الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صحف الإمارات: أفغانستان على مفترق طرق مع زيارة رئيسها إلى واشنطن.. الحكومة الجزائرية تقدم استقالتها.. والاتحاد الأوروبي يستبعد عقد قمة مع بوتين

أرشيفية
أرشيفية

الجزائر تراهن على تشكيل حكومة شبابية جديدة

لبنان يسارع بإجراءات استثنائية للحد من أزمتي المحروقات والكهرباء

انقسام بين القادة الأوروبيين بسبب مقترح عقدة قمة مع الرئيس الروسي

سلطت الصحف الإماراتية، الصادرة صباح اليوم الجمعة، الضوء على عدد من الأحداث والقضايا الهامة على المستوى الإقليمي والدولي.

وذكرت صحيفة “الإمارات اليوم” أن الرئيس الأفغاني أشرف غني، بدأ أمس، زيارة إلى واشنطن، فيما تسجل حركة «طالبان» تقدماً عسكرياً كبيراً على الأرض.

ويتخوف البعض من تغلب المتمردين على القوات الحكومية الأفغانية، المحبطة أساساً من الوضع، بعد إنجاز انسحاب القوات الأميركية بحلول 11 سبتمبر.

ولاتزال محادثات السلام في الدوحة بين حركة «طالبان» والحكومة الأفغانية في طريق مسدود، ويتبادل الطرفان المسؤولية عن ذلك.

ومع تسارع الانسحاب الأمريكي، حققت حركة «طالبان» تقدماً عسكرياً كبيراً، مؤكدة أنها سيطرت على أكثر من 80 من الأقاليم الأفغانية الـ421.

وهذا الأسبوع، سيطرت على معبر شير خان بندر (شمال) الحدودي، المعبر الرئيس مع طاجيكستان، والذي يشكل ممراً حيوياً في العلاقات الاقتصادية مع آسيا الوسطى.

وتتهم «طالبان» خصومها من القوات الأفغانية بأنهم غالباً ما يلقون السلاح أو يغادرون مراكزهم من دون قتال. وبالنسبة للحكومة هذا خيار تكتيكي، يقوم على الانسحاب من مواقع معزولة، للتركيز على المواقع الاستراتيجية، لكن حتى حين تخوض القوات الأفغانية القتال، فهي تتكبد أحياناً خسائر فادحة.

وفي مواجهة التقدم السريع للمتمردين، قام غني بتعديل وزاري شمل وزيري الداخلية والدفاع، لكن بالنسبة لعدد من المحللين فإنه لا يملك حلولاً، لكن هذا الأمر لا يعني أن سيطرة «طالبان» على البلاد حتمية، فإذا تمت قيادة الجيش الأفغاني بشكل جيد، سيتمكن من الصمود في المدن الكبرى.

وقال الخبير في مجموعة الأزمات الدولية، أندرو واتكينز، إن «(طالبان) تعزز سيطرتها في محيط المدن الكبرى، لكنها لا تريد بالضرورة محاولة السيطرة على هذه المدن في المستقبل القريب». وأضاف «سقوط كابول ليس وشيكاً، فحركة طالبان ليست قوة لا يمكن قهرها».

ويقول مقربون من السلطة إن الرئيس بات منفصلاً عن الواقع، ومعزولاً في القصر الرئاسي، وليس هناك أي أصدقاء إلى جانبه.

ويؤكد دبلوماسي غربي، رفض الكشف عن اسمه، أن الرئيس «لم يعد يستمع إلا لثلاثة أو أربعة أشخاص، بينهم مدير مكتبه، ومستشاره للأمن القومي، وبالطبع زوجته».

ولايزال الرئيس الأفغاني يأمل إقناع «طالبان» بقبول دور في حكومة وحدة وطنية مؤقتة، تهدف إلى تمهيد الطريق لإجراء انتخابات، لكن يبدو أن المتمردين الذين شجعتهم نجاحاتهم العسكرية، ليس لديهم أي نية للمضي أبعد في المفاوضات، بل يعتزمون استعادة السيطرة على البلاد.

