الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مؤتمر برلين 2 ..أطماع الأتراك في ليبيا ..وآليات "قصقصة ريش" المرتزقة والمليشيات

مؤتمر برلين 2
مؤتمر برلين 2

لا صوت يعلو في المسألة الليبية من قبل ومن بعد مؤتمر (برلين 2) على صوت الاستقرار والتخلص من المرتزقة والقوات الأجنبية والميلشيات المدعومة من بعض القوى الإقليمية وفي مقدمتها تركيا.

العديد من المراقبين للأزمة الليبية، وخاضة بعد اختتام  مؤتمر (برلين 2)، أكدوا على ضرورة التخلص من القوات الأجنبية وآلاف المرتزقة الذين يسعون في الأراضي الليبية فسادا.

المراقبون انتقدوا عدم وضع إطار زمني، وآليات محددة لخروج المرتزقة والقوات الأجنبية والميلشيات التابعة لتركيا، خاصة في ظل تحفظها على المادة الخامسة من بيان المؤتمر حول المرتزقة والقوات الأجنبية، معطية بذلك إشارة سلبية  لجهود إنجاح العملية السياسية في ليبيا وتحقيق وحدة ليبيا وخروج المرتزقة والقوات الأجنبية من أراضيها.

الاتحاد الأوروبي وتركيا

وفي هذا الشأن قال الدكتور طارق فهمي، خبير العلاقات الدولية، إن هناك تحفظات متعلقة بالموقف التركي بشأن الازمة الليبية في ظل التهديد التركي لدول الاتحاد الأوروبي في أفريقيا في خاصة تهديد المصالح الفرنسية والإيطالية في ليبيا وإفريقيا.

فشل مؤتمر برلين

وأكد خبير العلاقات الدولية، أن مؤتمر برلين فقد الإرادة السياسية، وفشل في الضغط على تركيا لسحب عناصرها المرتزقة من الأراضي الليبية، حيث تعتقد تركيا أن وجودها في ليبيا بإتفاق مشترك  مع حكومة السراج، ومن ثما لا ينطبق عليهم مصطلح مرتزقة.

وأردف "كان من المفترض أن يحدد مؤتمر (برلين 2) الآليات الخاصة بإخراج المرتزقة من ليبيا، ووضع إطار زمني وإجراءات محددة يعمل ويتحرك من خلالها الأتراك، وذلك لمعالجة ما فشل فيه مؤتمر (برلين1)".

 

ما بعد برلين 2

ولفت أن "هناك تساؤولات ومخاوف كثيرة حول المرحلة الانتقالية التي تعيشها ليبيا، خاصة في ظل وجود خلافات داخلية متعلقة بتوزيع المناصب السيادية بالدولة"، موضحا أنه "نتيجة لذلك الخلاف يوجد تخوف من وجود تداعيات سلبية، وبالتالي عدم إجراء الانتخابات في موعدها المقرر في الرابع والعشرين من ديسمبر المقبل".

أطماع الأتراك في ليبيا 

وفيما يتعلق بالوجود التركي في ليبيا، قال فهمي أن تركيا تهدف من تواجدها في ليبيا إلى 3 أهداف:

  • التمركز في ليبيا لتحقيق مصالحها الاقتصادية والاستراتيجية.
  • تأكيد حضور تركيا في منطقة إقليم شرق المتوسط والمنطقة الغربية في ليبيا وتونس والجزائر.
  • الإمساك بملف مهم وهو الملف الليبي بالإضافة للملفات الأخرى مثل الملف السوري ومنطقة أمن الخليج وشرق المتوسط.

 

واختتم "أي مفوضات تتم في الشأن الليبي تتعامل معها تركيا على أنها طرف مهم لا يقل أهمية عن مصر، وفرنسا وإيطاليا، وبالتالي فإن سعي أردوغان لتأكيد حضور تركيا في ليبيا، وراءه أهداف سياسية وإستراتيجية وعسكرية للسيطرة على المنطقة المغربية الجزائر وتونس والدول المجاورة".

 

المشاركون في برلين 2

وشاركت عدة دول غربية في أعمال مؤتمر (برلين 2)، الذي استضافته ألمانيا برعاية الأمم المتحدة، وبحضور ممثلين عن حكومات روسيا والجزائر والصين، وجمهورية الكونغو الديمقراطية التي تترأس لجنة الاتحاد الأفريقي المعنية بليبيا، ومصر، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، وليبيا، والمغرب، وهولندا، وسويسرا، وتونس، وتركيا، والإمارات، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، بالإضافة إلى ممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية، بالإضافة أيضا إلى حضور الوفود الليبية المتمثلة في رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، ووزيرة الخارجية الليبية في حكومة الوحدة نجلاء المنقوش، وكذلك رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي كأطراف تمثل الجانب الليبي.

 

مخرجات المؤتمر

وأكدت مخرجات المؤتمر الذي عقد الأربعاء الماضي بالعاصمة الألمانية برلين، على ضرورة التسمك بإجراءات الإنتخابات الليبية في موعدها المحدد خلال ديسمبر المقبل، بجانب التمسك بضرورة خروج القوات الأجنبية والمرتزقة المسلحة من ليبيا لضمنان نجاح العملية السياسية وحتى لا تنجرف الأوضاع إلى صراع مسلح أخر.