الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الجزائر تقطع الانترنت عن البلاد حتى نهاية الأسبوع لسبب غريب ..ماذا حدث

صدى البلد

انقطع ملايين الجزائريين عن العالم منذ أمس الأحد مع بدء امتحانات شهادة البكالوريا بالبلاد.

وأرغمت امتحانات شهادة البكالوريا الملايين من الجزائريين، العاملين في مجال التجارة الالكترونية والتجارة الافتراضية، على أخذ عطلة شبه إجبارية منذ أمس الأحد والى غاية نهاية الأسبوع، وهو أمر يتسبب كل سنة في خسائر مالية كبيرة للأشخاص والمؤسسات، ما دفع المختصين إلى توجيه انتقادات متجددة لعملية قطع الإنترنت بسبب الامتحانات الرسمية.

وبحسب وسائل إعلام مغاربية فإنه بالتزامن مع بدء أكثر نصف مليون طالب نظامي امتحان البكالوريا ، دخل إلى جانبهم الملايين من الجزائريين والجزائريات في أجواء من الحيرة بعد منعهم من عالم الإنترنت الذي سيعرف الكثير من التذبذب كما جرت عليه العادة خلال السنوات الأخيرة، أي منذ أن حدث الغش الخطير في أهم وأشهر الامتحانات في الجزائر، فكان المتهم والمعاقب الأول هو شبكة الإنترنت وفي مقدمتها مواقع التواصل الاجتماعي.

 وقامت مصالح البريد بقطع على الجزائريين الانترنت الذي صارت جزءا من حياتهم وما عاد الكثير منهم يقدرون على العيش من دونها، ورغم أن وزارة التربية والتعليم الوطنية توعدت بعدم قطعها هذا العام، إلا أن الوعود تبددت وحرمان ملايين الجزائريين من مواقع التواصل بات أمرا محتما إلى نهاية البكالوريا

وخلال الأيام الأخيرة قبيل امتحان البكالوريا كان الفايسبوكيون، وكأنهم في لحظات وداع أو على مقربة من دخول عطلة طويلة المدى، فبعضهم زاد من عدد تغريداته إلى الضعف وآخرون كانوا يودعون بعضهم البعض، ويضربون موعدا ليوم الخميس القادم أو الجمعة حسب مزاج مصالح البريد، وهناك من كان يضرب مواعيد لفترة الليل ويتوعدون أن يقضوا لياليهم بيضاء في الفايسبوك، ومواقع التواصل لأنها الفترة الوحيدة التي لا تُقطع فيها الأنترنت.

وحتى المثقفين من عشاق الإنترنت ومن متتبعي صفحاته العالمية الذين طلقوا التلفزيون صاروا لا يستطيعون التخلي عنه، فهو مصدر المعلومات والأخبار العاجلة التي يتابعونها عبر العالم خاصة في مجال كرة القدم، وهناك من صار لا يتابع المباريات الكروية على التلفزيون ويفضل ملخصات عنها على الانترنت مع تعليقات الناس من كل أنحاء العالم، لأجل ذلك سيكون الجزائريون في شبه حداد تواصلي وعلمي ومعلوماتي وخبري طوال أسبوع كامل، تزامنا مع أهم امتحان علمي وتقني تعيشه الجزائر.

بعض الجزائريين من حيرتهم ودهشتهم صاروا يبحثون في أرشيف الدول عن تعاملها مع عمليات الغش التي تطال امتحاناتهم وينصحون باتباع ما تقوم به لأنه من غير المعقول، حسبهم، أن يتم قطع التكنولوجيا عنهم في فترة امتحان العلم والتكنولوجيا.