من جانبها، أفادت صحيفة “البيان” بأن رئيس الوزراء الجزائري، عبد العزيز جراد قدم أمس، استقالة الحكومة للرئيس عبد المجيد تبون.

ويأتي تقديم الاستقالة غداة إفراج المجلس الدستوري عن النتائج الرسمية والنهائية لانتخاب أعضاء المجلس الشعبي الوطني في الانتخابات التشريعية المبكرة التي جرت بتاريخ 12 يونيو الجاري.

وأفاد بيان لرئاسة الجمهورية، أنه طبقاً للمادة 113 من الدستور، والتي تنصّ على أنه يمكن للوزير الأول أو رئيس الحكومة، حسب الحالة، أن يقدّم استقالة الحكومة لرئيس الجمهورية.

وبعد تقديم استقالته من منصب رئيس الوزراء واستقالة أعضاء الحكومة، عبّر جراد للرئيس عن امتنانه للثقة التي وضعها في الحكومة، مؤكداً مساندته في تجسيد برنامجه الطموح لبناء جزائر جديدة. من جهته، قبل الرئيس استقالة جرّاد وطلب منه مواصلة تصريف أعمال الحكومة إلى غاية تشكيل الحكومة.

وكانت النتائج الرسمية النهائية للمجلس الدستوري أسقطت عدة أسماء، وأعادت توزيع المقاعد ببعض الولايات، بسبب الضوابط القانونية المتعلقة بوضع قيود على الحياة السياسية أو خروقات شابت العملية الانتخابية.

وبعد إعادة توزيع المقاعد بعدة ولايات، فقد حزب جبهة التحرير الوطني 7 مقاعد، لكنه حافظ على الريادة بـ98 مقعداً. وبقيت كتلة القوائم المستقلة في المرتبة الثانية مستفيدة من زيادة بـ6 مقاعد لتصبح حصيلتها 84 مقعداً.

وفي بروكسل، استبعد الاتّحاد الأوروبّي اليوم الجمعة إمكان عقد قمّة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسبب عدم توافر الشروط اللازمة، على ما أعلن عدد من الزعماء الأوروبيين إثر قمّة في بروكسل.

وقالت المستشارة الألمانيّة أنجيلا ميركل "لم يكُن ممكناً الاتّفاق اليوم على ضرورة أن نلتقي على أعلى مستوى".

من جهته، أوضح رئيس ليتوانيا جيتاناس نوسيدا أنّ الأمر "سابق لأوانه، لأنّنا حتّى الآن لا نرى تغييراً جذريّاً في سلوك فلاديمير بوتين".

وأضاف ان الدخول بحوار "بدون اي خط احمر وبدون اي شرط مسبق سيكون اشارة سيئة للغاية". لكنّ ميركل اعتبرت ان "من المهم الحفاظ على الحوار وأن نعمل على شكل هذا الحوار".

بدوره، قال المستشار النمسوي سيباستيان كورتس "دعمتُ ألمانيا وفرنسا لإجراء حوار على أعلى مستوى مع روسيا. من الضروري الآن تحديد أيّ قنوات حوار ستكون مفيدة".

وقال رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو "لا يمكن أن تقتصر العلاقة مع روسيا على عقوبات اقتصادية وطرد دبلوماسيين. في مرحلة ما، يجب أن تتوافر إمكانية الاجتماع على طاولة".

ودعت فرنسا وألمانيا إلى استئناف الحوار مع روسيا، لكن فكرة استئنافه على مستوى القمة بين الاتحاد الأوروبي وروسيا أدت إلى انقسام القادة الأوروبيين.

وسيتم إجراء هذا الحوار في "المجالات التي تهم الاتحاد الأوروبي"، حسب ما جاء في الخلاصات التي تم تبنيها في القمة. وبحسب هذه الخلاصات فإن القادة الأوروبيين سيناقشون "صيَغ هذا الحوار مع روسيا وشروطه".

