على شهر رمضان فقط، وكذلك الذين يلجأون لقراءة القرآن باعتباره وسيلة للحفظ والتوفيق ومفتاح الخيرات والرزق والفرج، وطوق النجاة من هموم الدنيا الثقيلة، فيمرون بمواضع السجود وآيات السجدة، بما يطرح سؤال هل يجوز ترك سجدة التلاوة أثناء قراءة القرآن دون أن يأثم تاركها أو يقل ثوابه؟.

هل يجوز ترك سجدة التلاوة أثناء قراءة القرآن 

هل يجوز ترك سجدة التلاوة أثناء قراءة القرآن ؟ ، ورد فيها أن سجدة التلاوة سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم فعله عند قراءة القرآن وتركه أيضا حتى لا يشق على أمته ، فمن فعله أصاب السنة وحصل على الثواب ومن تركه ضاع عليه الأجر والثواب وقراءته للقرآن صحيحة ولا شيء عليه ، ويشترط لصحة سجود التلاوة الطهارة من الحدث والخبث في البدن والثوب والمكان، وعليه فإذا تلوت القرآن بغير وضوء من غير مس للمصحف فلا يجوز سجودك للتلاوة؛ لفقدك شرط الصحة.

هل يجوز ترك سجدة التلاوة أثناء قراءة القرآن ؟ ، وجاء أن سجود التلاوة سُنة مؤكدة عقب تلاوة آية قرآنية فيها سجدة، وحدث أنه جلس أحد من الصحابة وقرأ قارئ فلم يسجد الجميع فقال لهم لما لم تسجدوا فقالوا له لو كنت سجدت لسجدنا وثبت أن سيدنا عمر رضى الله عنه كان يخطب ثم نزل فسجد عندما جاءت آية سجدة فنزل عند أصل المنبر وسجد ولو لم يسجد فلا شيء فى ذلك.

هل يجوز ترك سجدة التلاوة أثناء قراءة القرآن ؟ ، كما أنها سنة مؤكدة في الصلاة وفي غير الصلاة، ولا يترتب على تركها إثم، ولكن الأفضل والأولى فعلها، و يُثاب فاعلها ولا يُعاقب تاركها، وسجود التلاوة أثناء قراءة القرآن الكريم ليس واجبًا إلا إن كان هذا وراء الإمام وسجد الإمام سجدة التلاوة فيجب متابعة الإمام فى هذا أما لو كنت لوحدك فهذا ليس واجبًا ولكنه سُنة فإن فعله الإنسان يأخذ الأجر وإن لم يفعله لا حرج عليه، ولكن يجب على من يسجد سجدة تلاوة أن يكون متوضأ ومستقبل القبلة وأن يكون المكان طاهرًا وأن يكون مستور العورة هذا بالنسبة للمرأة.

حكم سجدة التلاوة في الصلاة أو خارجها 

حكم سجدة التلاوة في الصلاة أو خارجها ، هو سُنة مؤكدة لا ينبغي تركها، فإذا مرَّ الإنسان بآية سجدة فليسجد سواء كان يقرأ في المصحف، أو عن ظهر قلب، أو في الصلاة، أو خارج الصلاة، وأما السُنة المؤكدة فلا تجب ولا يأثم الإنسان بتركها؛ لأنه ثبت عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قرأ السجدة التي في سورة النحل على المنبر، فنزل وسجد، ثم قرأها في الجمعة الأخـرى فلم يسجد، ثم قال: "إن الله لم يفرض علينا السجود إلا أن نشاء"، وذلك بحضور الصحابة رضي الله عنهم.

حكم سجدة التلاوة في الصلاة أو خارجها  فالراجح عند جمهور العلماء أن سجود التلاوة حكمه حكم صلاة النافلة، فيشترط فيه ما يشترط فيها من طهارة حدث وخبث وستر عورة واستقبال قبلة، وإليك الأدلة على ذلك من كلام أهل العلم، قال الإمام النووي في المجموع: وحكم سجود التلاوة حكم صلاة النافلة يفتقر إلى الطهارة والستارة واستقبال القبلة لأنها صلاة في الحقيقة، وقال ابن قدامة في المغني: «شرطها الطهارة واستقبال القبلة إلى آخر شروط الصلاة، وكذلك الحكم عند المالكية كما صرح به خليل في مختصره وبينه شروحه».

حكم سجدة التلاوة في الصلاة أو خارجها  فيمكن القول أن سجود التلاوة هو سُنة مؤكدة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عقب قرآءة الآيات التي تُبيّن مواضع السجود وهي خمس عشرة آية، وهو سُنة في الصلاة وفي غير الصلاة، ولا يترتب على تركها إثم، ولكن الأفضل والأولى فعلها، أي يُثاب فاعلها ولا يُعاقب تاركها، ويؤديها الشخص عند قراءة آية قرآنية فيها سجدة، وفيها يردد دعاء السجدة أو دعاء سجود التلاوة.

كيفية سجدة التلاوة 

كيفية سجدة التلاوة فعنها ورد أن سجدة التلاوة تؤدى بسجدة واحدة، وتكون بين تكبيرتين، كما أنه يستحب أن يختم بتسليمتين إذا كان السجود خارج الصلاة؛ خروجًا من خلاف من أوجب التسليم، وهم الشافعية والحنابلة في الراجح عندهم.

فضل سجدة التلاوة 

 فضل سجدة التلاوة كما ورد في السنة النبوية الشّريفة عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- في فضل سجود التلاوة الحديث الآتي: «إذا قرأ ابنُ آدمَ السجدةَ فسجد، اعتزل الشيطانُ يبكي، يقول: يا وَيْلَهْ»، «وفي رواية أبي كريب: يا وَيْلي»، أُمِرَ ابنُ آدمَ بالسجود فسجد فله الجنَّةُ، وأُمِرتُ بالسجود فأَبَيْتُ فلي النار»، «وفي رواية: فعَصَيتُ فلي النَّارُ».

دعاء سجدة التلاوة 

دعاء سجدة التلاوة ويقال عند قراءة آية قرآنية بها سجدة، حيث يؤدى سجدة عادية كما في سجود الصلاة، ويردد دعاء السجدة وهو: «سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره بحوله وقوته»، فقد ورد دعاء السجدة فيما روت عائشة رضي الله تعالى عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في سجود القرآن: «سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره بحوله وقوته» أخرجه الترمذي في سننه، وقال: هذا حديث حسن صحيح.

ماذا يقال في سجود التلاوة إذا لم أسجد

ماذا يقال في سجود التلاوة إذا لم أسجد ؟ وهو دعاء يحتاجه من يقرأ القرآن في المواصلات العامة والوصول إلى آية قرآنية بها موضح سجود، في حين يتعذر على من يتلو القرآن السجود ومن ثم ترديد دعاء السجدة، فهنا إذا كان المسلم يقرأ القرآن في وسائل المواصلات ومر على آية بها سجدة ولا يستطيع السجود، فعليه أن يردد دعاء السجدة عند عدم السجود وهو ذكر الباقيات الصالحات، وهو: «سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم».