الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد الانسحاب الأمريكي..

تقرير يكشف عن حجم خسائر القوات الأفغانية بسبب طالبان

حركة طالبان
حركة طالبان

كشف تقرير جديد عن اتجاه الحكومة الأفغانية إلى الميليشيات المسلحة البدائية، من أجل صد حركة طالبان مع تزايد المخاوف من أن المتمردين قد يستعيدون السلطة في أفغانستان.


وفي أعقاب الانسحاب الأمريكي، تشن حركة طالبان هجومًا على أنحاء البلاد، حيث سيطرت علي عشرات المناطق، بينما تقول قوات الأمن الأفغانية إنها قتلت أكثر من 100 متمرد من حركة طالبان في عمليات مكافحة الإرهاب يوميا.

ولذلك يتقارب السياسيون الأفغان ذات الشعبية الكبيرة الذين لديهم خلفية معادية لطالبان في مناطق نفوذهم لحشد القوات لمواجهة محتملة مع الحركة الإرهابية.


ويدعم هذه الفكرة وزير الدفاع الجديد الجنرال بسم الله محمدي، الذي شغل منصب قائد التحالف الشمالي السابق ضد طالبان في التسعينيات.

وقال الجنرال محمدي في رسالة أمس الأربعاء: "لا تقلقوا، نحن ندافع عن أفغانستان بأي ثمن ولن نسمح لطالبان بتحقيق أهدافها الشائنة وإعادة فرض سيطرتها الغير شرعية على أبناء وطننا".


ومع تولي وزيري الدفاع والداخلية الجديدين هذا الأسبوع، اتسعت عملية تشكيل "قوى انتفاضة شعبية" بشكل كبير.

وقال نور حبيب، أحد قادة القوات الناشئة في منطقة جبل سراج الشمالية: "لقد تواصلنا مع قادة الجهاديين في مقاطعات باروان وكابيسا وبنجشير المجاورة لتوفير ما لا يقل عن 10 آلاف رجل للمقاومة ضد طالبان".

وأضاف أنه سيتم تقييم الاحتياجات من الأسلحة والموارد الأخرى وسيتم تسجيل وـأسيس القوات بشكل صحيح.

وتظهر جبهات مماثلة مناهضة لطالبان في المقاطعات الجنوبية والشرقية حيث يبدو أن تقدم طالبان يركز بشكل أكبر على المقاطعات الشمالية في الوقت الحالي.


وذكر "لونج وور"، وهو موقع إخباري أمريكي، أن من بين 398 منطقة في أفغانستان، تسيطر طالبان الآن على 107 بينما تسيطر الحكومة على 92 ولا يزال حوالي 199 محل نزاع بين الاثنين.

وتعيش الغالبية العظمى من الأفغان، أي ما يقرب من 12 مليونًا، في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، وحوالي ستة ملايين في المناطق الخاضعة لسيطرة طالبان، بينما يعيش حوالي 15 مليون شخص في المناطق المتنازع عليها.

وأشار بيان لقوات التابعه للحكومة في إقليم ننكرهار الشرقي، إلى أنه سيتم طرد جميع أفراد أسرة الأشخاص الذين يقدمون الدعم لطالبان من المنطقة".

وقال مكتب الحاكم في مقاطعة هرات الغربية المتاخمة لإيران،"حمل 200 رجل على الأقل في منطقة جوزارا في هرات السلاح ويقفون جنبًا إلى جنب مع قوات الأمن ضد طالبان". 


وفي أعقاب توقف مباحثات السلام وتصاعد العنف، أصدر نائب زعيم طالبان "الملا عبد الغني بردار" الأسبوع الماضي بيانًا لإرضاء الجماهير.

وقال:" نأخذ ذلك على عاتقنا التزامًا منا باستيعاب جميع حقوق مواطني بلدنا ، سواء كانوا ذكورًا أو إناثًا، في ضوء تعاليم الدين الإسلامي المجيد والتقاليد النبيلة للمجتمع الأفغاني''، وتعهد بإقامة "نظام إسلامي حقيقي" في أفغانستان.

كما أصدرت حركة طالبان بيان به تحذيرا شديد اللهجة يوم الأربعاء ضد الحكومة.

وجاء في البيان:" أولئك الأفراد الذين ما زالوا يؤججون نيران الحرب والصراع في البلاد، أو يسلحون مليشيات باسم الدفاع أو يستغلون عامة الناس باسم الانتفاضات للحفاظ على قبضتهم غير المشروعة على السلطة، يجب أن يعلموا أن مواقف الإمارة الإسلامية تجاههم ستكون صارمة وسيحرمون من العفو".

وأضافت"يجب عليهم الأمتناع عن الإنخراط في أنشطة معادية، كما يجب على عامة الناس التوقف وعدم وضع أطفالهم في أخطار الترويج للحرب".