وفي بيروت، ترأس الرئيس اللبناني ميشال عون، أمس، اجتماعاً لدرس اقتراحات لمعالجة أزمة المحروقات، وتفادي حصول أي مضاعفات سلبيّة تنعكس على الاستقرار الأمني والمعيشي في البلاد، فيما طلب مصرف لبنان من الحكومة إصدار قانون يتيح له استخدام التوظيفات الإلزامية، في وقت جدد رئيس مجلس النواب نبيه بري تمسكه بمبادرته الحكومية، معتبراً انه لا يوجد بديل لها في الوقت الحالي، في حين تجددت الاحتجاجات والاعتصامات والوقفات المطلبية، بينما فتحت محكمة التمييز تحقيقاً ضد الموظفين الحاليين أو السابقين الذين حولوا مبالغ مالية إلى الخارج.

دعم المحروقات

وعقد عون اجتماعاً ضم وزيري المالية والطاقة في حكومة تصريف الأعمال، الدكتور غازي وزني وريمون غجر، وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، للبحث في موضوع دعم المحروقات، واتخاذ إجراءات استثنائية لتمكين مصرف لبنان من القيام بالترتيبات اللازمة للحد من تمدد الأزمة، حيث تم خلال الاجتماع درس عدد من الاقتراحات الآيلة لمعالجة أزمة المحروقات وتفادي حصول أي مضاعفات سلبية تنعكس على الاستقرار الأمني والمعيشي في البلاد.

وفي هذا السياق، طلب مصرف لبنان المركزي من الحكومة إصدار قانون يتيح له استخدام التوظيفات الإلزامية، وهي المبالغ المودعة لديه من قبل المصارف بصورة إلزامية، على سبيل تكوين الاحتياطات الإلزامية. وأصدر ​مصرف لبنان​ بياناً حول الإقراض مستنداً إلى المادة 91 من قانون النقد والتسليف، طالب فيه ​الحكومة​ بأن تعمل على إقرار الإطار القانوني المناسب الذي يسمح لمصرف لبنان المركزي باستعمال السيولة المتوفرة في التوظيفات الإلزامية، مع التزام الحكومة الصريح بإعادة أي أموال مقترضة من مصرف لبنان ضمن المهل المحددة قانوناً في المادة 94 من قانون النقد والتسليف.

بري: لا بديل للمبادرة

من جهة أخرى، تترقب الأوساط اللبنانية أن يقوم عون بخطوة حاسمة تضع رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري أمام خيار التشكيل، أو الاعتذار، رغم أن الأوساط المقربة من الحريري تجزم أنه ليس في وارد الاعتذار حالياً، وهو ملتزم بمبادرة بري، ولن يقدم على هذه الخطوة إلا بالتنسيق مع بري وباقي الحلفاء. وفي هذا السياق، أكّد بري أن مبادرته قائمة، ولا سبيل غيرها لإخراج لبنان من أزمته، وبالتالي هو ليس في وارد التراجع عنها تحت أي ظرف، مشيراً في حديث صحفي، إلى انّه سيتراجع عن مبادرته في حالة وحيدة «وهي أن تحضر مبادرة أفضل منها بديلة عنها، تكون مقنعة للجميع، ولي أيضاً، وتحقق الغاية المنشودة بتشكيل حكومة إصلاح وإنقاذ، من اختصاصيين لا سياسيين، وبلا ثلث معطّل لأي طرف».

احتجاجات متفرقة

في غضون ذلك، تواصل إضراب موظفي الإدارات العامة لليوم الثالث على التوالي احتجاجاً على الأوضاع المعيشية الصعبة، وارتفاع سعر الدولار بعدما لامس سعره ال16 ألف ليرة لبنانية، وفقدان مادة البنزين. وقطع محتجون طرقات في الشمال، كما قاموا في الجنوب بقطع وسط ساحة إيليا في صيدا بالسيارات احتجاجاً على الذل أمام محطات الوقود، وارتفاع سعر الدولار، وغلاء المواد الغذائية، والتقنين القاسي بالتيار الكهربائي. ونزل عدد من المتظاهرين إلى الشوارع في صيدا وأطلقوا هتافات ضدّ السلطة. كما شهدت مناطق عدّة إقفالاً للطرقات واحتجاجات مختلفة، وأقدم مجهولون على رمي مواد مشتعلة على مبنى وزارة الطاقة والمياه شرقي بيروت، في حين نفذ المحتجون اعتصاماً أمام مصرف لبنان المركزي في بيروت.